حقائق حول فضيحة السكوري في منح بناني أموال عمومية من وزارة الشباب والرياضة

علم من مصدر شديد الإطلاع من داخل الحركة الشعبية طلب عدم الكشف عن هويته، أن ملاسنات حادة دارت بين كل من لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة و عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية و محمد أوزين الوزير المقال إثر فضيحة الكراطة بملعب مولاي عبد الله بالرباط حول المنحة التي سلمتها وزارة الشباب والرياضة للمهدي بناني و المقدرة 200 مليون سنتيم لتنظيم ملتقى لسباق السيارات للهواة.
و أفاد ذات المصدر أن الصراخ بينهما كان عاليا في مقر الحزب في مكتب الأمين العام محند العنصر الذي توفق في تهدئتهما.
و ارجع المصدر هذا الحادث إلى كون السكوري استشاط غضبا من جراء التعاطي الإعلامي مع الفضيحة و التي كان سببها هو محمد أوزين الذي كانت له علاقات قوية مع عائلة المستفيد من الدعم العمومي و الذي تدخل لدى السكوري مستعينا بالعنصر ولي نعمة الوزير الحالي في الشبيبة و الرياضة لكونه هو من اقترحه المنصب بعد خدمة طويلة معه في الدواوين الوزارية و أنه لم يسبق أن رفض له طلبا كيفما ما كان نوعه.
و حول كواليس الواقعة تحدث المصدر عن ضغوطات مارسها أوزين على السكوري لتوقيع الدعم الذي جعل الوزير يأمر أحد المديرين بالوزارة بالتوقيع نيابة عنه و صرف المنحة المقدرة في مليوني درهم.
و يذكر أن الوزير السابق محند العنصر سبق له أن صرف دعما ماليا قدر بأزيد من خمسون مليون سنتيم لفائدة شبيبة حزبه لعقد مؤتمرها في مايو 2015 و الذي كان محط انتقادات واسعة بسبب تمييز شبيبة حزبه عن باقي الشبيبات التي لم يسبق أن استفادت أي منها و لو بربع هذا المبلغ.
و عن مسؤولية رئيس الحكومة في القضية باعتباره رئيسا للإدارة العمومية طبقا للدستور، أجاب نفس المتحدث أنه سبق لبنكيران أن أصدر توجيهات لوزراءه بإخباره بجميع المصاريف الكبيرة أو الصفقات المهمة في وزاراتهم غير أن الواقع يقول إن رئيس الحكومة يعيش في جزيرة و وزارءه يعيشون في جزر متفرقة لغياب التنسيق و التشاور حسب ذات المصدر.