نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي نظم صباح أمس الإثنين 07 يوليوز 2014 مجموعة من حراس الأمن الخاص الأمن الخاص التابعين لشركة المناولة "كلونيت" وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية احتجاجا على ما اعتبروه تعسفات وانتهاكات لحقوقهم، وخرقا لقانون الشغل من قبل إدارة الشركة التي تفرض عليهم الاشتغال لمدة 12 ساعة متواصلة دون تعويض عن الساعات الإضافية، وتحرمهم من العطل الأسبوعية والسنوية. إلى ذلك قرر أربعة من حراس الأمن الموقوفين من لدن ذات الشركة الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر إدارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية، وطالبوا الشركة بإرجاعهم إلى عملهم وتسوية وضعيتهم وتعويضهم عن سنوات الخدمة التي قدموها، وضمان ظروف عمل ملائمة تضمن لهم ولزملائهم كرامتهم بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع والقهر والاستغلال واستغباء حارس الأمن الخاص الذي يفرض عليه، حسب إفادة المعتصمين، التوقيع على عقد العمل دون تمكينه من قراءته، وتوجيهه بصحبة موظف بالشركة إلى مقاطعة بعينها بمدينة آسفي للمصادقة عليه، مع الإصرار على منعه من الاطلاع عليه. وبهذا الصدد قال أحد المعتصمين في تصريح للجريدة: لا نعلم على ماذا كنا نوقع، ولا ندري إن كنا أقررنا بارتكاب جريمة ما، قبل أن يستطرد ضاحكا: ربما تنتظرنا عقوبة حبسية اقترفتها أناملنا دون أن ندري، بدافع الفقر والحرمان والرغبة في الحصول على لقمة العيش، ربما يقولون لنا يوما لقد شهدت عليكم أيديكم بما أجرمتم، فادخلوا أبواب السجن صاغرين، وقبل أن يختم المتحدث كلامه اعتدل في جلسته بعدما كان متكئا، وعض على شفتيه بما غيب تماما كل أثر لمزاحه السابق، وهو يشير إلى مقر الإدارة الفوسفاطية باعتبارها الشركة الأم، طالبا من مسؤوليها التدخل العاجل لحل معضلتهم وإنصافهم وضمان حقوقهم.
يشار إلى أن هيآت من المجتمع المدني باليوسفية أصدرت قبل أيام بيانا تضامنيا مع حراس الأمن الموقوفين، طالبت من خلاله المجمع الشريف للفوسفاط والمسؤولين على الشأن الإقليمي بحل ملفهم وفتح تحقيق عاجل حول خروقات الشركة.