قاد المهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريس فريقه أتلتيكو مدريد إلى فوز قاتل على مضيفه إيبار 2-1 والابتعاد سبع نقاط في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم الخميس في ختام المرحلة التاسعة عشرة. وفرض سواريس نفسه نجما للمباراة عندما سجل ثنائية في الدقيقتين 40 و89 من ركلة جزاء محولا تخلف فريقه بهدف لحارس المرمى الصربي ماركو دميتروفيتش (12 من ركلة جزاء)، الى الفوز السادس على التوالي والرابع عشر هذا الموسم. ورفع سواريس المنتقل الصيف الماضي الى القطب الثاني للعاصمة مدريد قادما من برشلونة، غلته التهديفية هذا الموسم الى 11 هدفا بلحق بصديقه وزميله السابق في النادي الكاتالوني قائده الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي الى صدارة لائحة الهدافين. واستغل أتلتيكو مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة ضد أتلتيك بلباو ضمن المرحلة الثامنة عشرة، جيدا غياب القطبين جاره ريال مدريدوبرشلونة وابتعد عن الاول بفارق 7 نقاط وعن الثاني بفارق 10 نقاط في سعيه الى التتويج بلقب بطل الدوري للمرة الحادية عشرة في تاريخه والاولى منذ موسم 2013-2014. ويبلي أتلتيكو مدريد البلاء الحسن هذا الموسم، وهو يملك أفضل خط دفاع في الدوري حيث استقبلت شباكه سبعة أهداف فقط، بينها ثلاثة اهداف فقط في مبارياته الست الأخيرة، وهو الفريق الوحيد الذي اهتزت شباكه اقل من 10 مرات هذا الموسم. وخسر أتلتيكو مدريد مرة واحدة حتى الان وكانت أمام ريال مدريد بالذات صفر-2 في المرحلة الثالثة عشرة في 12 كانون الاول/ديسمبر الماضي، أتبعها بستة انتصارات متتالية أكد به تشبثه بالمركز الأول. وخاض اتلتيكو مدريد المباراة في غياب قائده كوكي والمدافع الانكليزي كيران تريبيير للايقاف، وجلس نجمه البرتغالي جواو فيليكس على دكة البدلاء للمباراة الثانية على التوالي. وحصل ايبار على ركلة جزاء اثر عرقلة الياباني يوشينوري موتو داخل المنطقة من قبل المهاجم البلجيكي يانيك كاراسكو فانبرى لها حارس مرماه دميتروفيتش بيسراه على يمين الحارس السلوفيني العملاق يان أوبلاك (12). وبات دميتروفيتش سابع حارس مرمى يسجل هدفا في تاريخ الليغا، والأول منذ حارس مرمى ديبورتيفو لا كورونيا دانيال أرانسوبيا بضربة رأسية في مرمى ألميريا في 20 شباط/فبراير 2011. كما بات دميتروفيتش اول حارس مرمى يسجل من ركلة جزاء في الليغا منذ فعلها حارس مرمى اتلتيك بلباو ناتشو غونساليس في مرمى لاس بالماس في الثالث من آذار/مارس 2002. وكاد الارجنتيني انخل كوريا يدرك التعادل بتسديدة قوية بيمناه "على الطاير" من داخل المنطقة لامست العارضة وخرجت عن الملعب (26). ونجح اتلتيكو مدريد في ادراك التعادل عندما حاول المدافع سيرجيو الفاريز تشتيت الكرة عند حافة المنطقة فاعترضها ماركوس يورنتي لتتهيأ امام القناص سواريس داخل المنطقة فسددها قوية بيمناه من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى للحارس دميتروفينش (40). ودفع مدرب اتلتيكو مدريد الارجنتيني دييغيو سيميوني بفيليكس والاوروغوياني أليكس توريرا المعار من ارسنال الانكليزي، مطلع الشوط الثاني، وأنقذ الحارس دميتروفيتش مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة للدولي البرتغالي من داخل المنطقة (85). وحصل سواريس على ركلة جزاء اثر عرقلته من المدافع ارنايتس اربيا داخل المنطقة فانبرى لها بهدوء على طريقة "بانينكا" مسجلا هدف الفوز (89). وفي مباراة أخرى، حقق فالنسيا تعادلا مخيبا أمام ضيفه أوساسونا التاسع عشر قبل الأخير 1-1. وكان أوساسونا البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه الارجنتيني جوناثان كاييري في الدقيقة 42، لكن فالنسيا استفاد من النيران الصديقة ليدرك التعادل عندما سجل مدافع أوساسونا أوناي غارسيا بالخطأ في مرمى فريقه، عندما حاول ابعاد كرة عرضية امام المرمى (69). وعاد فالنسيا الى سكة النتائج المخيبة بعدما كان اوقفها في المرحلة الماضية بفوزه على مضيفه بلد الوليد 1-صفر، كان الرابع له هذا الموسم والاول في مبارياته التسع الاخيرة. وهو التعادل الثامن لفالنسيا هذا الموسم فبقي في المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة، فيما حقق أوساسونا التعادل السابع له هذا الموسم مقابل ثلاثة انتصارات وتسع هزائم فبقي في المركز قبل الاخير برصيد 16 نقطة.