وفاة الأمين بوخبزة.. أحد قادة الحركة الإسلامية بالمغرب    بعد دعم بروكسيل لمبادرة الحكم الذاتي.. العلاقات المغربية البلجيكية تدخل مرحلة جديدة    بودريقة يعلق على إبعاده من أمانة مجلس النواب: حلم البعض بإقالتي    توقيف عضو في "العدل والإحسان" بمدينة أزمور مناهض للتطبيع مع إسرائيل (فيديو)    استعدادا لعيد الأضحى.. صديقي يعقد اجتماعا مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    حماة المستهلك: الزيادة في أسعار خدمات المقاهي غير قانونية    مسلم أفندييف مواطن أذربيجاني يتسلق أعلى قمة في المغرب    المبعوث الأممي لليمن يحذر من عواقب وخيمة جراء استمرار التصعيد بالبلاد    أسعار النفط تستجيب صعودا لاحتمال رد إسرائيل على "هجوم إيران"    أشرف حكيمي: "يتعين علينا تقديم كل شيء لتحقيق الانتصار في برشلونة والعودة بالفوز إلى باريس"    دوري أبطال أوروبا.. "أم المعارك" بين سيتي وريال وبايرن لانقاذ الموسم امام ارسنال    سانشيز: كأس العالم 2030 ستحقق "نجاحا كبيرا" لأننا 3 دول تعشق كرة القدم    السكر العلني وإلحاق خسائر بسيارات يوقف أربعة أشخاص    وزان: مصمودة تحتضن الملتقى التلاميذي الأول ربيع القراءة 2024    المديرية الإقليمية بالعرائش تؤسس لمهرجان "داخليات المغرب تتحرك إبداعا"    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    المدرسة العليا للأساتذة بمراكش تحتفي بالناقد والباحث الأكاديمي الدكتور محمد الداهي    بعد إيقافه بأزمور.. وقفات تضامنية مع الناشط الحقوقي مصطفى دكار    بعد خوصصتها.. وزارة الصحة تدعو لتسهيل ولوج أصحاب المستشفيات الجدد إلى عقاراتهم وممتلكاتهم    بيدرو سانشيز: "كأس العالم 2030 ستحقق نجاحا كبيرا"    مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى انهاء الحرب في السودان    ما الذي قاله هشام الدكيك بعد الفوز الساحق ل"أسود القاعة" أمام زامبيا؟    سليم أملاح في مهمة صعبة لاستعادة مكانته قبل تصفيات كأس العالم 2026    العنصرية ضد المسلمين بألمانيا تتزايد.. 1464 جريمة خلال عام وجهاز الأمن تحت المجهر    وفاة "الأمين بوخبزة" أحد رواد الحركة الإسلامية بتطوان    المغرب وبلجيكا يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    استعدادا لعيد الأضحى .. وزير الفلاحة يعقد اجتماعا مع مهنيي اللحوم الحمراء    انتقادات لاذعة تطال فيصل عزيزي بسبب "الملابس الداخلية"    بعدما علنات القطيعة مع اللغة الفرنسية.. مالي غادي تقري ولادها اللغات المحلية وغادي تخدم الذكاء الاصطناعي    المغرب التطواني يصدر بلاغا ناريا بشأن اللاعب الجزائري بنشريفة    أكبر توأم ملتصق ف العالم مات.. تزادو وراسهم لاصق وحيرو كاع العلماء والأطباء    احذر من تناول هذه الأطعمة بغير وقتها!    الملك يهنئ الطالبي العلمي بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا ل"النواب"    "أسود الفوتسال" يستعرضون قوتهم أمام زامبيا وينهون مجموعات "الكان" في الصدارة    الملك يقيم مأدبة غداء على شرف الوزير الأول البلجيكي والوفد المرافق له    مندوبية التخطيط تطلق عملية تحديث البحث الوطني للتشغيل    الرصاص يلعلع بمراكش    كرة القدم .. وفاة اللاعب الدولي المغربي السابق منصف الحداوي    فلقاء دام 35 دقيقة.. ها شنو دار بين گوتيريش ودي ميستورا حول نزاع الصحرا    المغرب يعزز الإجراءات القانونية لحماية التراث الثقافي والصناعات الوطنية    نسبة ملء سدود حوض سبو 51,15 في المائة    الجمارك تعلن عن تحصيل أزيد من 20 مليار درهم في ثلاثة أشهر    تكريم الممثلة الإيفوارية ناكي سي سافاني بمهرجان خريبكة    السينما المغربية بمهرجان "نظرات افريقية للسينما الإفريقيةوالكريول" بمونتريال الكندية.    