شارك مئات الآلاف، غالبيتهم نساء، اليوم السبت، في مظاهرة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن ضد الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب. وبدأت الحشود بالتجمع في منطقة ناشيونال مول في العاصمة، والممتدة ما بين نصب واشنطن والنصب التذكاري للرئيس السادس عشر للبلاد ابراهام لنكولن، لينطلقوا في مظاهرة احتجاجية باتجاه البيت الأبيض. وإلى جانب واشنطن، عمت تظاهرات مشابهة في أنحاء أخرى من البلاد، مثل مدن دنفر بولاية كولورادو، ولوس انجلوس بولاية كاليفورنيا، وانديانا بوليس بولاية انديانا، ونيويورك في ولاية نيويورك، وبوسطن في ولاية ماساتشوستس، وشيكاغو بولاية الينوي، وميامي بولاية فلوريدا وغيرها. وتسلم ترامب مهامه كرئيس للولايات المتحدة، أمس الجمعة، بعد أداء اليمين الدستورية خلفًا لباراك أوباما. "ندى"، إحدى المشاركات في مظاهرة ولاية كاليفورنيا، قالت إنها حضرت للمشاركة في هذا التحرك "تعبيراً عن التضامن مع باقي نساء البلاد (...) وهذا أفضل شيء كنا نأمل في تحقيقه". وأضافت أن "كل شيء عمل باراك وباما (الرئيس الأمريكي السابق) من أجله، سيتم إلغاءه، وهذا أمر يثير كآبتي، وليس هذا العالم الذي أريده لأطفالي". وطالب المتظاهرون بالحفاظ على حقوق المرأة والمثليين والمتحولين جنسياً والأقليات. من جهتها قالت بولا، وهي معلمة ابتدائية من مدينة بوسطن: "نحن هنا لندعم بعضنا البعض، في وقت صعب نوعاً ما على كثير من الناس". من جانبها، قال نائب عمدة العاصمة لشؤون السلامة العامة، كيفن دوناهيو، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إن "عدد المتظاهرين قد زاد ضعف المتوقع". وكانت التوقعات تشير إلى أن عدد المتظاهرين اليوم سيبلغ 200 ألف شخص، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية تشير إلى أن العدد بلغ قرابة 500 ألف، معظمهم نساء. وشهدت محطات قطار الأنفاق (المترو) الرابطة بين العاصمة الأمريكية وولايتي ميريلاند وفيرجينيا، ازدحامات غير مسبوقة، ما اضطر إدارة المترو إلى إعادة العديد من الوافدين إلى واشنطن. كما أحاطت أكثر من 1500 حافلة العاصمة، بعد أن أقلت آلاف المحتجين من أماكن مختلفة في البلاد.
