في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    إدريس لشكر : الديمقراطية في خطر وسط تزايد الاستبداد والمخاطر العالمية    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحتفي بالمنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس إفريقيا داخل القاعة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    "اليونيسف": أطفال غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    تقرير: أخنوش يستخدم أمواله للسيطرة على الإعلام والصحافيون المستقلون يتعرضون لضغوط مستمرة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    إجهاض محاولة لتهريب أزيد من 51 ألف قرص مخدر بميناء طنجة المتوسط    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي "تصعيد خطير"    المغرب يودّع أحد رموزه الفنية.. محمد الشوبي يترجل بعد مسار طويل من الإبداع    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    بعد صراع مع المرض... وفاة الفنان محمد الشوبي عن عمر 62 عاما    نجاح "خامس مهمة نسائية" خارج المحطة الفضائية الدولية    هل ينجو قمح المغرب من الجفاف ؟ توقعات جديدة تعيد الأمل للفلاحين    مجلس الدفاع في لبنان يحذر "حماس"    في ساحة مسجد بدر بطراسة… رجل يقبّل طفلًا والأب يتصل بالشرطة    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    البكوري يقيم مأدبة غذاء على شرف جنود خفاء جماعة تطوان قبيل انطلاق الموسم الصيفي    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    تفاؤل تجاري ينعش أسعار النفط في الأسواق العالمية    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    إيقاف سيموني إنزاغي و هاكان بسبب علاقتهما بمشجعين مرتبطين ب"المافيا"    لماذا لا تحتفل هولندا بعيد العمال (فاتح ماي) رغم عالميته؟    الأمن يوقف مروجي كوكايين وكحول    العثور على جثة شخص داخل منزل بشارع الزرقطوني بعد اختفائه لثلاثة أيام .    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الحوار الاجتماعي بالمغرب بين الشكلية والفعالية    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    عيد العمال.. الكونفدرالية ببني ملال "تحتج" في مسيرة حاشدة    لجنة الأخلاقيات توقف العديد من المسؤولين عن كرة القدم بين سنة وثلاث سنوات بسبب اختلالات في التسيير    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    اللاعب المغربي الذي أبهر العالم بأدائه المجنون … !    الصين تدرس دعوات أمريكية لاستئناف الحوار بشأن الرسوم الجمركية    حين يتحول الانفعال إلى مشروع سياسي: في تفكيك خطاب بنكيران حول "القضية" و"الحمار"    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    فوائد القهوة لكبار السن.. دراسة تكشف علاقتها بصحة العضلات والوقاية من السقوط    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الفيمنيست الإسلامي.. المرأة والحصيلة الانتخابية
نشر في العمق المغربي يوم 02 - 07 - 2021

صادفت اثناء بحثي في النسوية الإسلامية، تقرير عام لإحدى القياديات العمل السياسي الإسلامي بشمال المغرب، وهو للمناضلة امينة بن عبد الوهاب، والتي تشغل نائب رئيس جماعة تطوان ،هاته المدينة التي تذكرنا بالماضي السحيق لنساء قدمن الكثير للمغرب وخاصة ابان العصر الوسيط ،حيث كانت الست الحرة حاكمة تطوان والشاون بعد موت زوجها الوطاسي .
وسؤال التمكين السياسي للمرأة المغربية هو سؤال قديم ومتجدد، لأنه يناقش قضية الذكورية المتمكنة في المجتمع .
تطوان أوان خصوصيتها العلمية والحضارية والتي هي موريسكية اغلبية ساكنيها، والذين جاؤوا من الاندلس ،امتازت بنوع من الانفتاح على القيم الحضارية وعرفت المرأة ،نوع من التقديس في الاعتبار الاجتماعي ،حيث ان المجتمع النسوي كان حاضرا في القدم في العلوم والمعرفة والحضارات وحتى في الحرف ،وكذلك الأسواق ،وهذا الجانب من الخصوصية جعل من الانثوية الموريسكية تؤسس لاستقلاليتها منذ بدايات تأسيس مدينة شفشاون وكذا تطوان .