برنامج مهرجان مراكش العالمي للشعر    عمل ثنائي يجمع لمجرد وعمور في مصر    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    دوزي يصدر جديده الفني "الباشا" بفيديو كليب استثنائي    العلوم قد تكون في خدمة ما هو غير معلن    دراسة: ممارسة التمارين الرياضية في المساء تقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 61 بالمائة    العالم الفرنسي الكندي سادلان ربح جائزة "أوسكار العلوم" على أبحاثو ف محاربة السرطان    هذه طرق بسيطة للاستيقاظ مبكرا وبدء اليوم بنشاط    الأمثال العامية بتطوان... (572)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    هل قبل الله عملنا في رمضان؟ موضوع خطبة الجمعة للاستاذ إلياس علي التسولي بالناظور    مدونة الأسرة.. الإرث بين دعوات "الحفاظ على شرع الله" و"إعادة النظر في تفاصيل التعصيب"    "الأسرة ومراعاة حقوق الطفل الروحية عند الزواج"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الفيمنيست الإسلامي.. المرأة والحصيلة الانتخابية
نشر في العمق المغربي يوم 02 - 07 - 2021

صادفت اثناء بحثي في النسوية الإسلامية، تقرير عام لإحدى القياديات العمل السياسي الإسلامي بشمال المغرب، وهو للمناضلة امينة بن عبد الوهاب، والتي تشغل نائب رئيس جماعة تطوان ،هاته المدينة التي تذكرنا بالماضي السحيق لنساء قدمن الكثير للمغرب وخاصة ابان العصر الوسيط ،حيث كانت الست الحرة حاكمة تطوان والشاون بعد موت زوجها الوطاسي .
وسؤال التمكين السياسي للمرأة المغربية هو سؤال قديم ومتجدد، لأنه يناقش قضية الذكورية المتمكنة في المجتمع .
تطوان أوان خصوصيتها العلمية والحضارية والتي هي موريسكية اغلبية ساكنيها، والذين جاؤوا من الاندلس ،امتازت بنوع من الانفتاح على القيم الحضارية وعرفت المرأة ،نوع من التقديس في الاعتبار الاجتماعي ،حيث ان المجتمع النسوي كان حاضرا في القدم في العلوم والمعرفة والحضارات وحتى في الحرف ،وكذلك الأسواق ،وهذا الجانب من الخصوصية جعل من الانثوية الموريسكية تؤسس لاستقلاليتها منذ بدايات تأسيس مدينة شفشاون وكذا تطوان .
ومفهوم النسائية يتجه الى الحرية وهنا يمكن اعتبار الصفة التي وصفت به الست الحرة أو السيدة الحرة أي الحاكمة الحرة حيث نميل الى ماذهبت اليه فاطمة المرنيسي حينما اعتبرت الحرة صفة سياسية اتصفت بها عائشة بنت علي بن موسى بن راشد بن علي بن سعيد بن عبد الوهاب بن علال بن السلام بن مشيش العلمي. ويذكر المؤرخون كذلك أن هذه السيدة كانت فريدة من نوعها لأنها قد استطاعت أن تفرض وجودها في التأثير على سير الأحداث بمملكة غرناطة في المرحلة الأخيرة من مراحل دولة بين الأحمر بالأندلس، حيث اشتهرت هذه السيدة في شبه جزيرة إيبيريا شهرة واسعة وأصبح اسمها يتردد في المحافل والندوات … وأضحى الناس يتحدثون عن جرأتها وشجاعتها ودهائها ومواقفها العجيبة.
فما يهمنا نحن من هذا هو حضور المرأة السياسي الى جانب الرجل في اعلى مراتب التسيير السياسي وهو الحكم .ولذلك سؤال الحصيلة السياسية للمرأة بالمغرب مثلا ،هو يحيلنا الى قدرة المرأة على التميز وترك بصمة انثوية في مجال التشريع او التدبير العمومي أو المحلي بصفة عامة .
