يعيش المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش احتقانا كبيرا وتوترا لم يسبق له مثيل في الساحة الصحية بالجهة، ويعود سبب هذا الاحتقان حسب بعض المصادر الإعلامية والنقابية إلى الممارسات التعسفية التي تنهجها إدارة المركز الاستشفائي الجامعي في حق العديد من الأطر التمريضية وعدم التجاوب الفعلي مع الملف المطلبي للشغيلة الصحية. كان أخر هذه الممارسات حسب مصدر نقابي التوقيف التعسفي الذي تعرض له ممرض يعمل بقسم الانف والحنجرة بنفس المركز الاستشفائي بمعية ممرضة مسؤولة أخرى الشيئ الذي أجج غضب الأطر التمريضية بالمركز الإستشفائي وامتد إلى كل المؤسسات الصحية بجهة مراكش أسفي. البقالي عبد النور عضو بالنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل صرح ل "اخبارنا" أن التوقيف التعسفي للممرض يأتي في إطار سلسلة من الممارسات السلطوية والعنصرية الاستفزازية التي تنهجها إدارة المركز الاستفائي الجامعي ضد الأطر التمريضية التي تطالب بتوفير ظروف عمل ملائمة وتجويد الخدمات الصحية ومحاربة كل أشكال الفساد الإداري والمالي ومقاومة السياسة الاستعبادية التي ينهجها بعض الأطباء "الأساتذة" في حق المرضى والأطر الصحية هناك. وفي بحر جوابه عن مشروعية القرار الذي اتخذت الإدارة في الحق ممرض الذي يخوض اعتصاما مفتوحا داخل المركز الاستشفائي قال البقالي عبد النور أن هذا القرار جائر وغير قانوني لاعتبارات شكلية وموضوعية بحيث إن القرار لم يتضمن التعليل وسبب ومدة التوقيف وكذا خرق لمضامين القانون الداخلي للمركز الاستشفائي الجامعي من حيث المسطرة المتبعة في هذا الخصوص الشيئ الذي يعبر عن التسيير الهاوي والعشوائي لإدارة هذا المرفق الحيوي متوعدا إدارة المركز إن لم يتم التراجع عن القرار ورد الاعتبار للممرض الموقوف فالممرضين المغاربة عازمون على خوض أشكال نضالية غير مسبوقة ستتحمل الإدراة والوزارة مسؤولية عواقبها مطالبا التدخل الفوري لوزير الصحة والسلطات المعنية لوقف هذه التعسفات الخطيرة في حق الممرضين موجها دعوة لكل الفعاليات الحقوقية والجمعوية لقرع ناقوس الخطر للوضع الذي أصبح يعيشه هذا المركز من تدني واضح للخدمات الصحية بسبب عشوائية الإدارة وتغطرس اللوبي الطبي "الأطباء الأساتذة". يذكر أن النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفدش بمراكش نظمت مسيرة حاشدة يوم أمس بمراكش وعرفت تدخلا أمنيا لمنع وردع المحتجين .