ومفهوم النسائية يتجه الى الحرية وهنا يمكن اعتبار الصفة التي وصفت به الست الحرة أو السيدة الحرة أي الحاكمة الحرة حيث نميل الى ماذهبت اليه فاطمة المرنيسي حينما اعتبرت الحرة صفة سياسية اتصفت بها عائشة بنت علي بن موسى بن راشد بن علي بن سعيد بن عبد الوهاب بن علال بن السلام بن مشيش العلمي. ويذكر المؤرخون كذلك أن هذه السيدة كانت فريدة من نوعها لأنها قد استطاعت أن تفرض وجودها في التأثير على سير الأحداث بمملكة غرناطة في المرحلة الأخيرة من مراحل دولة بين الأحمر بالأندلس، حيث اشتهرت هذه السيدة في شبه جزيرة إيبيريا شهرة واسعة وأصبح اسمها يتردد في المحافل والندوات … وأضحى الناس يتحدثون عن جرأتها وشجاعتها ودهائها ومواقفها العجيبة.
فما يهمنا نحن من هذا هو حضور المرأة السياسي الى جانب الرجل في اعلى مراتب التسيير السياسي وهو الحكم .ولذلك سؤال الحصيلة السياسية للمرأة بالمغرب مثلا ،هو يحيلنا الى قدرة المرأة على التميز وترك بصمة انثوية في مجال التشريع او التدبير العمومي أو المحلي بصفة عامة .
ولذلك بعد الاطلاع على وثيقة سياسية ونسائية وهي تتعلق بحصيلة قيادية نسائية تطوانية تكون بمثابة امتداد لنبوغ المرأة الموريسكية والتطوانية الشمالية في التدبير والحزم والتأهيل وممارسة العمل السياسي بنجاح رغم الضغوطات ورغم ان المجال الترابي يفرض نفسه بقوة ،ولا يترك هامشا للأريحية لالتزمات المتراكمة مع المواطنين ،فرعاية المجال المحلي هو رعاية القرب وخاصة في المدن التقليدية التي هي مدن عائلية بامتياز ،وتطوان الحاضرة ،هي امتداد للأسر الموريسكية التي لها ثرات عميق وحضارة واعراف ونوع من التكاثف الاجتماعي والتآزر المجتمعي ،خصوصا وان العمل السياسي فيها مازال مرتبطا بأعراف يصعب الخروج منها ،لكن رغم ذلك التميز الذي شكلته مشاركة امينة بن عبد الوهاب في تسيير تطوان بصفتها نائبة الرئيس ،جعل منها رمزية نسائية سياسية بامتياز ،لذلك فالمرأة التطوانية أو المرأة الشمالية بصفة عامة أعطت بلغة علم السياسة نوع من النبوغ السياسي والأنموذج في الخطاب والممارسة.
فحصيلة عمل الجماعية تقدمها امرأة سياسية له من الرمزية والدلالة الكثير :
– السياسية الحقيقية هي نضال وليست ديكور لتشيء المجال السياسي :
التمكين السياسي للمرأة المغربية لا يعدو ان يكون شعار بل هو نضال والنضال هنا لا يكون بالكوطا ،
بل بقدرة الانثوية ان تعاكس الذكورية التي تسيطر على كل شيء، وحظ المرأة في العمل السياسي مثله مثل حظ الرجل ،لكن نظرا لمعاكسة الرجل لمنطق الديمقراطية يفرض قوته وغطرسته لتبقى المرأة والسياسية تتشبث بما اعطي لها في الوثيقة الدستورية وفي الأعراف المحلية والوطنية .
لكن النضال الحقيقي هو الخروج من عنق الزجاجة التي تظهر جمالية الشيء السياسي الذي نسجته الذكورية في المجتمعات الشمولية والتي نحن جزء منها.
ان المهم أيضًا إدراك أهمية تنمية القيادة في سن مبكرة، وخاصة في تعزيز الاعتقاد لدى الفتيات الصغيرات بأنهن يتمتعن بالحق—وفي بعض الأحيان حتى المسؤولية—في شغل المجال السياسي. في الولايات المتحدة، يريد عدد متساوٍ من الفتيات والفتيان، في سن السابعة، أن يصبح رئيسًا للجمهورية، ولكن بحلول الوقت الذي بلغوا فيه سن الخامسة عشرة، انخفض هذا العدد بنسبة 50 بالمئة للفتيات، بينما لا يزال هو نفسه بالنسبة للفتيان.[ix] ومع ذلك، فإن تقدير عمل السياسيات ومنحهن القدرة على الظهور، يمكنه أن يلهم الأجيال الشابة من النساء على أن يصبحن سياسيات أنفسهن. ويتم ذلك جزئياً من خلال تقديم نموذج يحتذى به للقيادات النسائية والسياسيات البارزات والتصورات الصعبة حول الشكل الذي يتعين أن تكون عليه السياسيات والقائدات. في منتصف عام 2018، أثارت الصورة الرائعة لباركر كاري البالغة من العمر عامين وهي تحدق في صورة للسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، أثارت الاهتمام الدولي بعد ذلك بوقت قصير، اكتسبت العبارة الطنانة "لا يمكنك أن تكون ما لا تستطيع رؤيته" تداولًا واسعًا، حيث أنها تنطبق ليس فقط على باركر كاري، وإنما على الشابات الأخريات في جميع أنحاء العالم عندما تحدثن عن القيادات النسائية اللاتي أعجبن بها. في جميع أنحاء العالم، تم الاحتفال بالسياسيات في لحظة فريدة.
