نظمت إدارة الجمارك في ميناء طنجة المتوسط، تدريبا لصالح موظفي الجمارك العاملين في الموانئ الرئيسية في المملكة، وقد استمر التدريب لمدة أسبوعين، بهدف تشديد نظام مراقبة الحاويات والعمليات التجارية والجمركية. التدريب ركز على أحدث المعايير الدولية في تحليل المخاطر، وتحديد المواد في الحاويات ذات المخاطر العالية، المستخدمة في الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع والإرهاب، مثل الأسلحة والمخدرات والمواد الخطيرة أو المهربة، كما سعى إلى تطوير القدرات، التي تتوفر عليها إدارة الجمارك، وتحديد ملامح الخطر لتسهيل السيطرة على الحاويات المستخدمة لنقل البضائع غير المشروعة. وقد أشرف خبراء دوليون على عملية التدريب، في مقدمتهم أمريكيون من برنامج الرقابة على الصادرات، وأمن الحدود التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وموظفون من مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، ومشاركون من البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات، ومنظمة الجمارك العالمية. ويسعى برنامج مراقبة الصادرات وأمن الحدود بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وزعزعة مسارات نقل الأسلحة التقليدية، من خلال المساعدة على تعزيز التجارة القانونية في البلدان التي تمتلك أو تنتج أو توفر السلع الاستراتيجية، وكذلك بلدان العبور التي تبقى معرضة لمخاطر عالية من حيث التجارة غير المشروعة. أما برنامج مراقبة الحاويات الدولي الذي انطلق منذ عام 2003، فإنه هو جهد مشترك بين مكتب الأممالمتحدة ومنظمة الجمارك العالمية، والتي تساعد البلدان على وضع والحفاظ على معايير فعالة لأمن الحاويات. ويهدف هذا البرنامج، ليس فقط لمنع الجريمة المنظمة، ولكن أيضا لتسهيل التجارة المشروعة وحماية عائدات الضرائب.