تبنت حركة طالبان اليوم الأربعاء، عملية إطلاق صواريخ على مطار كابول معلنة أنها "استهدفت طائرة وزير الدفاع الأمريكي" جيم ماتيس، الذي وصل قبيل ذلك إلى العاصمة الأفغانية. وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد أعلنت عن سقوط ستة صواريخ على الأقل في القسم العسكري من المطار الدولي، وذلك خلال وصول وزير الدفاع الأمريكي. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نجيب دانيش أن حركة الملاحة الجوية "طبيعية" في المطار ولم تتأثر بالحادث. وكان ماتيس قد وصل كابول في وقت سابق قادما من الهند ويفترض أن يلتقي هو والأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ مع قادة عملية الدعم الحازم والسلطات الأفغانية بعد شهر على إعلان تعزيز عديد القوات الأمريكية في هذا البلد. وسيجريان بعد ذلك محادثات مع الرئيس أشرف غني، في وقت تواجه فيه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوطا من حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط في شرق البلاد وشمالها. وكشف دونالد ترامب في نهاية غشت وبعد فترة طويلة من التردد عن "استراتيجيته الجديدة" لدعم نظام كابول بوجه المتمردين، معتبرا أن انسحابا من هذا البلد سيولد "فراغا" يستفيد منه "الإرهابيون". وتخوض الولاياتالمتحدة منذ 2001 في أفغانستان أطول حرب في تاريخها، وتنشر حاليا في هذا البلد 11 ألف عسكري تنوي تعزيزهم بثلاثة آلاف آخرين، وقد دعت حلف الأطلسي أيضا إلى زيادة عدد قواته المشاركة في عملية "الدعم الحازم" والبالغ حاليا خمسة آلاف عنصر. وعملية "الدعم الحازم" التي يقودها الجنرال الأمريكي جون نيكولسون، مكلفة بصورة أساسية بتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة، كما تنفذ الولاياتالمتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات الإسلامية في سياق "مكافحة الإرهاب". وفي هذا السياق، يجيز البيت الأبيض للجيش الأمريكي الذي أقر مؤخرا بأن عدد قواته في أفغانستان 11 ألف عسكريا وليس 8400 كما كان معلنا رسميا، بتنفيذ غارات جوية على المتمردين بمواكبة القوات الجوية الأفغانية.
