عرفت قاعة الاجتماعات بمقر بلدية البئر الجديد يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا مهزلة كبرى أثناء انعقاد دورة أكتوبر للمجلس البلدي. الجلسة حضرها أغلب المستشارين وعلى رأسهم الرئيس الاشتراكي وخليفة الباشا ومجموعة من ساكنة المدينة وبعض رجال الأمن السري ورجل واحد من القوات المساعدة وبعض أعوان السلطة في حين سجلت الدورة غياب باشا المدينة... ضم برنامج الدورة ثلاث نقاط : الأولى كانت عبارة عن مناقشة مرسوم عاملي يهم تبرع المجلس بقدر مالي لبناء دار للأمومة على غرار باقي الجماعات ( شتوكة أزمور ...) تمت الموافقة على ذلك بشرط التوصل بملحق الاتفاق و العمل من أجل أن يكون مقر هذه الدار بالبير جديد... النقطة الثانية جاءت متضمنة لقانون مالية 2015... تاه أعضاء المجلس بين أرقام المداخيل و المصاريف، طغت لغة الخشب كما عبر عن ذلك أحد الأعضاء، انحصر النقاش بين اثنين من المستشارين الأول عن حزب الأصالة و المعاصرة منحازا إلى صف أغلبية السيد الرئيس و الثاني مستشار نشيط على مستوى المعارضة عن حزب التجمع الوطني للأحرار.... فبعد أن تدخل هذا الأخير متحدثا عن أداء التجزئات السكنية للمستحقات التي عليها للمجلس البلدي خاصا بالذكر بعضا منها ... بما فيهم السوق الأسبوعي الذي هو عبارة عن تجزئة ... ... قاطعه المستشار عن الأصالة ضانا منه أن الكلام عن تجزئة السوق القديم على اعتبار أنه يمثل ساكنة هذا الحي... طالب بعدم ذكر هذا الحي ... قائلا كلمة يندى لها الجبين في حق مستشار الأحرار... مخلا بآداب المجلس ضاربا عرض الحائط الحضور بمن فيهم ( الحاجة ) التي كادت أن تفقد هاتفها النقال بعد أن تحولت القاعة إلى حلبة للملاكمة بين المستشارين، و السب و القذف، فلم تسلم قنينات الماء و لا تجهيزات الصوت و لا الكراسي من هول الكارثة. فما هي إلا أيام قليلة بعد الخطاب الملكي، الذي وجه فيه جلالته انتقادات للفاعلين الحزبيين في افتتاح الدورة البرلمانية تأتي هذه المشاجرة لتعمق جراح المشهد السياسي المحلي. استأنفت أطوار الدورة بعد أن هدأت الأنفس لكن ليس بالشكل المطلوب ... ليتكرر المشهد مرة ثانية: شد و قذف وسب بتدخل بعض من أفراد أسرة مستشار الأحرار وعلى إثر هذه المشاداة تم الاتصال بقاعة مواصلات مفوضية البئرالجديد لطلب الدعم وكانت المفاجأة كبيرة حيث شوهد حشد كبير و غير مسبوق للأمن بالزي المدني والرسمي ورئيس المفوضية ورجل واحد من القوات المساعدة وبعض أعوان السلطة خارج أسوار البلدية في انتظار التعليمات. توقف بعد توقف و شجار بعد شجار ليأتي الفرج من عند الله... قاطع الحضور رفع آذان صلاة الجمعة ليتم رفع الجلسة مع استئنافها بعد الزوال. الساعة الثالثة عصرا يلتحق الجميع بقاعة الاجتماعات تستأنف أشغال الدورة بعد أن هدأت الأنفس و بعد الاستماع إلى خطبة الجمعة و بعض العبر الدينية الداعية إلى التسامح... و قد عرفت الجلسة أيضا استقالة أحد أعضاء المجلس من أحدى اللجان المكلفة بدراسة ملفات الجمعيات الرياضية لكي تستفيد من الدعم...معبرا عن سخطه الكبير جراء إقصاءه من أحد الاجتماعات الفاصلة في هذا الباب... بالإضافة إلى مشكل النظافة و تقصير الشركة التي تسير هذا الأمر ... مع عدم احترامها لأبسط بنود دفتر التحملات في حين لا حظ الحضور كيف دافع الرئيس على هذه الشركة مقارنا البئر الجديد بأحياء راقية بالدارالبيضاء كحي كلفورنيا الذي لم يسلم هو الآخر من أزبال و لا روائح كريهة... و نوقشت مسألة المطرح ... و كم تكلف علمية نقل الأزبال من البئرالجديد حتى جماعة مولاي عبد الله بالجديدة... يسترسل السيد الرئيس في تمرير ميزانيته بسلاسة ليتم التصفيق لها في الأخير من قبل أغلبيته المريحة (قولوا العام زين) و يأتي الرفض من طرف بطل الجلسة مستشار الأحرار مبررا رفضه أن الميزانية لا تحترم الموازنة بين المداخيل و المصاريف...
النقطة الثالثة التي ناقشها المجلس و هي عبارة عن مشروع بيئي تقدمت به جمعية مبادرات النشيطة بالبئرالجديد و قد نال المشروع الموافقة المبدئية من المجلس على أن يقدم رسميا للنقاش و الدراسة.