قال مروان الشماخ إنه لم يندم على اختياره اللعب للمنتخب الوطني، مشيرا في حوار أجرته معه مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، إلى أنه كان يحلم دائما باللعب للمنتخب المغربي، وأن انضمامه للمنتخب الفرنسي للصغار، كان بهدف الاستفادة من التكوين. الشماخ الذي نال لقب أفضل لاعب أجنبي في الدوري الفرنسي، قال إن هذه الجائزة كانت أفضل هدية يتلقاها مع السنة الجديدة. ماذا يعني لك لقب أحسن لاعب أجنبي في الدوري الفرنسي؟ يعني لي الشيء الكثير، لي الشرف أن يتم اختياري أحسن لاعب أجنبي في الدوري الفرنسي، إن هذه الجائزة الفردية يمكن اعتبارها من أحسن الهدايا التي توصلت بها في احتفالات رأس السنة، لكن هذا لا يمنع من القول إن هناك لاعبين آخرين يستحقون هذه الجائزة. مثلا...؟ اللاعب السينغالي مامادو نيانغ لاعب فريق أولمبيك مارسيليا واللاعب دياورا الذي يلعب لنفس الفريق. مجموعة من المصوتين يرون أنه من العيب اعتبارك لاعبا أجنبيا؟ (يضحك كثيرا) أعتقد أن ذلك راجعا أساسا لأنني من مدنية تويتيان، التي تلقيت بها تكويني الكروي، قبل أن انتقل إلى مركز التكوين التابع لفريق بوردو، بيد أن هذا لا يمنعني من القول إنني لاعب دولي مغربي. هل أنت نادم على اختيارك للعب للمنتخب المغربي؟ لا...، فشراييني تحمل دماء مغربية وأفتخر بذلك، لقد حملت ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات الصغرى بهدف الاستفادة من التكوين، فمنذ صغري وأنا أحلم باللعب للمنتخب المغربي لسبب بسيط أنني مغربي والحمد لله تحقق هذا الحلم . هل كنت تعرف من كان خلفك في الترتيب؟ لا. إنه فريناندو كافيناغي؟ غريب أن يتنافس لاعبان من نفس الفريق على نفس الجائزة، المهم أن هذه الجائزة لم تخرج عن فريق بوردو. هل تعتقد أنك وصلت إلى مرحلة من الاستقرار في السنوات الماضية؟ فريق بوردو يتقدم بشكل جيد، وعلى المستوى الشخصي أرى أنني أتقدم. وهذا ما أشعر به بفضل تسلسل تحقيقنا للنتائج الإيجابية سواء في الدوري الفرنسي أو في عصبة الأبطال، ويسعدني حقا مقارنة أدائنا مع الموسم الماضي، إلا أن لدي المزيد من الآمال معلقة على هذا الموسم لتحقيقها خصوصا في دوري أبطال أوربا. كما أتمنى أن تكون هناك جمالية أكبر في اللعب. ماذا تعني بجمالية الأسلوب؟ أن نلعب بشكل جماعي أكثر للمحافظة على اللقب الذي أحرزنا عليه في الموسم الماضي، ولم لا خلق المفاجأة في منافسات عصبة الأبطال الأوربية، فوصولنا إلى مرحلة ربع نهاية يعد إنجازا في حد ذاته. ماذا يعني لك الهدف الأول الذي سجلته في عصبة الأبطال الأوربية؟ (يتنهد)، في ميونيخ بعدما كنا متقدمين بنتيجة هدف واحد لصفر، قلت في قرارة نفسي إن الوقت قد حان لتسجيل أولى أهدافي في هذه البطولة التي تحظى بمتابعة كبيرة. كنت أبحث عن نصف فرصة، لتحويلها إلى هدف، وبالفعل حصلت عليها في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، فقد استغليت ارتباك المدافع وحارس المرمى وتوغلت وسطهما واستطعت تسجيل الهدف الثاني لفريقي والذي منحنا التأهل، لكن ما أفرحني أكثر أن جميع اللاعبين أتوا لتحيتي وعبروا عن مشاركتهم لغبطتي. وسجلت الهدف الثاني في هذه المنافسات؟ نعم في المباراة التي استقبلنا فيها فريق جوفونتوس الإيطالي، لكن أعتبر هدفي الأول في مرمى فريق باييرن ميونيخ الألماني فاتحة خير بالنسبة إلي، فمنافسات عصبة الأبطال الأوربية أكثر من رائعة خصوصا عندما تسجل الأهداف. فاللاعب الذي يشارك في مثل هذه المنافسات يكسب الاحترام والتقدير، على اعتبار أن اللاعب يرتقي بمستواه الفني خصوصا المهاجمين، أفرح كثيرا عندما أكون بين ثلاثة مدافعين أو أكثر. لكن في غالبية الأحيان تكون لوحدك؟ بالنسبة للاعب المهاجم فعليه أن يعمل أكثر، بالنسبة لي أعتبر نفسي أول مدافع في فريقي، وهذا ما يساعد زملائي على التمركز جيدا في الملعب وتنشيط الناحية الدفاعية في حالة قيام الفريق المنافس بإحدى هجوماته والعكس صحيح. غالبية الأهداف التي وقعتها تكون من تمريرات حاسمة من رجل اللاعب يوهان كوركيف هل تتدربان على ذلك في التداريب؟ لا، ليس إلى هذا الحد، لكن مع كثرة المباريات التي جمعتنا استطعنا أن نفهم بعضنا أكثر، فاللاعب يوهان كوركيف يلعب بطريقة السهل الممتنع ليسهل من مأمورية اللاعبين المهاجمين، لكن في بعض الأحيان نغير أدوارنا كما حصل في المباراة التي جمعتنا بفريق رين. أصبحت أكثر أنانية في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي ظل لوران بلان يطلبه منك باستمرار؟ هذه حقيقة، إذ في أول موسمي مع لوران بلان سجلت حصة هزيلة من الأهداف لم تتجاوز أربعة أهداف في 32 مباراة في الدوري الفرنسي، مع أنني قدمت مستوى فنيا جيدا، لكن في الموسم الماضي استطعت أن أسجل 13 هدفا كانوا حاسمين في فوز فريقي بلقب البطولة وكأس العصبة الفرنسية. توصلت بالعديد من العروض هل درستها؟ حاليا لا أفكر إلا في بوردو الذي سأنهي معه الموسم، أعرف أن اسمي يطرح في أسواق الانتقالات في "الميركاتو" الحالي، لكنني غير مستعد لمغادرة الفريق وسط الموسم، خصوصا أنني سأصبح لاعبا حرا بعد نهاية هذا الموسم.