عاد الرصاص من جديد ليلعلع في سماء مدينة تيزنيت منتصف ليلة أمس،وبالضبط بدوار "أكان" التابع للنفوذ الترابي لجماعة "أكلو"،إثر إندلاع إشتباكات عنيفة بين مجموعة من الرحل وبعض أفراد الساكنة المحلية جراء إقتحام الرعاة لمحاصيلهم ما أدى إلى إستعمال بناديق الصيد لردعهم. وحسب مصادر "أخبارنا المغربية" فسكان الدوار المذكور تفاجؤا بهجوم رعاة رحل وماشيتهم على أراضيهم والرعي فيها ،ما جعلهم يخرجون من بيوتهم لصد المقتحمين،الشيء الذي أدى إلى إندلاع مواجهات وصفت بالعنيفة،إستعان فيها أفراد الدوار ببناديق صيد قديمة بحوزتهم،وشرعوا في إطلاق أعيرة نارية عشوائية،بهدف فض النزاع، وإرغام الرحل على مغادرة المكان. وسمع دوي طلقات نارية في سماء "أكان"، بعدما تحول المكان إلى معركة حامية الوطيس، كادت أن تخلف خسائر بشرية لولا تدخل السلطات المحلية بقيادة "أكلو" ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، الذين إستنفرهم الحادث، وعاشوا ليلة بيضاء مخافة إحتذام الصراع من جديد، بالرغم من إعتقال بعض الأطراف المشاركين في هذه الإشتباكات. وتمت إحالتهم على أنظار الحراسة النظرية، لتعميق البحث معهم بخصوص الحادث، وذلك لتحديد كل الظروف والحيثيات المحيطة به بأمر من النيابة العامة. وجدير بالذكر، أن هذا الحادث يأتي بعد يوم فقط من إندلاع حرب بين شبكة لتهريب الكازوال والمخدرات، إنتهت بتفجير رأس أحد أفرادها في إطار تصفية الحسابات بإستعمال سلاح ناري، عثر عليه بجانب جثة الهالك ليلة أول أمس،وسبقه حادث مماثل بعد العثور على جثة شخص، يشتغل بمافيا التهريب، تمت تصفيته رميا بالرصاص بمنطقة بوصنصار. وهي الحوادث التي تعيد التساؤل حول خلفيات تحول أرض الفضة إلى أرض للمواجهة بالرصاص الحي وساحة حرب، بعدما كانت ساحة لتلاقح الثقافات والحضارات.