اتفاقية شراكة بين مجلس النواب والوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي لتعزيز الطابع الرسمي للأمازيغية    الصندوق المغربي للتقاعد يعلن عن صرف معاشات المتقاعدين    رسميا .. اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الأوروبية بفرنسا وأغلبية ماكرون تتقهقر    المنتخب الكونغولي يحط رحاله بمدينة أكادير        موسم الحج…الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يتوجه إلى الديار المقدسة    طيب حمضي ل"رسالة24″: احتمال إنتشار فيروس انفلونزا الطيور ضعيف جدا    شاهد.. انطلاق امتحانات البكالوريا في الناظور    طقس غد الثلاثاء.. غائم أحيانا ومصحوب بأمطار ضعيفة ومتفرقة في هاته المناطق    توقيف جانح كان يعتدي على المارة ويمتهن الكريساج بضواحي اكادير    يوسف القيدي مبادرة فردية شديدة التميز في مجال الفن التشكيلي    الدورة ال 12 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.. الفيلم الكونغولي «متى يحل عهد أفريقيا» لدافيد بيير فيلا يتوج بالجائزة الكبرى    العشرات يشاركون في كاستينغ المهرجان الوطني للمسرح والكوميديا ببنسليمان    الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية البرتغال بمناسبة العيد الوطني لبلاده    المحامون يدعون لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني    مندوبية التخطيط : 25% من أغنياء المغرب لا يمارسون شعيرة عيد الأضحى    "الحياة حلوة" عن معاناة فلسطيني من غزة في الغربة…فيلم مشاركة في مهرجان "فيدادوك"    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    ديشامب يكشف عن حالة مبابي قبل اليورو    شلل جديد في المستشفيات احتجاجا على "صمت" الحكومة    مصرع عامل موسمي أثناء صباغته لرصيف والسلطات توقف سائق حافلة    وليد الركراكي يلتقي بالصحافة قبل مواجهة الكونغو    منتخب الكونغو برازافيل يصل إلى المغرب    ألكاراس يستقبل لقب "رولان غاروس" برسم وشم برج إيفل    تصنيع السيارات.. الصين تتجه نحو المراهنة على المغرب    وزير الفلاحة يشرف على إطلاق مشاريع تنموية بإقليم الحسيمة    القطاعات الاجتماعية في قلب الاهتمامات النقابية لنقابة حزب الاستقلال بالحسيمة    اقتراع وطني يحسم في وساطة حكومية لإنهاء أزمة طلبة الطب والصيدلة    قيادي بحماس يحث أمريكا على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب    ستيني يُجهز على شقيقته    موريتانيا تكشف اقتناء أسلحة متطورة    دلالة ‬استنكار ‬المغرب ‬بقوة ‬الاقتحامات ‬المتكررة ‬للمسجد ‬الأقصى ‬ورفضه ‬المطلق ‬لتقويض ‬الوضع ‬القانوني ‬و ‬التاريخي ‬للقدس    يدعم مقترح الهدنة في غزة.. واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار    لوموند: انتكاسة الحزب الحاكم في انتخابات جنوب إفريقيا قد تفيد المغرب في قضية الصحراء    جسور التدين في المهجر.. لقاء مع الدكتور عبد النبي صبري أستاذ جامعي في العلاقات الدولية والجيوسياسية    استعمالات فلسفية معاصرة بين الهواية والاحتراف    «نقدية» الخطاب النقدي الأدبي    رابع أجزاء "باد بويز" يتصدر الإيرادات السينمائية الأميركية    أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال زيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    من سيحسم لقب البطولة الجيش أم الرجاء؟    أعراض داء السكري ترفع خطر الإصابة بالكسور العظمية    علم التجهيل أو الأغناطولوجيا    أسعار الأضاحي تحلق بعيدا عن قدرة المستهلكين .. الاستيراد يفشل في كبح الأسعار    أزيد من 300 حاج مغربي استفادوا من مبادرة "طريق مكة" إلى غاية 9 يونيو الجاري    لبنان تندد بمخرجات ندوة ببيروت أسيء فيها للمملكة وتجدد تأكيدها لمغربية الصحراء    المغرب يتجه لتحقيق اكتفائه الذاتي من البترول بحلول منتصف 2025    بعد استقالة غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب.. ما خيارات نتنياهو؟    استطلاع: نصف الشباب المغاربة يفكرون في الهجرة "بأية طريقة"    "عجمان" الإماراتي يستعين بالحسوني    فرق من طنجة تتصدر نتائج البطولة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي    منتخب المواي طاي يتألق في اليونان    اليمين الإسباني يتقدم بفارق طفيف على اليسار في الانتخابات الأوروبية    العلامة بنحمزة.. الشرع لا يكلف الفقير ويمكن لسبعة أشخاص الاشتراك في أضحية    بنحمزة يوضح موقف الشرع من الاشتراك في أضحية واحدة    منظمة الصحة العالمية تحذر من احتمال تفشي وباء جديد    المغرب يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا    تشوهات الأسنان لدى الأطفال .. أكثر من مجرد مشكلة جمالية    الحج 2024: خمسة آلاف طبيب يقدمون الرعاية الصحية للحجاج عبر 183 منشأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البلوكاج ... أو عندما تموت الوطنية في السياسيين المغاربة
نشر في أخبارنا يوم 23 - 01 - 2017

تعيش السياسة في المغرب وضعا صعبا منذ إعلان نتائج انتخابات 7 أكتوبر يمكن ان نصفها بالحالة الكارثية غير المسبوقة . اختلت الموازين و صرنا نعيش حرب بلاغات بين الفرقاء السياسيين هذا سبب ذاك و الآخر ينشر غسيل غريمه عبر وسائل الاتصال و مواقع التواصل الاجتماعي حتى تاه المتتبع للشأن السياسي المغربي و أصبح يعيش حالة من التوجس لم يعد معها قادرا على تمييز حقيقة الأمور .