كما انه يجب أن يخطو ضمان مشاركة النساء في السياسة خطوة إلى الأمام: تحويل افتراضاتنا الثقافية حول السمات التي تحدد القيادة. من الناحية النمطية، غالباً ما ينظر إلى السمات الأنثوية في جميع الأحيان على أنها "إضافات" للقيادة، في حين يتم وصف السمات الذكورية عادة على أنها مبرر للنجاح في أدوار القيادة (خاصة من قبل الرجال);. في أوائل عام 2019، استجابت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاكيندا أرديرن، لهجوم إرهابي مروع بالتعاطف والحب والنزاهة، مما أظهر لنا جميعاً ما ينبغي أن تكون عليه القيادة ; في عام 2015، أظهرت المشرعة الأرجنتينية، فيكتوريا دوندا بيريز، كيف أن القيادة والأمومة لا يستبعد كل منهما الآخر، حيث قامت بإرضاع طفلها أثناء المشاركة في جلسات الاستماع البرلمانية،و إن تبني أساليب القيادة المختلفة وتضخيمها أمر حاسم من أجل تحقيق قدر أكبر من الشمول والتمثيل، وهو أكثر الطرق فاعلية لتسليط الضوء على التنوع في السياسة وتعزيزه.
السياسة هي رعاية وقدرة على التدبير:
الانثوية في نضالها السياسي تفرض قوتها على الذكورية باعتبار ان السياسة هي تدبير ورعاية، ولذلك فوجهها الواضح لا يعطي للجنسانية حضور الا في مخيلة الذكورية في اقصائها للأنثوية، ولذلك فبقدر ممارسة الاقصاء تجد الانثى تعاكس إرادة المستبد في اقصائها من الوجود السياسي، ولذلك تقديم الحصيلة هو اعلان وتحدي عن سابق إصرار ان المرأة أو السياسية تؤسس لمشهد سياسي يتسم بالتنوع، والسلوك السياسي الانثوي يفرض ذاته، لكي يبقى ذلك الترابط حاضرا ومتينا، وممتلئ بالقوة والحيوية .
وترى أحلام بلحاج أن «الوضع العام في المنطقة العربية صعب جداً، ولكن ضغط النساء لم يتوقّف يوماً وكذلك سعيهن للمشاركة في السياسة والوجود في مراكز القرار»، موضحة أنه «في ظل التحوّلات التي تمر بها مختلف الدول العربية، كان دور النساء بارزاً في محاولة خلق مساحة ديموقراطية تدعم قيم المساواة وحقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن «عدد النساء المنخرطات في الشأن العام والسياسة زاد في شكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ويجزم «التقرير السنوي لأوضاع النساء والسياسة في المنطقة العربية» أنه «على رغم أن حالة الانفتاح السياسي في بعض البلدان، والتي أعقبت الثورات العربية، لعبت دوراً بارزاً في فتح المجال العام أمام تأسيس أحزاب سياسية جديدة، بقيت حالة السيطرة الأبوية في السلوك والتفكير النمط السائد لدى أغلب الأحزاب السياسية، وعلى رغم وضع تصوّر تقدمي لحقوق النساء في بعض البرامج الحزبية والتي اعتبرها بعضهم نوعاً من المراوغة السياسية من قبل قيادات تلك الأحزاب بهدف الظهور في صورة الحزب التقدمي لإكتساب أصوات النساء، في الوقت الذي تفتقد في أغلبها لتمثيل عادل للنساء بالمستويات القيادية في نطاق الإطار التنظيمي.
