جنرال إسباني سابق: "المغرب" يشكل تهديدا مباشرا ل"إسبانيا" والصراع بينهما سيتحول إلى "نزاع مسلح"

تفاصيل مثيرة جدا، تلك التي تناولها كتاب جديد ل"فرناندو أليخاندري"، الرئيس السابق لأركان الدفاع الإسباني، الذي اعتبر أن: "المغرب يشكل تهديدا مباشرا لإسبانيا"، ستظهر معالمه بشكل جلي من خلال عناصر هجينة على شكل "انتفاضة"، قد تتحول تدريجيا إلى نزاع مسلح أكثر تقليدية.
وشدد الرئيس السابق للقيادة العسكرية الإسبانية عبر كتابه الذي قدم من خلاله قراءته الخاصة حول سبل "الدفاع عن إسبانيا"، أن الدور الذي بات يحتله المغرب، فضلا عن استثماراته المتزايدة في السلاح، يشكل تهديدا مباشرا ل"إسبانيا"، سيتمظهر في وقت لاحق، وسيكون ذلك في المقام الأول، من خلال عناصر هجينة من قبيل الهجمات على الحدود، تماما كما حصل عند معبري سبتة ومليلية قبل شهور، وقد يتحول إلى نزاع مسلح أكثر تقليدية، مشيرا إلى أن هذه الإشكالية يجب التعامل معها بكثير من اليقظة، حيث قال: "يجب ألا يسمح بدقيقة من الاسترخاء أو يؤخر إعداد الاستجابة".
وكشف "أليخاندري" عن طبيعة علاقته مع الطبقة السياسية، خاصة مع رئيسي الوزراء، وتطرق إلى علاقته الجيدة مع وزيرة الدفاع "ماريا دولوريس دي كوسبيدال"، قبل أن يكشف حجم الخلافات المستمرة التي ستأتي لاحقًا مع خليفتها "مارغريتا روبليس"، والتي كانت سببا في إقالته، حيث قال: "يجب أن تكون مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن سيادة واستقلال إسبانيا، وسلامة أراضيها والنظام الدستوري، وكل ذلك على أساس الوطنية والقيم"، مشيرا إلى أنه أمر خطر أن يتم "تسييله" في تحول القوات المسلحة.
وتساءل الجنرال "أليخاندري" عن المهام التي يفترض أن يقوم بها الجيش، والتي تعتبر أكثر نموذجية لخدمات الحماية المدنية، من قبيل عملية "بالميس" أو بركان "لابالما" و التعاون في مواجهة عاصفة "فيلومينا"، حيث دعا إلى تجنب الزيادة في مهام أو اقتصارها على فئة معينة، حتى لا تكون مهنة الجيش غير واضحة وتقترب من الشرطة أو مهنة الطوارئ، على حد قوله.
كما تساءل أيضا عن وجود وحدة الطوارئ العسكرية "UME" التي تم إنشاؤها في عام 2005، حيث حذر من خطر الثناء الذي تتلقاه، مما يدفع أعضاءها إلى الاعتقاد إنهم جزء من "النخبة" ويشعرون ببعض "الانفصال" عن بقية القوات المسلحة، حسب تعبيره.