الملك محمد السادس يترأس حفلا دينيا إحياء لذكرى الحسن الثاني    حزب "الاستقلال": مطالب المحتجين مشروعة وتتقاطع مع إصلاحات الحكومة    التهراوي: مشروع الإصلاح الشامل الذي نشتغل على تنزيله هو السبيل لتلبية انتظارات المواطنين في قطاع الصحة        مواجهات عنيفة بالمغرب.. الداخلية تكشف تورط القاصرين بنسبة 70% وأحداث شغب خطيرة    إيلون ماسك يقترب من بلوغ عتبة أول تريليونير في العالم    حموني: شركات أدوية ومصحات خاصة حققت أرباحا فاقت مداخيل صناعة السيارات والأبناك    إحداث أكثر من 65 ألف مقاولة بالمغرب خلال السبعة أشهر الأولى من 2025    تنديد مغربي بقرصنة سفن كسر الحصار عن غزة ومطالب للدولة بحماية المغاربة المشاركين    إسرائيل تعتقل 6 نشطاء مغاربة مشاركين في أسطول كسر الحصار عن غزة ومطالب للدولة بالتدخل    إسرائيل تعتزم ترحيل معتقلي "أسطول الصمود" إلى أوروبا    الركراكي : يتعين الفوز في المباراتين أمام البحرين والكونغو لنحافظ على الدينامية الإيجابية للمنتخب    مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة: المغرب يتأهل إلى ثمن النهائي بعد فوزه على البرازيل    وزارة الداخلية: تسجيل 3 وفيات في أحداث العنف بالقليعة    النيابة العامة: التخريب والعنف وإضرام النار لا علاقة لها بحرية التعبير وعقوبتها تصل إلى المؤبد    الخلفي: بعض الاحتجاجات اتخذت منحى تصعيديا جسيما انخرطت فيها أعداد كبيرة من القاصرين    في العيد الوطني ال76.. الرئيس الصيني يدعو مواصلة العمل الجاد لدفع مسيرة التحديث الصيني    دراسة ترصد السمات النفسية لشخصية جيل "Z-212".. يتميز بنزعة أقوى نحو البراغماتية وحسا أكبر بالعدالة وعاطفي أكثر مقارنة بالأجيال السابقة    الرميد يدعو حركة شباب Z إلى توقيف الاحتجاجات لضبط "جيل الإجرام"    احتجاجات الشباب السلمية نمط جديد من التعبير السياسي عن مطالب هذه الفئة (باحثة في علم الاجتماع)    مونديال الشيلي.. المدرب وهبي: لدينا من المؤهلات ما يجعلنا نذهب بعيدا في المنافسة    الركراكي يعلق على احتجاجات "genz": "لا يوجد أي مغربي مابغيش التعليم والصحة لكن باحترام وبدون عنف"            إيطاليا.. نقابات عمالية تعلن إضرابا شاملا غدا الجمعة دعما ل"أسطول الصمود" العالمي    إحباط محاولة لتهريب المخدرات وحجز أربعة أطنان و725 كلغ من مخدر الشيرا        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة            بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء سلبي    وهبي بعد التأهل: نؤمن بإمكانياتنا ونسعى لكتابة التاريخ في مونديال الشيلي    وزارة الداخلية تكشف بالأرقام: احتجاجات جيل Z تنزلق إلى العنف وتخريب الممتلكات    عامل القنيطرة يشرف على توزيع 36 حافلة للنقل المدرسي    دوري أبطال أوروبا.. الصيباري يدرك التعادل لآيندهوفن أمام ليفركوزن (1-1)    إسبانيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد بعد اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود    إنريكي: "حكيمي ومينديز أفضل ظهيرين في العالم"    تيزنيت، بيوكرى، القليعة،ايت عميرة.. بؤر البؤس التي صنعت الانفجار الاجتماعي            السؤالان: من صاحب المبادرة؟ وما دلالة التوقيت؟    صادرات الفوسفاط تصل إلى 64,98 مليار درهم بنمو 21,1%    قرصنة المكالمات الهاتفية تطيح بصيني بمطار محمد الخامس    وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة المقبلة: عدم القيام بالمسؤوليات على وجهها الصحيح يٌلقي بالنفس والغير في التهلكة    ارتفاع ضغط الدم يعرض عيون المصابين إلى الأذى    الخطابي في المنفى من منظور روائي.. أنثروبولوجيا وتصوف وديكولونيالية    حقيقة الجزء الخامس من "بابا علي"    "الباريار" يبث الأمل في سجناء    حول الدورة 18 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا    عندما يتحول القانون رقم 272 إلى سيفٍ مُسلَّط على رقاب المرضى المزمنين    أطباء يحذرون من أخطار بسبب اتساع محيط العنق    فريال الزياري: العيون.. مدينة الكرم والجمال الصحراوي الأصيل    القانون 272 يدفع المصابين بألأمراض المزمنة إلى الهشاشة الاجتماعية    "طريقة الكنغر" تعزز نمو أدمغة الأطفال المبتسرين        بوريطة: تخليد ذكرى 15 قرنا على ميلاد الرسول الأكرم في العالم الإسلامي له وقع خاص بالنسبة للمملكة المغربية        الجدل حول الإرث في المغرب: بين مطالب المجتمع المدني بالمساواة وتمسك المؤسسة الدينية ب"الثوابت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الداودي يبسط اختلالات برامج الحماية الاجتماعية.. ويعد بتداركها قال إنها تؤثر سلبا على الأوضاع المعيشية للسكان
نشر في العمق المغربي يوم 12 - 11 - 2018

بسط وزير الشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، الاختلالات التي تعاني منها برامج الدعم والحماية الاجتماعية والتي تؤثر سلبا على فعاليتها ونجاعتها، متعهدا بتداركها، وذلك على هامش المناظرة الوطنية الأولى للحماية الاجتماعية، التي نظمت صباح اليوم الاثنين بالصخيرات تحت شعار، “جميعا من أجل منظومة مندمجة ومستدامة للحماية الاجتماعية”.
