تنفيذًا لتعليمات الملك محمد السادس، الرامية إلى دعم الفئات الهشة المتضررة من موجة البرد القارس، جرى الخميس 18 دجنبر 2025 توجيه دفعة أولى من المساعدات الغذائية والأغطية لفائدة ساكنة عدد من الدواوير الواقعة في المناطق الجبلية بإقليم بني ملال. وشملت هذه العملية الإنسانية ساكنة الجماعات الترابية أغبالة، بوتفردة وتيزي نسلي، التي تعرف انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، ما يفاقم معاناة الأسر القاطنة بالمناطق الجبلية والنائية، خاصة الفئات الهشة وكبار السن والأطفال. وتندرج هذه المبادرة في إطار العملية الإنسانية العاجلة التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لمواجهة آثار موجة البرد بعدد من أقاليم المملكة، من خلال توزيع مساعدات غذائية وأغطية، إلى جانب تعزيز الخدمات الطبية والاجتماعية لفائدة الساكنة المستهدفة. وتهدف هذه التدخلات إلى التخفيف من حدة الظروف المناخية الصعبة، وتحسين شروط العيش بالمناطق الجبلية، في سياق يجسد قيم التضامن الوطني والتكافل الاجتماعي، التي دأبت عليها المملكة في مثل هذه الحالات الاستثنائية. وحسب معطيات رسمية فإن هذه المساعدات ستُعزز بدفعات إضافية ستشمل جماعات ترابية أخرى بإقليم بني ملال، في إطار العملية التضامنية نفسها، وتستفيد منها 7651 أسرة موزعة على تسع جماعات ترابية، أغلبها تقع بالمناطق الجبلية. ويتم تنفيذ هذه العملية تحت إشراف مباشر من أطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وبتنسيق محكم مع السلطات المحلية، التي عبأت مختلف الوسائل اللوجستيكية والتنظيمية لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في أحسن الظروف. وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد عدد من المناطق الجبلية بإقليم بني ملال موجة برد قاسية، ما يستدعي تضافر جهود مختلف المتدخلين لضمان حماية الساكنة وتقليص المخاطر المرتبطة بالظروف المناخية الصعبة.