ولذلك بعد الاطلاع على وثيقة سياسية ونسائية وهي تتعلق بحصيلة قيادية نسائية تطوانية تكون بمثابة امتداد لنبوغ المرأة الموريسكية والتطوانية الشمالية في التدبير والحزم والتأهيل وممارسة العمل السياسي بنجاح رغم الضغوطات ورغم ان المجال الترابي يفرض نفسه بقوة ،ولا يترك هامشا للأريحية لالتزمات المتراكمة مع المواطنين ،فرعاية المجال المحلي هو رعاية القرب وخاصة في المدن التقليدية التي هي مدن عائلية بامتياز ،وتطوان الحاضرة ،هي امتداد للأسر الموريسكية التي لها ثرات عميق وحضارة واعراف ونوع من التكاثف الاجتماعي والتآزر المجتمعي ،خصوصا وان العمل السياسي فيها مازال مرتبطا بأعراف يصعب الخروج منها ،لكن رغم ذلك التميز الذي شكلته مشاركة امينة بن عبد الوهاب في تسيير تطوان بصفتها نائبة الرئيس ،جعل منها رمزية نسائية سياسية بامتياز ،لذلك فالمرأة التطوانية أو المرأة الشمالية بصفة عامة أعطت بلغة علم السياسة نوع من النبوغ السياسي والأنموذج في الخطاب والممارسة.
فحصيلة عمل الجماعية تقدمها امرأة سياسية له من الرمزية والدلالة الكثير :
– السياسية الحقيقية هي نضال وليست ديكور لتشيء المجال السياسي :
التمكين السياسي للمرأة المغربية لا يعدو ان يكون شعار بل هو نضال والنضال هنا لا يكون بالكوطا ،
بل بقدرة الانثوية ان تعاكس الذكورية التي تسيطر على كل شيء، وحظ المرأة في العمل السياسي مثله مثل حظ الرجل ،لكن نظرا لمعاكسة الرجل لمنطق الديمقراطية يفرض قوته وغطرسته لتبقى المرأة والسياسية تتشبث بما اعطي لها في الوثيقة الدستورية وفي الأعراف المحلية والوطنية .
لكن النضال الحقيقي هو الخروج من عنق الزجاجة التي تظهر جمالية الشيء السياسي الذي نسجته الذكورية في المجتمعات الشمولية والتي نحن جزء منها.
ان المهم أيضًا إدراك أهمية تنمية القيادة في سن مبكرة، وخاصة في تعزيز الاعتقاد لدى الفتيات الصغيرات بأنهن يتمتعن بالحق—وفي بعض الأحيان حتى المسؤولية—في شغل المجال السياسي. في الولايات المتحدة، يريد عدد متساوٍ من الفتيات والفتيان، في سن السابعة، أن يصبح رئيسًا للجمهورية، ولكن بحلول الوقت الذي بلغوا فيه سن الخامسة عشرة، انخفض هذا العدد بنسبة 50 بالمئة للفتيات، بينما لا يزال هو نفسه بالنسبة للفتيان.[ix] ومع ذلك، فإن تقدير عمل السياسيات ومنحهن القدرة على الظهور، يمكنه أن يلهم الأجيال الشابة من النساء على أن يصبحن سياسيات أنفسهن. ويتم ذلك جزئياً من خلال تقديم نموذج يحتذى به للقيادات النسائية والسياسيات البارزات والتصورات الصعبة حول الشكل الذي يتعين أن تكون عليه السياسيات والقائدات. في منتصف عام 2018، أثارت الصورة الرائعة لباركر كاري البالغة من العمر عامين وهي تحدق في صورة للسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، أثارت الاهتمام الدولي بعد ذلك بوقت قصير، اكتسبت العبارة الطنانة "لا يمكنك أن تكون ما لا تستطيع رؤيته" تداولًا واسعًا، حيث أنها تنطبق ليس فقط على باركر كاري، وإنما على الشابات الأخريات في جميع أنحاء العالم عندما تحدثن عن القيادات النسائية اللاتي أعجبن بها. في جميع أنحاء العالم، تم الاحتفال بالسياسيات في لحظة فريدة.
