استلمت نجمة الراب الصاعدة، الأسترالية، إيغي أزاليا، ركح منصة السويسي في الليلة الثانية ضمن ليالي الدورة ال15 من "موازين". واعتلتها باقتدار مثلما تعتلي ملكة عرشا. وبخلاف الأمريكي، كريس براون، الذي كان مرفوقا بأربعة راقصين ذكور، جعلت إيغي أزاليا، المنصة نسائية بامتياز، هي وراقصاتها الأربع. ومثل لبوءة باحثة عن فريسة ملأت الركح طاقة وانفعالا برقصها الحيوي، وأدائها الحي لأشهر أغانيها (بخلاف براون الذي استعمل تقنية البلاي باك). الجمهور سجل الحضور القوي لهذه النجمة البالغة من العمر 26 سنة، لكنها الناجحة في مسارها الفني، هي التي تمكنت من الوصول إلى مراتب متقدمة في التصنيف الموسيقي العالمي، في ظرف قياسي. ونجحت في خضم منافسة شرسة من تحقيق ذاتها بشكل كبير. الملكة الأسترالية، إيغي أليزيا، جلعت من منصة السويسي، ولأزيد من ساعة زمن، مملكتها الخاصة واستلهمت ديكورها الضبابي من أجواء سلسلة" غيمز أوف ثرون"، وعرشها كان مفاتيح حواسيب مدورة. وقد منحت إيغي سكان مملكتها هذه لحظات رائعة وقوية لن تُمحى عن قريب من ذاكرتهم، سيما ذاكرة فئة الفتيات والمراهقات، اللواتي حججن بكثرة لحفلها وتفاعلن مع مجمل الأغاني، التي قدمتها بداية من "وورك"، التي استهلت بها الحفل، ثم "بلاك ويداو"، وفانسي"، و"بروبلم"، و"بريتي غورلز"، و"دونت نييد يال"، أو "بيغ فور إيت".
فئة الذكور من الجمهور، تحمس أكثر لرقص النجمة الحسناء، التي أثبتت علو كعب وتمكن كبيرين في مجالها الراب والبوب. ونجحت في أن تنقل إلى مجموع الجمهور حيوتيها المنفلتة وطاقتها الكبيرة طيلة مدة الحفل، وهي تتفاعل بشكل كبير مع ما يجري بين الجمهور وتسأله في كل مرة عما إذا كان راضيا. فتجد الهتافات تتعالى والصيحات تحتد في السماء كرد على سؤال اللبوءة الأسترالية الجميلة التي سجلت حضورا قويا عبر حفل رائع وملتهب الأجواء. صور العدلاني