وحينما تصنف الانثوية السياسية بمعيار النخبة فانها تصطفي الى خصوصية وتميز بنوع من الذكاء والنبوغ ، الإبداع ، الاجتهاد ، الطموح) والموضة (الإمكانيات الاقتصادية والعلمية والوظيفية) و التي تجعل النخبة باعتبارها أقلية تتحكم في فئات عريضة من المجتمع ، ولعل أبرز ما تتميز به هذه الأقلية هو تلك القوة أو القدرة على التأثير على الآخرين فتقنعهم أو تغريهم أو تهددهم وتنتهي إلى توجيههم وقيادتهم والاستفادة منهم حسب أهداف معينة ويؤكد د. إدريس لكريني على أنه على الرغم من الصعوبات التي تعتري تحديد مفهوم قاطع للنخبة بالنظر لتعدد التعريفات الواردة بشأنها فإنه يرى أن المصطلح يحيل إلى مجموعة من الأفراد الذين يتموقعون في مراكز سياسية واجتماعية واقتصادية عليا داخل المجتمع تسمح لهم بصناعة القرارات في مختلف المجالات أو التأثير في صياغته .
فالسياسة جعلت من النسوية فئة تتميز بنوع الخصوصية والقيادة ،ولذلك ستعدو قوة سياسية في المنطقة بعدما يتم الاعتراف بحقوقها الكاملة امام هول وتسلط الذكورية الابوية .
ويمكن التأكيد علي أن للنخب صفات تتسم بها وأهمها:
– قلة العدد نسبياً باعتبارهم الصفوة ومن ثم فهي متجانسه متحده وواعية وتتميز بخاصية الحفاظ علي ذاتها .
– التمتع بمكانه اجتماعية مرموقة (السياسيون ورجال الدين والمثقفون ورجال الأعمال) .
– الإمساك بمصادر القوة السياسية (النخبة السياسية) ولها دور فاعل في صناعة السياسة وتنفيذ ما تتضمنه من برامج .
– القدرة على صنع القرارات .
– توجيه المواطنين إلى القيم الاجتماعية التي تؤمن بها .
– تشكل عناصرها وتؤيدها لتولي المناصب المهمة في المجتمع (مقاليد السلطة) .
– القدرة على توجيه المشاركة في توجيه النشاط الاقتصادي من خلال السيطرة على وسائل الإنتاج .
– التأثير في العقيدة من خلال الدعاه أو النخبة الدينية ) .
– القدرة على تعديل سلوكيات المواطنين وترويج الأفكار التي تخدم النظام الحاكم وإضفاء الشرعية على أدائة وهناك من يرى في النخب أنها خليط فئات وتناقضات . تدافع عن مصالح كما تدافع عن أفكار وتوجهات .
– الاستقلالية بمعني أنها لا تسأل عن أفعال أمام أي طرف أخر فهي وحدها تتولي حسم القضايا وحل المشكلات حسب مصالحها وتصوراتها .
الحصيلة الجماعية لنائبة رئيس جماعة تطوان – ذة. أمينة ابن عبد الوهاب
تقول النسائية امينة بن عبد الوهاب أنه يمكن إجمال حصيلة عملي الذي يؤطره القانون التنظيمي 113/14 في المهام التي كلفت بها في قطاع العلاقات مع الجمعيات والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي والمبادرة المحلية للتنمية البشرية من خال تنزيل مجموعة من البرامج والمشاريع بتعاون مع شركائنا المحليين والوطنيين و الدوليين ، إضافة إلى تمثيل الرئاسة وحضور الاجتماعات والأنشطة بمعية السيد الرئيس وتمثيل المجلس الجماعي يف الملتقيات المحلية والجهوية والوطنية والزيارات الميدانية وغيرها من اللقاءات العملية و الأنشطة التي تصب كلها في تنزيل برنامج عمل الجماعة 2016 / 2021. و ما تم إنجازه هو ثمرة عمل جماعي ساهم فيه كل من مستشاري فريق العدالة والتنمية بجماعة تطوان وأعضاء المجلس وأطر وموظفي الجماعة وهيئات المجتمع المدني وجميع شركائنا .
وانسجاما مع الأبعاد الاستراتيجية التي تؤطر برنامج عمل جماعة تطوان(2021-2016 ،)أولت جماعة تطوان أهمية بالغة للمجال النساني و الاجتماعي والثقافي والرياضي و المشاركة المواطنة من خال أنشطة قسم العالقات مع الجمعيات والتنشيط الثقافي والرياضي التي ارتكزت على تطوير الحكامة وتقوية المردودية الداخلية وتفعيل الديمقراطية التشاركية بإحداث وتجديد هياكل آليات الحوار والتشاور ، بهدف النهوض بالمشاركة المواطنة واستكمال عمل المبادرات الجديدة التي تتوخى تنمية الشراكات و تحسين أداء القسم وتقوية قدرات الجمعيات المحلية ، إضافة الى الحرص على استمرار الأنشطة المعتادة للقسم من قبيل
المساهمة يف التنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي بالمدينة.
