طريقة مأساوية تلك التي اختارت ان تضع من خلالها سيدة في الثلاثينيات من عمرها حدا لحياتها بمدينة الفقيه بن صالح ،منتصف يوم الجمعة 18 غشت الجاري ،بعد أن أقدمت على شنق نفسها داخل منزل الزوجية التي تقطنه بمعيّة أسرة زوجها بحي أولاد سيدي شنان بذات المدينة. عملية الانتحار استنفرت مصالح الأمن بمفوضية الشرطة بالفقيه بن صالح ،بمجرد توصلها بالخبر من طرف عدد من المواطنين الذين عاينوا ما بعد عملية الانتحار ،حيث انتقلت فرقة خاصة الى عين المكان عملت على فتح تحقيق في ملابسات الحادث في افق تحديد الأسباب الحقيقية وراءه ،خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف عملية الانتحار حسب ما أكدته مصادر محلية متطابقة ل «الأحداث المغربية» ،فيما تم من جهة أخرى نقل جثة الضحية في اتجاه مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال من طرف عناصر الوقاية المدنية لإجراء عملية التشريح الطبي قبل التأشير على الدفن. و في نفس اليوم ،وفي حادثة موازية ،أقدمت سيدة عَلى محاولة الإنتحار بمنطقة سيدي عيسى بإقليم الفقيه بن صالح ،من خلال تناول مواد طبية ،الامر الذي تسبب لها بتسمم حاد استدعى نقلها على وجه السرعة نحو مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال ،حيث تم إخضاعها للوهلة الأولى لفحوصات طبية دقيقة ،تلتها عملية غسيل شامل لمعدتها ،وهو الأمر الذي انقدها من موت محقق. و خلفت عمليتا الانتحار استياء العديد من الساكنة بالفقيه بن صالح بشكل عام ،خاصة في ظل ارتفاع الحوادث المرتبطة بالانتحار بالإقليم في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ ،وهو الامر الذي دعت من خلاله نفس الفعاليات الى ضرورة إقرار دراسة شاملة حول الإسباب التي تدفع بعض مواطني الإقليم الى وضع حد لحياتهم بهذه الطريقة المؤلمة ،وذلك من اجل وضع تصور عام للحد من الظاهرة وفق طرق طبية و تحسيسية سليمة و ناجعة.