وأقر الداودي، أنه رغم تسجيل نتائج إيجابية، إلى أن “المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية تعتريها العديد من النواقص والتحديات التي تجعلها لا تستجيب بالشكل المطلوب لاحتياجات وتطلعات المواطنات والمواطنين، وتستدعي الإسراع في مباشرة إصلاحها”.
ووفق الوزير، فتتمثل هذه النواقص في “انعدام رؤية شمولية موحدة ذات أهداف واضحة وأولويات محددة، تشكل مرجعا موحدا لكل المتدخلين مع توزيع واضح للأدوار والمسؤوليات بين مختلف الجهات الفاعلة، وتعدد المتدخلين وعدم التنسيق فيما بينهم، الشيء الذي ينتج عنه تشتت الجهود، وهذا يتضح من خلال تعدد البرامج التي تتجاوز المئة، علاوة على كونها في كثير من الأحيان فئوية ومصممة ومنفذة بشكل مستقل عن بعضها البعض، مما يؤثر سلبا على فعاليتها وآثارها على الفئات المستهدفة”.
كما تتمثل هذه النواقص في “عدم دقة ووضوح معايير الأهلية والاستحقاق، مما يؤدي إلى اختلالات في الاستهداف من خلال إقصاء بعض المستحقين واستفادة آخرين غير مستحقين، وغياب آليات ناجعة للاستهداف كالسجل الاجتماعي الموحد، الأمر الذي لا يساعد على توحيد طرق الاستهداف وتكامل البرامج، مع وجود ثغرات في شبكات الأمان، بحيث لا تغطي على النحو المطلوب بعض المخاطر الاجتماعية أو بعض الشرائح السكانية خاصة من بين الفئات الأكثر هشاشة”، بالإضافة، إلى “منظومة تقوم أساسا على تدابير التخفيف من الحرمان بدلا من استراتيجية وقائية لتدبير المخاطر الاجتماعية، وضعف نظم الرصد والتقييم، وبالتالي ندرة المعلومات حول المستفيدين من البرامج العمومية والنفقات الفعلية وأثرها الفعلي على الساكنة المستهدفة”.
ولفت الوزير، إلى أن “هذه النواقص التي تميز برامج الحماية الاجتماعية، تؤثر سلبا على الوقع الفعلي لهذه البرامج على الأوضاع المعيشية للسكان الذين لا تزال فئات عريضة منهم تعاني من الكثير من أشكال الهشاشة الاجتماعية. وهذا يتجلى في مجموعة من مؤشرات التنمية التي لا تزال، رغم التحسن الملموس المسجل خلال السنوات الأخيرة، دون طموح المغاربة، مثل وفيات الأمهات والأطفال والولوج للتعليم الأولي والهدر المدرسي والأمية والفقر والهشاشة. كل هذه المجالات لا تزال تعرف عجزا مهما خصوصا في العالم القروي”.
وأبرز الداودي، أنه “لتدارك هذه النواقص، يتعين إعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية ككل لجعلها أكثر انسجاما واندماجا، وبالتالي أكثر فعالية ونجاعة، وفي نفس الوقت تعزيزها بهدف تعميم التغطية تدريجيا لتشمل كل المخاطر الاجتماعية وكل الفئات الهشة”، مضيفا أن “وزارة الشؤون العامة والحكامة قامت بتنسيق عملية تفكير جماعي، بمشاركة ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية ومواكبة فريق عمل من الخبراء في المجال”.
وقد مكنت هذه المشاورات، التي تطلبت عقد أربعة عشر ورشة عمل تناول خلالها المشاركون مختلف مكونات المنظومة الحالية للحماية الاجتماعية، وفق مقاربة حقوقية وحسب مراحل الحياة، من الوقوف على مواطن قوتها ومكامن ضعفها، واقتراح السبل الكفيلة بإصلاحها للاستجابة لاحتياجات المواطنات والمواطنين.
كما كانت هذه المشاورات، يضيف الوزير، فرصة للوقوف عند التحديات والإكراهات الموضوعية التي يطرحها الإصلاح المنشود، المتمثلة أساسا في تعبئة الموارد المالية اللازمة للوقاية والحد من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة باستمرار في ظل التغيرات التي يعرفها المجتمع على أكثر من صعيد، خصوصا الثقافي والديموغرافي.
وأكد المتحدث، أن “الحماية الاجتماعية أحد مجالات العمل الاستراتيجية التي حظيت بالأولوية في أجندة الحكومة، باعتبارها من أهم الآليات المعتمدة للوقاية والحد من مختلف أشكال الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بالظروف المعيشية للمواطنات والمواطنين وتعزيز الحقوق الاجتماعية للأفراد والحفاظ على التماسك الاجتماعي”.
وقد بذل المغرب، يقول الداودي، “مجهودات مهمة في هذا المجال، مكنت تدريجيا من إرساء منظومة متنوعة للحماية الاجتماعية، سواء من حيث طبيعة البرامج والإجراءات المتخذة أو من حيث القطاعات أو الشرائح الاجتماعية المستهدفة، وتغطي غالبية المخاطر الاجتماعية”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.