وُلد بأرفود وشَغل مناصب وزارية .. يهودي مغربي يترشح لرئاسة "إسرائيل"

أعلن يهودي من أصل مغربي افتتاح سابق الترشح نحو رئاسة الكيان الإسرائيلي، والتي يرُتقب أن تشهد تنافسا حادا خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي شهر ماي المقبل لخلافة الرئيس الحالي رؤوفين ريفلين.
ووفق ما كشفه موقع التلفزيون الإخباري الإسرائيلي "I24"، فإن الأمر يتعلق باليهودي المغربي شمعون شتريت (75 عاما)، وهو بروفسور محاضر في الجامعة العبرية بالقدس وشغل مناصب وزارية سابقا في حكومة إسحاق رابين، حيث أعلن قبل أيام، رسميا، سعيه للترشح لانتخابات الرئاسة الإسرائيلية.
وكشفت المصدر الإعلامي الإسرائيلي، أن شتريت ولد في مدينة أرفود المغربية يوم 1 مارس 1946، قبل أن يهاجر وهو صغير إلى إسرائيل رفقة أسرته، لافتا إلى أنه شغل منصب عضو كنيست عن حزب العمل بين الأعوام 1992 إلى 1996، وتولى حقائب وزارية عن نفس الحزب.
وأوضح الموقع الإسرائيلي ذاته، أن شتريت كان قد التقى مع حوالي 80 من أعضاء الكنيست في الأشهر الأخيرة من أجل كسب تأييد ترشحه لرئاسة إسرائيل، وتلقى انطباعا إيجابيا من طرفهم.
وأشار إلى أن المرشحين المحتملين لمنافسة شتريت، هم كل رئيس الوكالة اليهودية إسحاق هرتسوغ، ورئيس حزب العمل عمير بيريتس، إلى جانب أنباء غير مؤكدة تشير إلى احتمال ترشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا لهذا المنصب.
من أرفود إلى حكومة إسرائيل
وحسب المعطيات التعريفية بشمعون شتريت، فإن الأخير غادر مدينة أرفود بالمغرب وفي عمره 3 سنوات، إذ كان الطفل التاسع لأسرته، حيث تابع دراسته بإسرائيل وكان مهتما باللغة العربية، قبل أن يحصل على الإجازة والماستر في القانون من الجامعة العبرية، والدكتوراه من جامعة شيكاغو الأمريكية.
وأدى شتريت الخدمة العسكرية في سلاح المخابرات، وشغل مهمة عضو في الهيئة العامة للإذاعة الإسرائيلية من 1984 إلى 1988، قبل أن يتم انتخابه عام 1988 عضوًا في الكنيست، وفي عام 1992، أعيد انتخابه وعين وزيرا في حكومة إسحاق رابين.
ومن بين الحقائب الوزارية التي شغلها، وزير الاقتصاد والتخطيط، ووزير العلوم والتكنولوجيا، ووزير الأديان، والوزير المسؤول عن الهيئة الثانية للتلفزيون والإذاعة، كما ترشح في عام 1998 لمنصب رئيس بلدية القدس ضمن فصيل "القدس الواحدة"، لكنه خسر السباق أمام قائمة إيهود أولمرت.
ووفق موقع "I24" الإسرائيلي، فإن شمعون شتريت أوضح في خطاب ترشحه قائلا: "في هذه الفترة المعقدة من الأزمة والانقسامات العميقة، تحتاج إسرائيل إلى شخص يتمتع بخبرة ورؤية ثاقبة يمكنه أداء الدور المهم بأمانة".