سلطت صحيفة " الإسبانيول" الضوء على حياة العجوز المغربي الملقب ب " لاكا"، الذي تم اعتقاله خلال محاولته تهريب طن من الكوكايين ، المحشوة في حبات الأناناس المستورد من الإكوادور، بمطار الجزيرة الخضراء. عبد القادر المزداد بالناظور سنة 1945، تمكن من بناء امبراطورية امتدت فروعها نحو السوق اللاتينية، بعد أن نجح في ربط علاقات قوية مكنته من التزود بالكوكايين لإدخاله نحو اسبانيا. وكشفت الصحيفة الاسبانية أن الرجل تمكن لسنوات من الاشتغال بعيدا عن الأضواء، بسبب تكتمه و اختيار رجاله بعناية والذين كانوا في الغالب من الأقارب، كما كان يبتعد عن عقد الصفقات عبر وساطات أو استعمال وسائل الاتصال، مفضلا العمل الميداني باحترافية تحاكي الأفلام الهوليودية، و تكشف تمرسه لسنوات في الميدان، بعد أن ولج ميدان التهريب وهو في سن صغير بالقرب من مليلية. وأشارت مصادر إعلامية أن الرجل كان بعيدا عن الشبهات لأزيد من 40 سنة، بعد أن عاش كرجل أعمال ناجح يدير عددا من المشاريع رفقة أسرته، إلا أن تواريه الطويل أعقبه سقوط مدوي بعد القاء القبض عليه، وعلى زوجته و أبنائه و أصهاره الذي ان أحدهم ضمن الأمن الاسباني، مما وفر له الحماية لسنوات. وعرف البارون المغربي بحياته الباذخة، حيث امتلك قصرا من أربعة طوابق، وصيدلية بقيمة ملايير السنتيمات، و عدد من العقارات داخل المغرب وخارجه.