كما انه يجب أن يخطو ضمان مشاركة النساء في السياسة خطوة إلى الأمام: تحويل افتراضاتنا الثقافية حول السمات التي تحدد القيادة. من الناحية النمطية، غالباً ما ينظر إلى السمات الأنثوية في جميع الأحيان على أنها "إضافات" للقيادة، في حين يتم وصف السمات الذكورية عادة على أنها مبرر للنجاح في أدوار القيادة (خاصة من قبل الرجال);. في أوائل عام 2019، استجابت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاكيندا أرديرن، لهجوم إرهابي مروع بالتعاطف والحب والنزاهة، مما أظهر لنا جميعاً ما ينبغي أن تكون عليه القيادة ; في عام 2015، أظهرت المشرعة الأرجنتينية، فيكتوريا دوندا بيريز، كيف أن القيادة والأمومة لا يستبعد كل منهما الآخر، حيث قامت بإرضاع طفلها أثناء المشاركة في جلسات الاستماع البرلمانية،و إن تبني أساليب القيادة المختلفة وتضخيمها أمر حاسم من أجل تحقيق قدر أكبر من الشمول والتمثيل، وهو أكثر الطرق فاعلية لتسليط الضوء على التنوع في السياسة وتعزيزه.
السياسة هي رعاية وقدرة على التدبير:
الانثوية في نضالها السياسي تفرض قوتها على الذكورية باعتبار ان السياسة هي تدبير ورعاية، ولذلك فوجهها الواضح لا يعطي للجنسانية حضور الا في مخيلة الذكورية في اقصائها للأنثوية، ولذلك فبقدر ممارسة الاقصاء تجد الانثى تعاكس إرادة المستبد في اقصائها من الوجود السياسي، ولذلك تقديم الحصيلة هو اعلان وتحدي عن سابق إصرار ان المرأة أو السياسية تؤسس لمشهد سياسي يتسم بالتنوع، والسلوك السياسي الانثوي يفرض ذاته، لكي يبقى ذلك الترابط حاضرا ومتينا، وممتلئ بالقوة والحيوية .
وترى أحلام بلحاج أن «الوضع العام في المنطقة العربية صعب جداً، ولكن ضغط النساء لم يتوقّف يوماً وكذلك سعيهن للمشاركة في السياسة والوجود في مراكز القرار»، موضحة أنه «في ظل التحوّلات التي تمر بها مختلف الدول العربية، كان دور النساء بارزاً في محاولة خلق مساحة ديموقراطية تدعم قيم المساواة وحقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن «عدد النساء المنخرطات في الشأن العام والسياسة زاد في شكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ويجزم «التقرير السنوي لأوضاع النساء والسياسة في المنطقة العربية» أنه «على رغم أن حالة الانفتاح السياسي في بعض البلدان، والتي أعقبت الثورات العربية، لعبت دوراً بارزاً في فتح المجال العام أمام تأسيس أحزاب سياسية جديدة، بقيت حالة السيطرة الأبوية في السلوك والتفكير النمط السائد لدى أغلب الأحزاب السياسية، وعلى رغم وضع تصوّر تقدمي لحقوق النساء في بعض البرامج الحزبية والتي اعتبرها بعضهم نوعاً من المراوغة السياسية من قبل قيادات تلك الأحزاب بهدف الظهور في صورة الحزب التقدمي لإكتساب أصوات النساء، في الوقت الذي تفتقد في أغلبها لتمثيل عادل للنساء بالمستويات القيادية في نطاق الإطار التنظيمي.
وحينما تصنف الانثوية السياسية بمعيار النخبة فانها تصطفي الى خصوصية وتميز بنوع من الذكاء والنبوغ ، الإبداع ، الاجتهاد ، الطموح) والموضة (الإمكانيات الاقتصادية والعلمية والوظيفية) و التي تجعل النخبة باعتبارها أقلية تتحكم في فئات عريضة من المجتمع ، ولعل أبرز ما تتميز به هذه الأقلية هو تلك القوة أو القدرة على التأثير على الآخرين فتقنعهم أو تغريهم أو تهددهم وتنتهي إلى توجيههم وقيادتهم والاستفادة منهم حسب أهداف معينة ويؤكد د. إدريس لكريني على أنه على الرغم من الصعوبات التي تعتري تحديد مفهوم قاطع للنخبة بالنظر لتعدد التعريفات الواردة بشأنها فإنه يرى أن المصطلح يحيل إلى مجموعة من الأفراد الذين يتموقعون في مراكز سياسية واجتماعية واقتصادية عليا داخل المجتمع تسمح لهم بصناعة القرارات في مختلف المجالات أو التأثير في صياغته .
