قال علماء إنهم اكتشفوا مصدر نيازك كوكب المريخ التي يطلق عليها اسم "شيرغوتي". النيازك المريخي هو صخرة من صخور قشرة المريخ.
فقبل حوالي 5 ملايين سنة اصطدم كويكب أو مذنب بقوة بالكوكب الأحمر فتناثرت الصخور والحطام الأخرى في الفضاء.
وبعد رحلة استمرت ملايين السنين سقطت بعض هذه الصخور في نهاية المطاف على كوكب الأرض لتصبح اكبر ثلاثة انواع رئيسية للنيازك القادمة من المريخ.
واذا تأكد الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء فإن ذلك سيتيح لهم معلومات جديدة عن تاريخ ونشأة المريخ.
خلال قرون من الزمان سقطت الكثير من النيازك من كوكب المريخ على سطح الأرض بعضها بلغ وزنه 18 كيلوغراما.
وساهمت هذه النيازك خلال عقود في الكشف عن تركيب تربة المريخ ودفعت العلماء الى التوقع بوجود حياة قديمة نشأت على سطح المريخ منذ ملايين السنين.
ودفعت هذه الاكتشافات وكالات الفضاء الأميركية والأوروبية الى تبني مشروعات ضخمة لمركبات فضاء تدور حول الكوكب وأخري تهبط على سطحه لاستكشاف هذه الحياة والبحث عن اثارها.
وقال كارل آغي مدير معهد علم الشهب والنيازك في جامعة نيومكسيكو "اذا كان بمقدور احد القول ان هذا النيزك المريخي هو تحديدا من هذه البقعة من سطح المريخ فسيكون لذلك قيمة مضافة كبيرة لما يمكن التعرف عليه منها".
وقال آغي "تعرفنا على وجه الدقة على المادة المكونة للنيزك وكم كان عمرها عندما تشكل. لقد حصلنا على المزيد من القطع المفقودة من لغز كيف تكون المريخ".
وقال إستفاني ورنر عالم الكواكب بجامعة اوسلو وزملاء له إنهم فعلوا هذا.
وقال ورنر إن نيازك "شيرغوتي" تأتي من فوهة قطرها 55 كيلومترا يطلق عليها "فوهة موغافي" وتقع بالمنطقة الاستوائية بكوكب المريخ.
واشار العلماء إلى الحجم الكبير للفوهة وتركيبها الكيميائي والحديث نسبيا كنظائر جيدة للنيازك "شيرغوتي" التي تشكل حوالي 75 بالمئة من قرابة 150 نيزكا مريخيا عثر عليها حتى الآن لكن اخرين قالوا إن الادلة التي توصل إليها العلماء غير قوية.
وقال آغي الذي لم يشارك في الدراسة التي قام بها العلماء "تركت الدراسة انطباعا لدى بانها تكهنية إلى حد ما".
على سبيل المثال قال ورنر إن نيازك "شيرغوتي" تبلورت قبل 4.3 مليار سنة وهو نفس عمر التربة الأصلية للفوهة "موغافي".
غير ان آغي قال إن غالبية العلماء يعتقدون ان النيازك "شيرغوتي" احدث كثيرا من حيث النشأة. وقال آغي "انا غير مقتنع".
