بأعالي جبال الأطلس المحيطة بمدينة السبعة رجال، وبالضبط بجماعة آسني وبإرتفاع يتجاوز الألفي متر، حيث تقبع مجموعة من الدواوير المنسية، وعلى بعد حوالي 47 كلم من مراكش، وفي مناخ يتسم بالبرودة، بادر مجموعة من الشباب المنتمين لجمعية التعايش للتربية والثقافة والرياضة والتنمية الإجتماعية، اليوم الأحد 13 يناير الجاري، إلى تنظيم حملة خيرية لتوزيع الملابس لفائدة حوالي 80 أسرة من الساكنة، وذلك بثلاثة دواوير بمنطقة تزمامت، التابعة لجماعة أسني القروية بإقليم الحوز، عملية يقول عنها محمد الزروقي رئيس الجمعية لأخبارنا المغربية، أن هدفها هو إدخال الفرحة على أطفال المنطقة المتمدرسين بالدرجة الأولى، وهو ما تروم من خلاله الجمعية تشجيع التمدرس، على أن الإستفادة تشمل الجميع كبارا وصغارا، خصوصا وأن الفئات المستهدفة تنتمي في جلها للفئات المعوزة والفقيرة، وعددها كبير، إلا أن العين بصيرة واليد قصيرة يعلق الزروقي، قبل أن يضيف أن عملية اليوم تأتي بتنسيق مع جمعيات محلية إضافة لجماعة أسني، والتي تربطها إتفاقية شراكة بالجمعية، أما محمد بوحريبة وبصفته أمينا لمال التعايش، فقد أوضح لنا أن مبادرة اليوم، تأتي بغية إثارة الإنتباه لما تعانيه ساكنة هذه المناطق في ظل شتاء شديد البرودة، قبل أن يواصل أن الجمعية تعتمد لتمويل أنشطتها على مساهمات أعضائها ومنخرطيها، إضافة لبعض المحسنين المتعاطفين معها، في غياب شبه تام للأوساط الرسمية، اللهم بعض مساهمات المجلس الجماعي لمراكش، والمتسمة بمحدوديتها، حيث تتوفر الجمعية حسب بوحريبة دائما على مجموعة من المشاريع الجاهزة، والجامدة في إنتظار التمويل، ليختم بدعوة للجهات الممولة في القطاعين العام والخاص، بالمساهمة في مثل هذه المبادرات، فأيدي الجمعيات المواطنة ممدودة للجميع. أما مصطفي وهو شاب من المنطقة، فقد إعتبر المبادرة عملا إيجابيا، وتمنى أن يتواصل ويتكرر مرات ومرات، خصوصا وأن تدخلات المجتمع المدني المحلي والدولي، مكن الساكنة من تنفيذ العديد من مشاريعها التنموية، قبل أن يوجه نداء للمجلس الجماعي لأسني بإسم ساكنة المنطقة، للإهتمام أكثر بالدواوير النائية للجماعة كتزمامت، أكدير، سيدي فارس... وللإشارة فجمعية التعايش، تأسست سنة 2005، وتشمل أنشطتها العديد من المجالات كما يدل على ذلك إسمها: تربية، ثقافة، رياضة وتنمية إجتماعية، وحاليا يحاول مسؤولوها توسيع دائرة أنشطتها لتشمل جهات أخرى ولكي تتخذ بعدا وطنيا