قال نائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكسيكي، كارلوس دي لكازا غونزاليس، إن المغرب يعتبر نافذة متميزة للمكسيك على المنطقة بأكملها وعلى جميع البلدان العربية وأفضل وجهة لتحقيق حضور أكبر للمكسيك في القارة الإفريقية. وسجل السيد غونزاليس، في حديث نشرته اليوم الاثنين صحيفة " ليبراسيون" أن "اختيار المكسيك لفتح مكتب تجاري دولي في المغرب يأتي بفضل موقعه الاستراتيجي المتميز والفرص التي يتيحها هذا البلد" . وقال "لقد قررنا فتح أول مكتب تجاري لنا في المغرب بالنظر لموقعه الجيواستراتيجي والفرص التي يزحر بها ، وحاجيات البلاد". واستعرض الوزير المكسيكي الفرص الهائلة المتوفرة في إفريقيا ، مضيفا أنه لم يفت الأوان بعد لتحقيق حضور اقتصادي، على اعتبار أن مسلسل تدويل الاقتصاد المكسيكي لا يزال متواصلا. وقال نائب الوزير إن "المغرب يهمنا في بادئ الأمر لأنه قاعدة للتصدير بالنسبة للقارة ولمنطقة شمال إفريقيا "، مؤكدا الإرادة التي تحذو عدة مقاولات مكسيكية عملاقة في الاستثمار بالمغرب في مختلف القطاعات. وأوضح قائلا "نحن وصلنا مع بعض المقاولات الهامة مثل بيمبو (للصناعات الغذائية) وهي أول منتج ومصدر عالمي للخبز"، مضيفا أن شركة (غروما) التي تعمل في قطاع الصناعة الغذائية تمتلك 101 مصنعا في جميع أنحاء العالم، وأول مصدر ومنتج للذرة ودقيق الخبز، وكذا شركة (سيميك) التي تنشط في قطاع مواد البناء(المتواجدة في 50 بلدا) وهي أول منتج ومصدر عالمي للإسمنت. وأشار إلى أن مقاولات صغرى ومتوسطة أخرى مهتمة بمعرفة السوق المحلية، قصد استيعاب القواعد المعمول بها وتحديد كيفية التواجد بهذه السوق. من جانبه، سجل فرانسيسكو غونزاليس دياز ، الوزير المكلف بالإنعاش التجاري والاستثمارات والمدير العام لمؤسسة " برومكسيكو "، المكلفة بتنسيق الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز مشاركة المكسيك في الاقتصاد الدولي ، أن إستراتيجية المكسيك بالمغرب تتمثل في جلب المقاولات المكسيكية بغية الاستقرار بالمملكة ومواصلة التوسع في جميع أرجاء القارة. وأوضح أن "هذه الإستراتيجية ترتكز على تحليل أنجز على مدى 10 سنوات من قبل مكاتبنا في أوروبا، عبر القيام بزيارات وحوارات واستطلاعات للرأي لدى سفرائنا ومكاتبنا المحلية". وأبرز انه "بفضل المعلومات التي تلقيناها ، لاحظنا أن البوابة الحقيقية نحو القارة وأوروبا ، هي المغرب بكل مؤهلاته وقدراته وانفتاحه ". وحسب السيد غونزاليس دياز فإن الإستراتيجية تتوخى تعزيز التجارة بين البلدين والحرص على ضمان حضور قوي للمقاولات المكسيكية بالمغرب، وكذلك العديد من المقاولات المغربية في المكسيك، مضيفا أن " برومكسيكو "،ستكون أيضا بوابة مفتوحة للمقاولات المغربية الراغبة في الاستثمار في المكسيك. وقال "نحن نحث المقاولين المغاربة على المجيء للمكسيك للتعرف بشكل أفضل على هذا البلد وعلى سوقه "، داعيا المقاولين إلى القدوم إلى المكسيك ابتداء من تاسع فبراير 2015 ، حيث ستعقد ندوة حول التجارة الإفريقية والتي ستشارك فيها جميع المقاولات الإفريقية الراغبة في التعرف على السوق المكسيكية وفتح فروع لها بهذا البلد. يشار إلى أن المبادلات الاقتصادية بين المغرب والمكسيك لا ترقى لمستوى التطلعات. ففي سنة 2013 ، صدر المغرب نحو المكسيك ما يعادل 679 مليون درهم واستورد حوالي 422 مليون درهم.