افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان سينما الشعوب بإيموزار

افتتحت أمس الخميس بالمركب الثقافي لمدينة إيموزار كندر الدورة العاشرة لمهرجان سينما الشعوب بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي تشارك في مسابقة هذه الدورة.
ويروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي ينظمه النادي السينمائي بمدينة إيموزار بشراكة وتعاون مع المركز السينمائي المغربي وبلدية ماكسفيل (فرنسا) تثمين الإبداع الفني والتبادل الثقافي مع تسليط الضوء على التجارب السينمائية بالعديد من البلدان المغاربية والأوربية.
ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الخاصة بالفيلم القصير مجموعة من الأعمال الإبداعية من مختلف دول العالم للظفر بجوائز المهرجان الموزعة ما بين الجائزة الكبرى والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم وجائزة أحسن صورة وجائزة أحسن عمل يثمن القيم الثقافية والحضارية لأحد الشعوب بالإضافة إلى جائزة الجمهور.
وتكرم الدورة العاشرة لمهرجان سينما الشعوب المخرجين المغربي سعد الشرايبي والتونسي الطيب الوحيشي .
وحسب منظمي المهرجان فإن اختيار هذين الاسمين يعود الى الاحترام الخاص الذي يحظيان به في أوساط عشاق السينما وخصوصا داخل دوائر الأندية السينمائية لما قدماه من أعمال سينمائية محترمة شكلا ومضمونا .
وأوضحت إدارة المهرجان أن القاسم المشترك بين هذين المخرجين المغاربيين هو انطلاقة مسيرتهما الفنية والثقافية في اطار حركة الأندية السينمائية بكل من تونس والمغرب حيث راكما ثقافة سينمائية معتبرة قبل أن ينخرطا في مسلسل إبداع الأفلام القصيرة والطويلة انطلاقا من السبعينيات من القرن الماضي .
وسيتم في إطار هذا التكريم عرض مجموعة من الأفلام التي أبدعها كل من سعد الشرايبي ك ( عطش ) و ( نساء في مرايا ) وكذا أفلام الطيب الوحيشي ك ( ظل الأرض ) و ( رقصة الريح ) .
وبرأي المنظمين فإن غنى برنامج هذا الحدث الثقافي والفني والحضور الوازن للعديد من الفنانين والمخرجين بالإضافة إلى نوعية الأفلام المشاركة كلها عوامل تجعل من مهرجان سينما الشعوب محطة مهمة في صيرورة الاحتفاء بالفن السابع وبالأعمال الإبداعية التي بصمت التاريخ الإنساني للسينما.
وإلى جانب الفقرة التكريمية والعروض السينمائية يتضمن برنامج المهرجان تنظيم ندوة ستبحث موضوع " وظائف الصورة السينمائية في المجال المغاربي " بمشاركة مجموعة من النقاد والباحثين من المغرب والخارج .
وستتناول هذه الندوة الفكرية عدة محاور من بينها " فاعلية الصورة السينمائية في المجال المغاربي" و "خلفيات الاشتغال بالسينما في المجال المغاربي" و " الرهانات المغدورة للسينما المغاربية " بالإضافة إلى موضوع " الصورة السينمائية وضدها في المجال المغاربي " .
وكانت الدورة التاسعة لمهرجان سينما الشعوب قد احتفت بالسينما الفرنسية من خلال تقديم عروض سينمائية من بينها ( رجال وآلهة ) لكزافييه بوفوى و( البنطلون) لايف بواسي والفيلم الوثائقي ( الغرفة العاشرة ) لرايمون دوباردون إلى جانب حضور لافت للسينما المغربية من خلال أعمال إبداعية لمخرجين مرموقين منها ( باب السماء مفتوح ) لفريدة بليزيد و ( الرحلة الكبرى ) لإسماعيل فروخي و ( الطريق الى كابول ) لإبراهيم الشكيري إضافة إلى الفيلم الجزائري ( رشيدة ) ليامنة الشويخ و( النداهة ) للمصري هيثم عبد الحميد و( أزهار تيويليت ) للتونسي وسيم القربي .