لم يعتقد جل سكان الحي المحمدي بجماعة بني يخلف بالمحمدية، والذين تخلصوا من السكن القصديري بدوار ماكري، منذ مايقرب من خمس سنوات أن معاناتهم مع السكن غير اللائق والعيش وسط بيئة سلمية سيطاردهم حتى بعد بناء منازلهم بمنطقة بني مغيث بضواحي المحمدية، أمام استمرار نفس المشاكل، والصعوبات المتثملة في غياب المرافق والتجهيزات الأساسية الدنيا « فلاوجود لأي مرفق عمومي حيث أن التجزئة لايوجد بها لا حمام، أو مسجد أو مدرسة.. أضف إلى ذلك هشاشة قنوات الصرف الصحي، وشبكة المياه، ومشكل النفايات المنزلية التي تحيطنا من كل جانب» هكذا وصف بامتعاض شديد أحد الساكنة الوضع المأساوي، بالحي يوم أول الخميس، أثناء وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة المحمدية هي الثالثة من نوعها، للضغط على المسؤول الأول بالعمالة لتنتفيذ التزامات سابقة للسلطة المحلية اتجاه مطالبهم « البسيطة » . الوقفة التي تعتبر الأولى أمام العمالة بعد الوقفين التي نفذها السكان، بالحي، جاءت للاحتجاج على « تنصل السلطات المحلية من التزاماتها السابقة، وخاصة ماجاء في محضر اجتماع المنعقد بتاريخ 5 دجنبر 2011 بمقر دائرة زناتة بين ممثلي السكان، ورئيس الدائرة، حيث تناول اللقاء الصعوبات التي تعاني منها الساكنة، والمتعلقة بغياب لتجيهزات والمرافق الأساسية. ورغم أن الاجتماع خلص إلى التزام ممثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بصيانة حفر المياه العادمة ومعالجتها وتنظيفها في انتظار الحل الشامل لمشكل التطهير بالمنطقة ككل، فإن السكان لم يلمسوا أي تحرك ملموس من شأنه تجنيبهم مخاطر التلوث التي تسببها « ضاية الفروج» للسكان المجاورين لها، سواء أثناء التساقطات المطرية أو الفياضانات. وبخصوص مشروع المسجد، سبق لممثل العمران أن وعد السكان في ذات الاجتماع، بالحسم في مشروع بناء مسجد، وانهاء المشاكل التقنيةالمرتبطة بالمرافق الأساسية بشكل عام بالتجزئة. احتجاج السكان الذي دام لأزيد من ساعة، كان كذلك للمطالبة بتوفير الانارة العمومية،خاصة أن القاطنين يؤدون واجباتها للمصالح المسؤولة، لكن دون أن يظهر لها أثر في الحي، إضافة إلى مشكل النقل، وتنعبيد الطرق. وكان مثلوا المصالح الاجتماعية ببني يخلف في ذات الاجتماع، قد أكدوا على التزامهم بتسليم الأشغال في موعدها، لكنهم اشترطوا «وفاء مصالح العمران بالتزاماتها التقنية على مستوى التجزئة، كما أن مشاكل النفايات هي في طور المعالجة النهائية مع قرب تشغيل مطرح النفايات المراقب بمنطقة التراب الأحمر بجماعة بني يخلف». مطالب بالجملة، يقول السكان أنها ظلت حبرا على ورق، تتطلب فتح تحقيق عاجل في الخروقات التي شابت مشروعا دشنه الملك لصالح جزء من الساكنة القاطنة بدور الصفيح بالمدينة.