فالسياسة جعلت من النسوية فئة تتميز بنوع الخصوصية والقيادة ،ولذلك ستعدو قوة سياسية في المنطقة بعدما يتم الاعتراف بحقوقها الكاملة امام هول وتسلط الذكورية الابوية .
ويمكن التأكيد علي أن للنخب صفات تتسم بها وأهمها:
– قلة العدد نسبياً باعتبارهم الصفوة ومن ثم فهي متجانسه متحده وواعية وتتميز بخاصية الحفاظ علي ذاتها .
– التمتع بمكانه اجتماعية مرموقة (السياسيون ورجال الدين والمثقفون ورجال الأعمال) .
– الإمساك بمصادر القوة السياسية (النخبة السياسية) ولها دور فاعل في صناعة السياسة وتنفيذ ما تتضمنه من برامج .
– القدرة على صنع القرارات .
– توجيه المواطنين إلى القيم الاجتماعية التي تؤمن بها .
– تشكل عناصرها وتؤيدها لتولي المناصب المهمة في المجتمع (مقاليد السلطة) .
– القدرة على توجيه المشاركة في توجيه النشاط الاقتصادي من خلال السيطرة على وسائل الإنتاج .
– التأثير في العقيدة من خلال الدعاه أو النخبة الدينية ) .
– القدرة على تعديل سلوكيات المواطنين وترويج الأفكار التي تخدم النظام الحاكم وإضفاء الشرعية على أدائة وهناك من يرى في النخب أنها خليط فئات وتناقضات . تدافع عن مصالح كما تدافع عن أفكار وتوجهات .
– الاستقلالية بمعني أنها لا تسأل عن أفعال أمام أي طرف أخر فهي وحدها تتولي حسم القضايا وحل المشكلات حسب مصالحها وتصوراتها .
الحصيلة الجماعية لنائبة رئيس جماعة تطوان – ذة. أمينة ابن عبد الوهاب
تقول النسائية امينة بن عبد الوهاب أنه يمكن إجمال حصيلة عملي الذي يؤطره القانون التنظيمي 113/14 في المهام التي كلفت بها في قطاع العلاقات مع الجمعيات والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي والمبادرة المحلية للتنمية البشرية من خال تنزيل مجموعة من البرامج والمشاريع بتعاون مع شركائنا المحليين والوطنيين و الدوليين ، إضافة إلى تمثيل الرئاسة وحضور الاجتماعات والأنشطة بمعية السيد الرئيس وتمثيل المجلس الجماعي يف الملتقيات المحلية والجهوية والوطنية والزيارات الميدانية وغيرها من اللقاءات العملية و الأنشطة التي تصب كلها في تنزيل برنامج عمل الجماعة 2016 / 2021. و ما تم إنجازه هو ثمرة عمل جماعي ساهم فيه كل من مستشاري فريق العدالة والتنمية بجماعة تطوان وأعضاء المجلس وأطر وموظفي الجماعة وهيئات المجتمع المدني وجميع شركائنا .
وانسجاما مع الأبعاد الاستراتيجية التي تؤطر برنامج عمل جماعة تطوان(2021-2016 ،)أولت جماعة تطوان أهمية بالغة للمجال النساني و الاجتماعي والثقافي والرياضي و المشاركة المواطنة من خال أنشطة قسم العالقات مع الجمعيات والتنشيط الثقافي والرياضي التي ارتكزت على تطوير الحكامة وتقوية المردودية الداخلية وتفعيل الديمقراطية التشاركية بإحداث وتجديد هياكل آليات الحوار والتشاور ، بهدف النهوض بالمشاركة المواطنة واستكمال عمل المبادرات الجديدة التي تتوخى تنمية الشراكات و تحسين أداء القسم وتقوية قدرات الجمعيات المحلية ، إضافة الى الحرص على استمرار الأنشطة المعتادة للقسم من قبيل
المساهمة يف التنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي بالمدينة.
ومن الخلاصات التي صرحت بها نائبة رئيس جماعة تطوان ان تجربتها تعتبر الأولى في تدبير الشأن المحلي تجربة غنية ومتنوعة سواء على مستوى البرامج والمشاريع التي اشتغلت عليها أو على مستوى التواصل وتعزيز روابط التعاون مع مختلف الفاعلين الترابيين أو على مستوى التواصل مع المواطنين والمواطنات وهيئات المجتمع المدني بمختلف تخصصاته..
