شدد القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، على أن قيادة حزب العدالة والتنمية لم تتخل عن زعيمها عبد الإله بنكيران، وذلك في رده على ما زعمه القيادي في حزب البام عبد الله وهبي بأنه حزب العدالة والتنمية تقدم كثيرا من التنازلات، فيما فيها تخليه عن الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران. وأبرز الرميد في كلمة له في الندوة التي نظمتها جريدة “العمق” اليوم السبت بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثالثة، أن حزب العدالة والتنمية لم تتخل بتاتا عن زعيمها، مؤكدا أن حزب البيجيدي حريص على استقلال قراره الداخلي ولا يمكن أن يتخلى عن ذلك مهما كان، مشيرا أن بعض القرارات يقبل بها رغم عدم اتفاقه معها، وذلك من أجل مصلحة الوطن. وانفجر الرميد في وجه وهبي، عندما تحدث الأخير في كلمة له في المناسبة ذاتها عن الشؤون الداخلية لحزب العدالة والتنمية، داعيا وهبي إلى تنظيف منزل باب حزبه، واصفا الأخير بأنه “نجس” وأن حزب العدالة والتنمية حزبٌ طاهر يحرص على استقلال قراره الحزبي، وهو ما حاول التأكيد عليها في انتخاب الرئيس الجديد لمجلس المستشارين. وفي سياق آخر، أكد الرميد على أن ما يهم المغاربة هو الإصلاح الاجتماعي من أجل تحسين وضعهم المعيشي، أكثر من اهتمامهم بالإصلاح السياسي، وذلك في إطار تفاعله مع الدعوة التي أطلقها القيادي في حزب الاستقلال مولاي امحمد الخليفة في الندوة ذاتها، والتي طالب من خلالها بإصلاح دستوري يتجاوز حالة الانسداد الحاصلة الآن. وأكد الرميد أن كثيرا من المغاربة لا يهتمون بنقاش إصلاح الدستور والإصلاح السياسي بقدر اهتمامهم بالإصلاح الاجتماعي، مشددا على أن ذلك لا يعني أن الإصلاح السياسي غير مهم، مشيرا أن المغرب مازال في طور التطور السياسي وأن المواطن يطالب بإصلاحات اجتماعية تمكنه من تحسين وضعه اليومي.