AHDATH.INFO احتضن المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط أمس الثلاثاء 01 يونيو، لقاء تواصليا وتشاوريا بين قيادات حزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية، وحرص العثماني في بداية كلمته على استحضار الظرفية المهمة والتحديات التي يعيشها المغرب ارتباطا بقضاياه السيادية والتطورات الأخيرة حول الأزمة مع الجارة الاسبانية، مؤكدا أن المرحلة تتطلب الحديث بصوت واحد دفاعا عن المصالح الوطنية وضد أي تجاوز في حق المغرب. العثماني استحضر ما وصفه ب"الجذور المشتركة" بين حزبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية منذ خمسينات القرن الماضي، وذلك في إشارة إلى طبيعة العلاقة التي جمعت الدكتور الخطيب والمحجوبي أحرضان، خدمة للثوابت والمقدسات الوطنية ودفاعا عن المصالح العليا للمغرب. وأكد العثماني أن الظرفية السياسية التي يعرفها المغرب، تقتضي حالة عالية من التشاور في ظل المحطة القادمة التي ستتزامن مع انطلاق النموذج التنموي، كما عرف هذا اللقاء التشاوري تسليط الضوء حول السبل الكفيلة لكسب رهان مختلف الاستحقاقات و مواصلة الإصلاحات وتعزيز ثقة المواطنات والمواطنين في العمل السياسي من خلال مشاركتهم الواعية والفاعلة في التعبئة والتأطير بغية إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما جدد الطرفين رفضهما للمواقف الاستفزازية والمسيئة الصادرة عن الحكومة الإسبانية ضد المملكة المغربية في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار.كما عبرا عن انزعاجهما الشديد من تلكأ السلطات الإسبانية في المبادرة لمعالجة هذا الخطأ المتمثل في استقبال زعيم الانفصاليين بهوية مزورة والمتابع قضائيا في إسبانيا بجرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان،معبرين عن رفضهما الشديد تحوير جوهر المشكل القائم في العلاقات المغربية الإسبانية إلى أزمة هجرة. وفي هذا الإطار أكد الطرفان تجندهما الدائم والموصول وراء القيادة الملكية، لمجابهة كافة التحديات المرتبطة بملف الوحدة الوطنية والترابية، مع تثمين كل المبادارات الدبلوماسية التي اتخذها المغرب.
