أعطت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة انطلاق الحملة التحسيسية بمناسبة عيد الأضحى تحت شعار "عيد أضحى نظيف" الأربعاء بالرباط، والتي تهدف إلى التقليل والحد من الأضرار التي تمس المكونات البيئية وبالخصوص ما يتعلق بتكاثر النفايات خلال هذه المناسبة. وجديد هذه الحملة التحسيسية التي اعتادت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة إعطاء انطلاقتها خلال كل مثل هذه الفترة من السنة، أنها ستركز على إنجاح عملية فرز جلود الأضاحي، بحسب ما أفادت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، وذلك عبر تحسيس المغاربة بضرورة الحفاظ على هذا المنتوج الطبيعي، الذي يشكل امتدادا للثقافة المغربية، لتدارك الخسارة المسجلة على الصعيد الوطني والتي تقارب 7 مليار سنتيم بسبب إهمال جلود الأضاحي. وذكرت المسؤولة الحكومية، في هذا الصدد، أن المغرب يخسر سنويا حوالي 5100 فرصة عمل بقطاع الصناعة الجلدية، نتيجة لإهمال جلود الأضاحي، حيث يتم لا يتم استغلال سوى 15 في المائة منها ويضيع 85 في المائة. وأفادت الوافي، أن هذه الحملة التحسيسية ستشمل المدن التي تعرف تمركز الصناعات الجلدية بها، وهي سبعة مدن، منها الداربيضاء وفاس ومراكش والرباط والجديدة وبرشيد وبني ملال، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة الاستثمار والاقتاصد الرقمي وفيدرالية الصناعات الجلدية. ومن جهته، أوصى رئيس فيدرالية صناعة الجلود، بالحفاظ على جودة جلود الأضاحي، خلال عملية السلخ من خلال تمليح جلد الأضحية '"البطانة"، مباشرة بعد هذه العملية، وتجنب رمي البقايا في مجاري الصرف الصحي، وذلك من أجل حمايتها من التعفن ومن أجل أن يتم جمعها وتصبح صالحة في عملية صناعة الجلود واستثمارها في مجال الصناعة التقليدية. وذكر المتحدث ذاته، أنه جرى بالتوازي مع ذلك، تجهيز حي صناعي "عين الشقاق" بمدينة فاس، والذي يركز على صناعة الأحدية، وجل الصناعات التي لها ارتباط بالجلود، الهدف من خلاله هو الرفع من وثيرة الإنتاج وتثمين الصناعة الجلدية بالمغرب. هذا ويشار إلى أن أنشطة هذه الحملة التحسيسية ستنطلق بالعدبد من الفضاءات بالمدن المعنية بالأمر، بمشاركة قوافل متنقلة للتوعية والتحسيس بتأطير من جمعيات المجتمع المدني.