ومن الخلاصات التي صرحت بها نائبة رئيس جماعة تطوان ان تجربتها تعتبر الأولى في تدبير الشأن المحلي تجربة غنية ومتنوعة سواء على مستوى البرامج والمشاريع التي اشتغلت عليها أو على مستوى التواصل وتعزيز روابط التعاون مع مختلف الفاعلين الترابيين أو على مستوى التواصل مع المواطنين والمواطنات وهيئات المجتمع المدني بمختلف تخصصاته..
وأحسب أني بذلت كل الوسع في تحمل المسؤولية التي كلفت بها من طرف ساكنة تطوان ، و بقيت على العهد الذي قطعته على نفسي للقيام بواجبي بكل إخلاص وتفان و سعيي لتحقيق مصلحة مدينتي ووطني ، كما أني كنت وفية لشعار حزبنا وهو ''جماعات ترابية قوية لربح رهان التنمية '' ووفية لبرنامج تحالف الوفاء والهيئات الحزبية .
ولا أنكر أنه اعترضتني عدة تحديات وصعوبات وإكراهات، من بعض الأشخاص و من بعض الجهات المناهضة للإصلاح ، التي سببت في تعثر كثير من الأعمال النوعية وتعطيل منجزات لو تحققت لكانت أكثر نفعا للساكنة .
النسوية خروج عن الشيء السياسي :
ما تخشاه الحركات النسائية ان تصبح الكوطا مادة أولية لصناعة الشيء السياسي، الذي لا روح ولا حياة فيه ، بل هو حاضر حضورا شكليا بدون إرادة أو لا يقدر ان يكون له خصوصية الفاعل السياسي الحقيقي ،وعليه فتشيئ السياسة يجعل من الانثوية تحت مواجهة الاستبداد الذكوري، وتبقى المرأة في مخيلة الورية السياسية ديكورالتأثيت المشهد السياسي ،والحقيقة ان العقل المغربي هو جزء من العقل العربي العروبي المتجذر فيه قهر الانثى منذ القدم ،رغم تغير أدوات القهر السياسي ،ولذلك يبقى حضور الانثى في السياسة مغامرة اجتماعية ومفصلية في نمط بنياتنا الاجتماعية التي ماهي الا انعكاس لتفكيرنا الماضوي وعقدة الذنب الترابي من المراة وماعانته من سن القهر والابعاد القسري عن الحياة الاجتماعية والسياسية .
تتساءل المناضلة بن عبد الوهاب في سؤال تقديمي لماذا حصيلة خمس سنوات 2015 / 2021؟ وتجيب بكل قناعة على انها تأتي في إطار المساهمة في تصحيح العلاقة السلبية بين المنتخب والناخب عبر عرض المنجزات وبسط المشاركات تماشيا مع ما نص عليه دستور المملكة المغربية من ربط المسؤولية بالمحاسبة. وبناء على مذكرة حزب العدالة والتنمية » أولويات العمل الجماعي خلال المرحلة المقبلة » التي تنص على ضرورة إعداد الحصيلة الجماعية 2015 /2021 ،حيث يتعين على منتخبي الحزب جهويا ، إقليميا ، ومحليا ، سواء في التدبير أو المعارضة إعداد حصيلة عملهم خلال الولاية الحالية ..«وذلك لمعرفة مدى تنزيل منتخبي العدالة والتنمية لمبادئ الحزب وتميزهم على مستوى النزاهة والشفافية وحسن تدبير المرافق الجماعية ، والتأكد من مدى التزام المنتخبين بالوعود والبرامج الانتخابية المعلنة خال الحملة الانتخابية .. كما أنها تأتي في إطار ترسيخ ثقافة التوثيق للاستفادة منها مستقبلا ولتكون شاهدة على جزء من التاريخ الجماعي المحلي لمدينة تطوان ضمن ذاكرته التي تزخر بالشخصيات العظيمة التي ساهمت في تطور المدينة من مواقع مختلفة، و تهدف هذه الحصيلة إلى محاولة الكشف عن المجهودات المبذولة لقطع الطريق على الذين يبخسون أدوار المنتخبين ليقتاتوا على النزاع الحاصل بين السياسة والمجتمع ، فيطلع عليها ذوي النيات الحسنة دون أن يخيب ظنهم وهو ما يشجعهم على المشاركة السياسية وعدم المقاطعة بسبب هذه الوثيقة التي من شأنها أن تساهم في إرساء عمل مسؤول وشفاف ونظيف .
* رئيس مؤسسة تراحم للدراسات والأبحاث الاسرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.