قالت السيدة ليديين إيبوبي رئيسة شبكة النساء البرلمانيات التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية إن المغرب تمكن من تحقيق تقدم كبير ومميز في دعم حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديا، وهو ما يشكل نموذجا يحتذى به بالنسبة لدول جنوب الصحراء، وكذا لدول أخرى على الصعيد العالمي. وأضافت البرلمانية الكاميرونية السيدة ليديين إيبوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس على هامش اشغال اجتماع الشبكة، أن المغرب يشهد دينامية ملحوظة في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديا، من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل، وتكريس المساواة بين الجنسين ودعم مشاركتها في المشهد السياسي العام، و ذلك بفضل الرؤية المتبصرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشادت رئيسة الشبكة أيضا بالدور الهام الذي يضطلع به المغرب في تحقيق أهداف الشبكة لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتوعية النساء بحقوقهن للوصول إلى مراكز صنع القرار، وتعزيز دورهن في الحفاظ على البيئة والمساهمة في المبادرات الدولية ضد ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي هذا السياق، دعت المغرب لتبادل خبراته الغنية في العديد من المجالات، ولا سيما في مجال الطاقات المتجددة مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما سيمكن، من وجهة نظرها، من دعم مسار التنمية المستدامة في إفريقيا. ويتضمن جدول اعمال الاجتماع، الذي انطلق أمس بطنجة وسيختتم يوم غد الجمعة، مناقشة مشاريع التقارير المنجزة حول بعض المواضيع المتعلقة بتمدرس الفتيات ومحو الأمية لدى النساء البالغات، والتمييز الممارس تجاه النساء ودراسة مشروع تقرير حول مشاركة النساء والفتيات في المجالات العلمية، ودور تقنيات الإعلام والتواصل في تعليم الفتيات، فضلا عن تقديم عرض حول الالتزامات الدولية في مجال المساواة بين الجنسين وحقوق النساء، وتقرير الشبكة الفرنكوفونية من أجل المساواة بين النساء والرجال. كما يشكل الاجتماع أيضا فرصة للانكباب على موضوع أهداف الألفية للتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين من خلال استقلالية النساء والعمل المنزلي غير المؤدى عنه. وتعد شبكة النساء البرلمانيات من أبرز اللجان الأساسية في الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي أحدثت سنة 1967 باللوكسمبورغ.
