وجهت فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش، رسائل إلى استعجالية إلى وزير الصحة، والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والمديرة الجهوية للصحية ووالي الجهة، وذلك لطلب التدخل العاجل لتوفير الدواء بجناح الأنكولوجيا بالمركز المذكور. الجمعية والتي كاتبت المسؤولين الصحيين في نونبر الأخير، منبهة لفقدان ما يقارب 30 نوعا من الأدوية الخاصة بمعالجة بعض الأمراض السرطانية وسرطانات الدم، من الصيدلية المركزية للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مؤكدة وقوفها بشكل فعلي وميداني على معاناة العديد من المرضى خاصة حاملي بطاقة راميد أو عديمي الدخل من الفئات الهشة، التي ليس بإستطاعتها متابعة العلاج بالمصحات الخاصة التي تتوفر على الأدوية. مراسلة الجمعية والتي تتوفر أخبارنا على نسخة منها، أكدت أن الأدوية المخصصة لمعاجة الأمراض السرطانية غير متوفرة بالصيدليات الخاصة، وأن مصالح مراكز الأنكولوجيا توفرها كما أن وزارة الصحة توزعها على بعض المصحات الخاصة التي تتوفر على أقسام علاج الأمراض السرطانية، مضيفة أنه تم تسجيل تجاوب لهاته المصالح بعد المراسلة من خلال توفير العديد من الأدوية بالصيدلية المركزية للمركز الإستشفائي الجامعي. فرع المنارة مراكش أوضح كذلك أن مراسلته الحالية بعد توصله بشكايات من مرضى لم يستفيدوا من العلاج بمبرر عدم توفر الدواء، وبالتالي فُرض عليهم الإنتظار وإيقاف البروتوكول العلاجي نظرا لفقدان الدواء المتمثل في Dacarbasine، وعدة ادوية اخرى وعددها حوالي 24 دواء منها Docetaxel inj, Doxorubcine inj , Cetuximab inj , Paclitaxep, Pemetrexed .... ، وأن على المتضررين الإنتظار إلى حين توفره في صيدلية المستشفى، و الخطير - تقول الرسالة - أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، مع العلم أن هذا النوع من الدواء يعتبر العلاج الوحيد لسرطان الدم، وحسب البروتوكول الطبي المعمول به، وعدم إنتظام العلاج يعرض حياة المرضى للخطر ويهدد حياتهم. رفاق اتريعي أكدوا متابعتهم لتطورات الوضع الصحي المأزوم بمراكش، وناشدوا المسؤولين بحكم مسؤولياتهم التي يتحملونها بالتدخل العاجل لتوفير دواء Dacarbasine وغيره من الادوية الخاصة بعلاج الامراض السرطانية المفتقدة في الصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي، وباقي الأدوية دات الصلة بجناح أمراض الدم وعددها غير المتوفر حاليا (24 دواء ،وكلها ضرورية للعلاج وفق بروتوكولات يحددها الأطباء )، وايضا توفر الآدوية للأمراض المزمنة الأخرى ( السكري ، الضغط الدموي ....) التي تعرف نقصا حادا بدورها في جميع صيدليات المستشفيات، لضمان الحق في الصحة المكفول في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والسعي إلى توفير العلاج للمرض تقول المراسلة.