مباشرة بعد إعلان النتائج الرسمية تحركت جهات في الكواليس للدفع بتكثلات و تحالفات و سارع صلاح الدين مزوار الذي يشغل وزير خارجية المملكة باسم حزب الأحرار إلى تقديم استقالته من رئاسة الحزب دون أن يتجرأ بتقديم ملتمس إقالته من الوزارة و هنا بدأ فصل آخر من فصول مسرحية رديئة ، حيث أبان الرجل عن وجه يلبس قناع الخداع و يتقن در الرماد في عيون المغاربة بخطوته تلك .

و دون الرجوع إلى طريقة وصول مزوار إلى رئاسة حزب الحمامة الذي وصفه المحللون بالانقلاب على رئيسه مصطفى المنصوري حينها فإن التكتيك الذي لجأ إليه هذه المرة حبك بإتقان ، و لأن الحزب الذي يمثله صلاح الدين لا ينتج كوادره و أطره بل يكتفي على سياسة استقطاب شخصيات حققت الشهرة في الفن أو الرياضة و المال و الأعمال باقتراح من القصر أو بفضل علاقات تربط بين الشخصية المستقطبة و وأخرى سبقتها في الانضمام الى الحزب بنفس الطريقة .

الطريقة نفسها جاء بها رئيس الأحرار الجديد عزيز أخنوش و في ظرف قياسي عقد مؤتمر وطني استثنائي بمكتب سياسي معد سلفا لقيادة المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف قبل إتمام تشكيل البيت الحزبي الداخلي كما هو معلوم في عقد المؤتمرات ، وقبل ذلك بفترة قصيرة قبل أن تحالفا بين الحكامة والحصان وقع على أنه تحالف استراتيجي كان عقدة من العقد التي نسجتها أيادي المتربصين بإسقاط و عرقلة بعد الالاه بنكيران و الوقوف ضد تشكيله الحكومة .

حكومة لم يكتب لها بعد الخروج إلى العلن بفعل ما أصبح يعرف بالبلوكاج الذي تمثله أحزاب أبا إلى أن تعرقل سير المشاورات بفرض آراء أقرب ما تكون توجيهات ممن يتحكمون بالأساس في الأحزاب السياسية الصورية لزعماء وهميين و قرارات سياسية محجور عليها ، ليظهر فصل ثان من فصول النكوص والخيبة لدى الرأي العام المغربي ببيان مشترك لأربعة أحزاب تمثل نفس الفصيل ( الفصيل المتحكم فيه) ليصل الأمر بعدها لنهاية الكلام عبر بلاغ الأمانة العامة لحزب رئيس الحكومة المكلف و بتوقيع هذا الأخير بصفته المؤسساتية .

و مع مرور الوقت و اقتراب الموعد الإفريقي الذي يعقد عليه المغرب الآمال الكبيرة لعودته إلى موقعه الطبيعي داخل المنظمة الإفريقية وليس خارجها جاءت الأوامر من القصر بعقد جلسة البرلمان و انتخاب رئيسه و مكتبه و لجانه و هو زاد في تعقيد المشهد و تشابك خيوطه ، حيث غابت الرؤيا و خرج الفصل الأصعب فهما في ديمقراطية مغربية فريده ، مرشح و حيد لرئاسة البرلمان من حزب يحتل المراتب الأخيرة على مستوى النتائج و بتصويت أشبه ما يكون بسهام في خاصرة حزب العدالة والتنمية عقابا على احتلاله للمركز الأول في السابع من أكتوبر .

ثمة موقف لابد أن نقف عنده ، وهو موقف حزب الاستقلال في مناسبتين الأولى يمكن ان نطلق عليها موقف مراجعة النفس و النقذ الذاتي الذي يعتبر من أدبيات هذا الحزب بحكم أن صاحبه هو مؤسس حزب الميزان ،والموقف يتمثل في قرار مساندة الحكومة سواء كان الحزب ضمنها او خارجها ، و الموقف الثاني هو انسحاب نواب حزب الاستقلال من جلسة انتخاب رئيس النواب .

وبين هذا و ذاك نستخلص العبر و نسجل المواقف و نتابع بكثير من الحذر موت الروح الوطنية في زعماء سياسيين اسبدلوا مصالح أحزابهم و محاباة المقربين منها على مصلحة الوطن التي تكمن في وضع سياسي مستقر يستمد منه السلم والاستقرار الاجتماعيين ديمومتهما .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.