تفاصيل مثيرة جدا تلك التي كشفت عنها يومية "الصباح" في عدد الجمعة 18 نونبر، حيث تحدثت عن تخلي مجموعة " الفناير " خلال أدائها لأغنية " الأمير نظيف " في حضرة الملك و ضيوف المؤتمر العالمي للمناخ " كوب 22 " عن الأطفال " الفقراء " الذين شاركوا المجموعة تصوير كليب الأغنية ، المنحدرين من منطقة أزرو ، و تعويضهم بأطفال غرباء لا علاقة لهم بالأغنية، من بينهم ابني شخص معروف بإقليم أزرو، لم يشاركا في فيديو كليب الأغنية ضمن 14 طفل كانوا قد شاركوا، وقدمت لهم وعود بالمشاركة في الحفل الذي عرضت فيه الفرقة المراكشية " الفناير " أغنيتها. و سعيا منا في موقع " أخبارنا المغربية " لكشف حقيقة ما وقع ، كان لنا قبل قليل اتصال هاتفي مع الفنان أمين الحناوي ، الذي استغرب كثيرا كل ما قيل حول هذا الموضوع ، مؤكدا أن المهنية كانت تفرض على ناشري هذه الأخبار استقصاء الأمر من المصدر . أمين صرح ل " أخبارنا " أن المجموعة تلقت خبر عرض الأغنية أمام ضيوف الملك يومين فقط قبل موعده أي يوم الأحد، الامر الذي اربك كل حسابات المجموعة ، لا سيما أنه كان ضمن برنامجها عرض ستقدمه بنفس المناسبة يوم الاثنين ، و قد حاولنا احضار الاطفال الذين شاركونا كليب الأغنية ، لكن بعد المسافة بين مراكش و آزرو من جهة ، و موعد " البروفا " او التداريب جعلا أمر مشاركتهما مستحيلة تماما ، حيث لم نتمكن من القيام بالتداريب إلا يوم الاثنين زوالا و لمدة محدودة . لأجل ذلك ، اضطررنا إلى الاستعانة ببعض الأطفال من الرباط و الدارالبيضاء و ليس ابني مسؤول معروف في آزرو كما قيل ، قبل ان نقع في إشكال آخر تمثل في غياب العنصر النسوي ، حيث اضطررنا للبحث مجددا عن طفلات بمراكش من أجل سد هذا الخصاص ، و بالفعل فقد تمكنا من ذلك ، و للإشارة هن أفقر بكثير من أطفال آزرو ، و قد تنازلنا عن غرفنا من أجل إيواء الأطفال القادمين من الرباط و البيضاء ، لغياب أي غرف شاغرة . أما عن الاستقبال الملكي الذي جاء بشكل مفاجئ بعد العرض ، فقد أكد أمين أن " الفناير " لم نكن أبدا على علم به ، و أن الأطفال الذين شاركونا الأغنية ب " كوب 22 " حضروا بدون استثناء الاستقبال الملكي ، الذي كان بالنسبة لنا شرفا و فخرا كبيرا للمجموعة" ، مشيرا "أن المشاركين في هذا العرض لن تجد فيهم ابن أي مسؤول كما ادعى البعض ، أو أحدا من مقربي المجموعة مهما دنت القرابة أو بعدت ، و من يريد أن يوجه انتقاداته فليتوخى قليلا من المهنية الصادقة ، بدل ان يصدر أحكاما جاهزة لا أساس لها من الصحة ، و الحمد لله أننا شرفنا المغرب و المغاربة في هذا المحفل العالمي" يختم أمين الحناوي .