رشيدة خليل تنقل فاطنة ابنة الريف الى باريس اختارت الكوميدية المغربية الاصل رشيدة خليل التعبير عن ارباطها بوطنها الاصلي من خلال التركيز على وضعية المراة المغربية في مواضيعها سواء من خلال عكس مشاكل المراة المغربية في البوادي او من خلال اظهار المشاكل التي تعاني منها من جراء صعوبة اندماجها في فرنسا. كما انها شاركت في تقديم فقرات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش سنة 2005 وتظاهرت في العديد من الوقفات للاحتجاج على العنصرية، كما الفت كتابا حول حياتها وتستعد الى انجاز فيلم يعكس حياة امراة مغربية تهاجر الى فرنسا وتعاني من العديد من الصعوبات. رشيدة خليل التي كتبت النص المسرحي الذي يحمل عنوان "الحياة كما تحلم بها فاتنة"، قامت هي بنفسها بتمثيل الأدوار فيها، فهي كاتبة وبطلة المسرحية في الوقت ذاته، المسرحية تنقل واقع ومعاناة ثلاث نساء: الأولى: تُدعى كريمة تعيش في فرنسا، لكنها في عزلة داخل مجتمع مليء بالتناقضات، وتعمل على أن تصبح ممثلة، لكنها تجد نفسها في صراع سيكولوجي نفسي دائم بين الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية وبين الاندماج في مجتمع يحمل قيماً أوروبية غربية. المرأة الثانية: هي "فاتنة" امرأة مغربية تعيش في المغرب لكنها تحلم دائماً بالرحيل والهجرة إلى فرنسا في يوم ما. فاتنة أم لولدين واحد اسمه أسامة والآخر صدام، لكنها تعيش مع زوج يضطهدها ويعاملها بقساوة. أما الثالثة، فتدعى "صوفي" امرأة فرنسية ترعرت في وسط علّمها العنصرية وكره الآخرين من غير الفرنسيين، تسعى صوفي إلى تغيير هذا الواقع العنصري الفرنسي في مجتمع يرفع شعارات الثورة الفرنسية المعروفة: الحرية والمساواة والأخوّة. وقد لاقاها هذا العرض نجاحا كبيرا كما سبق ان ان اتكدت رشيدة يف استجوابات مع القناة الثانية وقناة العربية انها رسمت شخصية فاطمة من خلال ما ترست في ذهنا من ذكريات النساء اللواتي عاشرتهن في المغرب والذي تحرص بالعودة اليه لملاقاة صديقات طفولتها واللواتي يعشن واقعا مغايرا لما تعيشه هي اليوم في ميدنة الاضواء.