المعرض الدولي للسياحة ببرلين موعد هام للمغرب للترويج أكثر لصورته كوجهة سياحية توفر التنوع (الكاتبة العامة لوزارة السياحة)

كدت السيدة ندى رودياس الكاتبة العامة لوزارة السياحة، أن المعرض الدولي للسياحة ببرلين (إي تي بي)، موعد هام للمغرب للترويج أكثر لصورته كوجهة سياحية توفر منتوجا سياحيا متنوعا.
وأبرزت السيد رودياس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للسياحة اليوم الأربعاء، والذي يتواصل إلى غاية تاسع مارس الجاري تحت شعار "العالم في يوم واحد"، أن هذا الموعد السنوي الذي يحضر فيه المغرب بقوة، يمنح الفرصة ليس فقط لإبراز مؤهلاته كوجهة سياحية ولكن للاستفادة أكثر من السوق الألمانية التي تعتبر من الأسواق الهامة على المستوى العالمي.
وذكرت أن المغرب سجل سنة 2013 أرقام جيدة على مستوى السوق الألمانية، إذ ارتفع عدد السياح الألمان بنسبة 13 في المائة، فيما سجل عدد الليالي التي قضوها ارتفاعا بنسبة 9 في المائة، مشيرة إلى أن هذه النتائج تؤكد أن السياحة المغربية في وضعجيد وأن السنة الجارية ستسجل هي الأخرى نتائج إيجابية.
وأشارت إلى أن المغرب يراهن على إستراتيجيته الوطنية (رؤية 2020) الواعدة وعلى تحقيق أهدافها لذلك، معتبرة أن حضوره كان قويا سواء في المعرض الدولي للسياحية أو في المنتدى الدولي للاستثمار السياحي والفندقي بالعاصمة الألمانية الذي اختتمت أشغاله اليوم.
كما اعتبرت الكاتبة العامة لوزارة السياحة، أن المعرض يشكل فضاء رحبا لعقد لقاءات من أجل استكشاف فرص جديدة لاستقطاب السياح، مع كل الفاعلين في الصناعة السياحية من وكالات أسفار ومهنيين وشركات طيران لتعزيز الرحلات الجوية اتجاه المغرب.وأشارت في هذا الصدد إلى أن أهداف (رؤية 2020) تروم جعل المغرب ضمن العشرين وجهة سياحية الأهم في العالم، من خلال تعزيز الوجهات التقليدية كمراكش وأكادير، وإحداث ثماني محطات سياحية تكميلية تجعل المغرب يحظى بموقع مهم في المشهد السياحي العالمي، فضلا عن التركيز على الوجهتين البحريتين، البحر الأبيض المتوسط خاصة في جهة الشرق، والأطلسي خاصة قطب أكادير.
كما أكدت السيدة رودياس أن هذه الإستراتيجية تروم التركيز على الجانب الثقافي في القطاع السياحي الذي أصبح يكتسي أهمية كبيرة ويستقطب اهتمام السياح بشكل متزايد، من أجل تطوير المنتوج في كل تمثلاته.
وأبرزت أن حضور هذه السوق السياحية العالمية مناسبة أيضا لتحسيس المنعشين السياحيين المغاربة بأهمية هذا التوجه لأن السوق الألمانية، تضيف المسؤولة، لا تهتم فقط بالسياحة الشاطئية بل أيضا بالأصالة وبكل ما يتعلق بالحفاظ على البيئة.
يذكر أن حفل افتتاح الرواق المغربي، المقام على مساحة 470 متر مربع ويشارك فيه 37 عارضا من ضمنهم الخطوط الملكية المغربية، حضره على الخصوص إلى جانب الكاتبة العامة لوزارة السياحة، كاتبة الدولة لدى وزير الاقتصاد والطاقة السيدة إيريس كليكه، وسفير المملكة ببرلين السيد عمر زنيبر، وعمدة برلين كلاوس فوفرايت.
ويشهد المعرض، الذي اختار كضيف شرف لهذه الدورة دولة المكسيك، استقبال أزيد من 170 ألف زائر من ضمنهم أكثر من 113 ألف مهني متخصص في العروض السياحية العالمية ومشاركة نحو 11 ألف عارض من مختلف شركات الأسفار والسياحة والنقل السياحي من 188 دولة من القارات الخمس.
كما يحضر في المعرض، الذي يقام على مساحة 160 ألف متر مربع، ويحقق مداخيل بنحو خمس مليارات أورو في كل دورة، نحو ستة آلاف صحفي من 94 دولة.