وأحسب أني بذلت كل الوسع في تحمل المسؤولية التي كلفت بها من طرف ساكنة تطوان ، و بقيت على العهد الذي قطعته على نفسي للقيام بواجبي بكل إخلاص وتفان و سعيي لتحقيق مصلحة مدينتي ووطني ، كما أني كنت وفية لشعار حزبنا وهو ''جماعات ترابية قوية لربح رهان التنمية '' ووفية لبرنامج تحالف الوفاء والهيئات الحزبية .
ولا أنكر أنه اعترضتني عدة تحديات وصعوبات وإكراهات، من بعض الأشخاص و من بعض الجهات المناهضة للإصلاح ، التي سببت في تعثر كثير من الأعمال النوعية وتعطيل منجزات لو تحققت لكانت أكثر نفعا للساكنة .
النسوية خروج عن الشيء السياسي :
ما تخشاه الحركات النسائية ان تصبح الكوطا مادة أولية لصناعة الشيء السياسي، الذي لا روح ولا حياة فيه ، بل هو حاضر حضورا شكليا بدون إرادة أو لا يقدر ان يكون له خصوصية الفاعل السياسي الحقيقي ،وعليه فتشيئ السياسة يجعل من الانثوية تحت مواجهة الاستبداد الذكوري، وتبقى المرأة في مخيلة الورية السياسية ديكورالتأثيت المشهد السياسي ،والحقيقة ان العقل المغربي هو جزء من العقل العربي العروبي المتجذر فيه قهر الانثى منذ القدم ،رغم تغير أدوات القهر السياسي ،ولذلك يبقى حضور الانثى في السياسة مغامرة اجتماعية ومفصلية في نمط بنياتنا الاجتماعية التي ماهي الا انعكاس لتفكيرنا الماضوي وعقدة الذنب الترابي من المراة وماعانته من سن القهر والابعاد القسري عن الحياة الاجتماعية والسياسية .
تتساءل المناضلة بن عبد الوهاب في سؤال تقديمي لماذا حصيلة خمس سنوات 2015 / 2021؟ وتجيب بكل قناعة على انها تأتي في إطار المساهمة في تصحيح العلاقة السلبية بين المنتخب والناخب عبر عرض المنجزات وبسط المشاركات تماشيا مع ما نص عليه دستور المملكة المغربية من ربط المسؤولية بالمحاسبة. وبناء على مذكرة حزب العدالة والتنمية » أولويات العمل الجماعي خلال المرحلة المقبلة » التي تنص على ضرورة إعداد الحصيلة الجماعية 2015 /2021 ،حيث يتعين على منتخبي الحزب جهويا ، إقليميا ، ومحليا ، سواء في التدبير أو المعارضة إعداد حصيلة عملهم خلال الولاية الحالية ..«وذلك لمعرفة مدى تنزيل منتخبي العدالة والتنمية لمبادئ الحزب وتميزهم على مستوى النزاهة والشفافية وحسن تدبير المرافق الجماعية ، والتأكد من مدى التزام المنتخبين بالوعود والبرامج الانتخابية المعلنة خال الحملة الانتخابية .. كما أنها تأتي في إطار ترسيخ ثقافة التوثيق للاستفادة منها مستقبلا ولتكون شاهدة على جزء من التاريخ الجماعي المحلي لمدينة تطوان ضمن ذاكرته التي تزخر بالشخصيات العظيمة التي ساهمت في تطور المدينة من مواقع مختلفة، و تهدف هذه الحصيلة إلى محاولة الكشف عن المجهودات المبذولة لقطع الطريق على الذين يبخسون أدوار المنتخبين ليقتاتوا على النزاع الحاصل بين السياسة والمجتمع ، فيطلع عليها ذوي النيات الحسنة دون أن يخيب ظنهم وهو ما يشجعهم على المشاركة السياسية وعدم المقاطعة بسبب هذه الوثيقة التي من شأنها أن تساهم في إرساء عمل مسؤول وشفاف ونظيف .
* رئيس مؤسسة تراحم للدراسات والأبحاث الاسرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.