رقم قياسي وطني ذلك الذي حققه ميناء الصيد بمدينة آسفي، أمس الاثنين، فيما يخص صيد "السردين"، حيث بلغت مفرغات مراكب الصيد ما مجموعه 800 طن في يوم واحد، وهو الرقم الذي لم يسجل منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث كان الميناء المذكور يحتل المرتبة الأولى عالميا على مستوى صيد هذا الصنف من الأسماء. ووفق موقع "تيلي ماروك"، فقد شهد ميناء آسفي أمس الاثنين حركة تجارية وانتعاشة ملحوظة جدا، بعدما استطاعت مراكب الصيد إفراغ حمولة ضخمة وغير متوقعة، بلغت 800 طن من سمك السردين، تم توجيه نسبة كبيرة منها إلى وحدات التصبير الصناعي، التي تشغل يدا عاملة كبيرة موزعة على 20 وحدة صناعية تنشط فوق تراب مدينة آسفي. وفرة "عرض" سمك السردين بشكل كبير بميناء آسفي، ساهم بحسب نفس المصدر، في انهيار أسعاره، حيث تراجع سعر صندوق السردين من سعة 22 كيلوغراما إلى 30 درهما للصندوق الواحد، أي ما يعادل 1.5 درهم للكيلوغرام الواحد. ورغم تراجع سعر "السردين" في ميناء آسفي إلى مستويات قياسية، وغير مسبوقة، فإن سعره هذا اليوم بعدد من الأسواق الوطنية ظل على سابق حاله، إذ لم تنعكس هذه الانتعاشة التي عرفها الميناء المذكور على المواطن البسيط الذي لازال يقتني الكيلوغرام الواحد ب 10 دراهم، الأمر الذي تطرح معه علامات استفهام عريضة حول الجهة التي تتلاعب بأسعار السمك.