بعد تجربة فريدة.. 40 تلميذا من الصم يناشدون المسؤولين تحقيق حلمهم (فيديو)

ناشد آباء وأولياء 40 تلاميذ من الصم بمدينة إنزكان، مسؤولي التكوين المهني مركزيا للتدخل لصالح أبنائهم من أجل تحقيق حلمهم بإتمام دراستهم بالتعليم الثانوي بإحدى الشعب المهنية، وذلك بعد "تجربة فريدة" من الدراسة في التعليم الإعدادي، أسفرت عن تحقيق نتائج جيدة.
وأوضح آباء وأولياء التلاميذ الصم بإعدادية علال الفاسي الإعدادية بإنزكان، أن المديرية الإقليمية للتربية والتكوين لإنزكان أيت ملول احتضنت "تجربة فريدة" بالإعدادية المذكورة بعدما أدمجت 40 تلاميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الصم، منذ السنة الدراسية 2016/2015، في السلك الاعدادي بعد نجاحهم في الامتحانات الإشهادية السادس ابتدائي.
وأشار مصدر "العمق" إلى أن هذه التجرية تمت في إطار التربية غير النظامية بشراكة مع جمعية "زهور" التي رعت هذه الفئة من المستوى الأول ابتدائي، وساهمت بأساتذة مختصين بلغة الإشارة ووسائل النقل، وانخرطت الأطر التربوية والإدارية للمؤسسة والأطر الإدارية للمديرية بشكل إيجابي، حيث واكبتها بعض التجارب من طرف منظمة "اليونسيف"، وعقدت عدة لقاءات لوضع الأسس لهذه التجربة.
وأضاف المصدر أن الفوج الأول من التلاميذ وصل خلال هذه السنة مستوى الثالثة إعدادي، وكانوا يحلمون بالاستمرار بالسلك الثانوي ويبحثون عن الشعب التي تلائم إعاقتهم السمعية، وكانت رغبتهم نحو الباكالوريا المهنية مسلك الخدمات كبيرة، خاصة وأنهم يميلون إلى شعبة المعلوميات لأنها لاتحتاج إلى جهد كبير للتلقي والتواصل مع الأساتذة.
أشار إلى أن عدد التلاميذ يبلغ ما بين المستويات الثلاث 40 تلميذا وتلميذة، حققوا نتائج ايجابية في الدراسة وخاصة في المواد العلمية، حيث بلغ عدد الحاصلين على المعدل في الامتحان الموحد المحلي في المواد العلمية 11 تلميذا، لافتا إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى تمييز إيجابي من أجل خلق فرصة لهم لمتابعة دراستهم.
واعتبر مصدر الجريدة أن المسؤولين الجهويين عن التكوين المهني عبروا عن إكراهات المساطير والمرجعيات التي تحدد شروط الالتحاق بالباكالوريا المهنية، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار هذا النوع من الاعاقة، وهو ما جعل آباء التلاميذ الصم ينوهون بالمسؤولين المحليين والجهويين لمقاربتهم التربوية والحقوقية لمشكل أبنائهم، وفي نفس الوقت يناشدون المسؤولين المركزيين للتدخل قبل نهاية الموسم الدراسي لتحقيق حلم هؤلاء التلاميذ، وحتى لا تضيع المجهودات التي بذلت خلال الثلاث السنوات الفارطة.
*الصورة من إعدادية علال الفاسي بإنزكان – أرشيف