الكوميدي فركوس يتحدث ل"العمق" عن مزايا السيناريست الراحل حسن فوطة

بكلمات مليئة بالحب والتقدير والامتنان، نعى الفنان الكوميدي عبد الله فركوس الكاتب والسينارسيت الراحل حسن لطفي فوطة الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، بمدينة مراكش.
وقال فركوس في حديث خص به جريدة “العمق”، إن حياة الراحل ارتبطت بقوة بالكتابة والاجتهاد المستمر في ذلك، إذ كان لا يتوانى في تسخير قلمه للإبداع المتواصل.
وكشف فركوس أن حسن فوطة، الذي قدم عددا من الأعمال للمسرح والسينما والتلفزيون، كان مرشحا لكتابة سيناريو لسلسلة كوميدية جديدة تحمل اسم “راس الحانوت” وهي تتمة لسلسلة “ألو با” التي أدى بطولتها فركوس إلى جانب الكوميدي إيكو في رمضان المنصرم.
وأشار الفنان ذاته أن ما يميز حسن فوطة، أنه كان يحب السفر والتجول مع الفرقة المسرحية التي يكتب لها، إذ كان يعتبر هذه الجولات فرصة لمشاهدة تفاعل الجمهور وتطوير ملكاته في الكتابة.
وأبرز فركوس متابعا حديثه “كان حسن يحب الكتابة بالقلم، بدل الحاسوب، فخلال ذلك تتولد الأفكار بروية ويستطيع أن يبني شخصياته على مهل وبكثير من العمق، كما أن يسمع أكثر مما يتكلم وقد يفاجئك بعد أسابيع ر بكتابة فكرة بشكل مبدع ورائع، قد استشكل تحريرها في حينها”.
وأشار الكوميدي المراكشي أن فوطة كان بارا بوالديه، ولا يخرج من فمه “عيب” أبدا، متسامح، ومرن خلال العمل وخارجه، كريما ومرحا ويبادر إلى السؤال عن أصدقائه.
وبدأ حسن فوطة مشواره الفني بداية السبعينات من القرن الماضي في مسرح الهوة بحي القصبة بمراكش إلى جانب فركوس وعدد من الفنانين، ثم دخل عالم المسرح الاحترافي في بداية التسعينات مع فرقة مسرح الأطلس، قبل أن يتفرغ تماما للكتابة.
وقال فركوس إنه رشحه لدى داوود أولاد السيد لكتابة سيناريو “المكروم”، وكان مقنعا جدا، كما كتب بشكل ممتاز أعمالا أخرى لقيت الاستحسان والنجاح لدى الجمهور والنقاد
وما لا يعرف عن حسن فوطة لدى الجمهور ، حسب صديقه فركوس، أنه كاتب زجل ممتاز، وكتب كلمات جينريك عدد من الأعمال بأسلوب جميل ومعبر.
يشار إلى أن الراحل حسن (58 سنة) كان متزوجا قيد حياته ويعمل بمستشفى ابن النفيس إطارا صحيا، وقد ترك ولدا وبنتا، وحفيدا ولد في الأيام الأخيرة قبل وفاته.
وقدم مجموعة من الأعمال الفنية في مجال المسرح والسينما والتلفزيون.، بقيت عالقة في ذهن المشاهد المغربي، منها مسرحيات “اللسان لحلو” و”اللي ليها ليها” و”راس المحنة”، والأشرطة التلفزيونية “المكروم” (2006)، و”ولد امو” (2009)، و”الماكينة” (2010)، و”اولاد كنزة” (2011) ، و”السباط” (2012)، كما ألف عددا من المسلسلات الكوميدية أشهرها سلسلة “أنا وياك” (2005)، وسلسلة “مول الطاكسي” (2007).