منذ يوم الجمعة المنصرم، حيث تم اشعار عدد من العالقين المغاربة بسبتةالمحتلة، بخروجهم ليلة ذات اليوم، ولحد الساعة، مازال الغموض يلف عملية اخراج هؤلاء من الثغر المحتل، في ظل تحركات تؤكد قرب خروجهم، لكن دون تحديد موعد ولا وقت محدد لذلك. ويعيش اكثر من 300 مغربي، على اعصابهم بالمدينة المحتلة منذ لحظة علمهم بقرب اجلائهم، بعد خروج نظرائهم بمليلية المحتلة منذ يوم الجمعة الماضية، حيث لم يعرفوا لحد الساعة الجهة التي ستضع لائحة المستفيدين من عملية الاجلاء تلك، مما جعلهم يحاولون الاتصال بعدة جهات، دون ان يجدوا ردا او توضيحا لا من الجانب المغربي او الاسباني. ويبدو الارتباك واضح جدا على العملية، ففي وقت وصلت ليلة امس السبت، مجموعة من الحافلات لمحيط معبر باب سبتة، حيث كان يعتقد ان العملية ستنطلق، الا ان شيئا من ذلك لم يتم، وسريعا ستختفي الحافلات، لتتوقف في مرآب غير بعيد، لكن دون اي معلومة عن توقيت تحركها، حيث لازالت تتوقف، بمحطة للبنزين، تطل مباشرة على سبتةالمحتلة. وفي اتصالات متفرقة ببعض العالقين بالمدينة المحتلة، اكد هؤلاء انهم لا يعلمون شيئا، وانهم تائهون بين ما ينشر ويقال في مواقع التواصل الاجتماعي، وليس هناك اي تواصل رسمي بهم لحد الساعة، في وقت بادرت احدى الجمعيات الخيرية المعروفة بسبتةالمحتلة، لاتخاذ مبادرة لتسجيل العالقين، في حال احتاجت السلطات لتلك اللائحة. واكد مصدر من جمعية الهلال الابيض بسبتةالمحتلة، انهم فوجؤوا بعشرات من العالقين يتجمعون لتسجيل اسمائهم، معتقدين ان الجمعية هي من تقوم بالعملية، في حين انها كانت تقوم بتسجيل المستفيدين من المساعدات الغذائية التي توزعها، واما اصرار عدد منهم، تم الاستجابة لهم، والعمل على تسجيل اسماء وبيانات هؤلاء، لاخبارهم في حال وجود اي مستجد. لا أحد يعلم شيئا، الكل ينتظر ويترقب ما الذي سيحدث خلال الساعات القادمة، الحافلات متوقفة بمحطة بنزين قريبة، عملية التعقيم شملت بعض المؤسسات التي يحتمل نقل هؤلاء لها، الطواقم الطبية والصحية، ستكون ملزمة بالتواجد بعين المكان، لتتبع حالة العائدين، الذين سيتم وضعهم رهن الحجر الصحي لمدة 14 يوم على الأقل، مع احتمال استفادتهم من التحاليل المخبرية للتأكد من حالتهم.