قدم مؤخرا سعيد أمزاز، رئيس جامعة محمد الخامس، و ريكاردو دِيّاث هوشْلَيْتْنْر سفير مملكة إسبانيا، في ندوة صحفية بجامعة محمد الخامس بالرباط (برنامج "فيزاج. الثقافة الإسبانية في زمننا الحاضر"، الذي سيُعقد من سبتمبر إلى ديسمبر، من هذا العام 2016، بكل من الرباط والدار البيضاء وتطوان وطنجة وفاس ومراكش وأكادير). "ڨيزاج. الثقافة الإسبانية في زمننا الحاضر" هي مبادرة من وزارة الثقافة بالمملكة الإسبانية تحت إشراف المُدير المُفوّض العرْبي الحارثي، بالتعاون مع كل من المكتب الثقافي لسفارة إسبانيا وشبكة مراكز معهد ثربانتس الستةبالمغرب، ووزارة الثقافة بالمملكة المغربية، وجامعة محمد الخامس، وشركاء مغاربة آخرين.
وحسب ماجاء في الندوة الصحفية ‘لقد كان هذا التعاون ضروريا لوضع برنامج زاخر بالأنشطة التي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز نموذج العمل الثقافي على أساس التدريب والإتصال المباشر بين خبراء من مختلف المجالات الثقافية كالهندسة المعمارية والتراث وعلم المتاحف، والرسوم المتحركة والموسيقى والرقص والسينما والفن الإلكتروني والفنون البصرية، وغيرها'. وتتضمن الأنشطة الرئيسية إلى جانب العرض الفني "ڨيزاج"، وهو من بنات أفكار مُصمّمة الرقص الإسباني المعروفة ماريّا پاخيس، والذي قُدّم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط قبل عرضه النهائي على الجمهور، تتضمن انشطة هذا البرنامج النسخة الأولى من مهرجان الفلامنكو المغرب الذي نظّمه معهد ثربانتس، بالتعاون مع وزارة الثقافة، فضلا عن حفلات أوركيسترا كامَرا دي سْييرّو الذي سيقدِّم أعمالا موسيقية إسبانية ومغربية وسيفارديّة (يهودية/إسبانية). كما أن عازف البيانو دانييل ديل پينو والراقصة ومدرّبة الرقص أليثيا سوطو سيُمثّلان الموسيقى والرقص المعاصر. وحسب بلاغ صحفي توصلت به "الأحداث المغربية" ، سيُلقي وزير الدولة الإسباني المكلف بالثقافة، خوصي ماريا لاصال، محاضرة تحت عنوان "ميغيل دي ثربانتس والتسامح" سيشارك فيها إلى جانب الكاتب المغربي محمد نور الدين في لقاء حول هذا الموضوع. الفنون التشكيلية ستكون حاضرة من خلال معرض "التصوير الفوتوغرافي والهندسة المعمارية الحديثة بإسبانيا". وسيلقي، إينياكيبِرخيرا، المدير المفوض لهذا المعرض، محاضرة حول العَمارة الإسبانية الحديثة والتصوير الفوتوغرافي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفنان التّشكيلي خوصي فرَيْشانيس سيُلقي مُداخلة بعنوان "بين السماء والبحر"، بمشاركة طلبة من جامعتي غرناطةوالرباط. وسيديرُ المُصور التّوضيحي إنريكي فلوريس، بالرباط وسلا والدار البيضاء، مرْسَميْن فنّيين بالفضاءات العامة. وسيُدعى المشاركون إلى رسم معالم هذه المدن ومشاهدتها من منظور مختلف. وسيُسْهمُ الفنان نيستُرنيثالدي، من جانبه، في هذا البرنامج بتركيبه ل "پى"، وهو ضرب من فن إلكتروني وتفاعلي رائع ، والذي يستند إلى مجموعة من المرايا والإضاءة وأجهزة استقبال. إن الحفاظ على التراث الثقافي ذي الإهتمام المشترك بالنسبة للمغرب وإسبانيا، -يقول البلاغ الصحفي- سيكون موضوعا للعديد من اللقاءات حتى يتسنّى للمهندسين المعماريين الخبراء والمسؤولين عن حفظ الآثار بالمتاحف والمُرمِّمين بالبلدين تبادلَ الخبرات في مجال ترميم وإعادة تأهيل المواقع التاريخية. وسيُستكمل هذا المنتدى في لقاء بين هؤلاء المسؤولين عن حفظ الآثار وكذا فنّيي المتاحف المُحترفين لمعالجة موضوع الحفظ الوقائي للمُقتنيات المتحفية. وبين التدريب والعرض، ستقود مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء ورشة عمل للرسوم المتحركة التي كتبها بارتولوميسيغي، الحائز على الجائزة الوطنية الإسبانية للكوميديا عام 2009. كما سيكون الفنّ السابع محور دورة السينما الإسبانية المعاصرة وموضوع ورشة عمل للمخرج أوليفر لاتشي الذي حاز فيلمه "ميموسا" على الجائزة الكبرى لأسبوع النقد السينمائي بمهرجان كان الفرنسي.