في صفعة جديدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب رفض الاميرال السابق روبرت هاروارد العمل لديه كمستشار للامن القومي وقرر البقاء خارج البيت الأبيض، لخلافات حول الفريق الرئاسي والشلل والفوضى حول ترامب . وأشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن ترامب عرض على هاروارد الوظيفة يوم الاثنين بدلا لمستشاره السابق المستقيل مايكل فلين اثر فضائح الاتصالات مع روسيا، لكن القائد العسكري رفضها أمس رغم اصرار ترامب. وعزت الصحيفة الرفض لخلافات حول التعيينات، وسعي هاروارد لطرد الكثير من الوجوه في البيت الأبيض حاليا التي استقدمها فلين. ولفتت الصحيفة الى أن ترامب كان يأمل بإقناع هاروارد في اجتماع ثان لكن ذلك لم يحصل، وليصبح الاميرال السابق اول شخصية ترفض العمل مع ترامب وفِي منصب رفيع في البيت الأبيض. وروبرت هاروارد (60 عاماً) خدم في البحرية الأميركية ووصل لمنصب نائب الأميرال لدى تقاعده في 2013 وتولى مع وزير الدفاع جايمس ماتيس قيادة القيادة الوسطى العسكرية وهو من المقربين جدا من الجنرال ماتيس. كما أمضى هاروارد سنوات في ايران في سبعينات القرن الماضي، حين كان والده ضابطا في الجيش وفي قاعدة عسكرية هناك، وتخرج هاروارد من المدرسة الأميركية في طهران في 1974 أي قبل خمس سنوات على الثورة الاسلامية وانقطاع العلاقات مع واشنطن. ومع انسحابه عاد التداول باسم الجنرال السابق ديفيد بترايوس كمرشح محتمل او المستشار الحالي بالوكالة عن فلين، كيث كيلوغ. ويحرج رفض هاروارد البيت الأبيض خصوصا أن الرئيس كان شخصيا يحبذ تعيينه.