تلقت مجموعة ساترام- مارين المغربية التي تضم شركات درابور، و رمال ، و ميد اوسيون بارتياح عميق خبر اعتقال محمد آيت بنعلي اليوم من طرف السلطات الغابونية في العاصمة ليبروفيل و قال بلاغ صادر عن المجموعة، إن آيت بنعلي الذي شغل بالإضافة إلى مهمته في الغابون منصبا كبيرا في شركة ساترام- مارين المغربية كان متابعا في ملف درابور رقم 1391/15/2014 أمام المحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء و ضمن مجموعة المتهمين الأساسيين الفارين من وجه العدالة و التي اصدرت في حقهم مذكرة اعتقال وطنية ودولية ظلت حبيسة رفوف مكاتب المحققين دون سبب يعرف، و يتعلق الأمر بالإضافة إلى آيت بنعلي بالمتهمين الفارين عبد البار المروازي، و الحسين قانيط و زوجته لبنى سعيد. وأضاف البلاغ أنه زيادة على الاتهامات الثقيلة و الخطيرة التي وجهها إليه القضاء الغابوني ( و من ضمنها السطو و تبديد المال العام ) يتابع محمد آيت بنعلي من طرف العدالة المغربية في حالة فرار من أجل جنح خيانة الأمانة و المشاركة في استعمال بسوء نية أموال الشركة و اعتماداتها استعمالا يعلم تعارضه مع المصالح الإقتصادية لهذه الأخيرة بغية تحقيق أغراض شخصية، وتفضيل شركة أخرى له بها مصالح مباشرة و غير مباشرة و المشاركة في مال مشترك بسوء نية طبق للفصول 547، 549 ، 523 و 607 / 365 من القانون الجنائي و 384 من القانون رقم 95/17 المنظم لشركات المساهمة المؤرخ في 17/10/1996. وتابع بلاغ المجموعة أن آيت بنعلي متهم أيضا بالتسيير غير المشروع و دون صفة لمجموعة ساترام أوجي سيا (SATRAM-EGCA) التي يملك غالبية أسهمها الراحل الحسن جاخوخ و العاملة في الغابون و دول افريقية أخرى، كما أنه تعامل بأساليب احتيالية وبحماية تواطؤ كبار الوزراء الغابونيين إثنان منهم في حالة اعتقال منذ أسابيع و يتعلق الأمر بماكلوار نغابيا Magloire NGAMBIA (الإقتصاد و التجهيز ) و ايتيان نغوبو Etienne NGOUBOU (البترول) و ثالثهما و هو وزير العدل السابق سيرافان موندونغا Seraphin MOUNDOUNGA والذي يوجد حاليا في حالة فرار في الديار الأوروبية. وأكدت المجموعة أن اعتقال المتهم محمد آيت بنعلي سيمكن المحققين سواء في الغابون أو المغرب من تقييم حجم الاختلاسات الضخمة التي قام بها وتحديد مدى اتساع دائرتها و التي تفوق 600 مليون درهم في المغرب و أكثر من 150 مليون اورو في الغابون. وحيت مجموعة ساترام-مارين ومجموعة ساترام الغابون المبادرة الشجاعة للعدالة الغابونية ندعو العدالة المغربية كما فعلنا في السابق إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه المستجدات و التعاون المثمر من أجل تفعيل مذكرات الإعتقال الوطنية و الدولية الصادرة في حق محمد آيت بنعلي و من معه منذ فاتح غشت 2014 و تنفيذها في أقرب الآجال و الضرب بيد من حديد على من يحاول عرقلتها كما دعت المجموعتان السلطاتن القضائية المغربية إلى التنسيق و التعاون مع العدالة الغابونية لتوفير مناخ آمن لمجموعتينا ( ساترام مارين و ساترام الغابون) لإعادة الثقة لهما و لحوالي عشرة آلاف (10.000) شخص توفر لهم شغلا قارا و مباشرا و غير مباشر، و تضمن لهما تطورا و نماء حفاظا على روح الوصية و عقد الهبة التي تركهما مؤسس المجموعتين الراحل الحسن جاخوخ لرفيق دربه و الموصى له بتنفيذهما الدكتور مصطفى عزيز.
