قال بوشعيب الرامي، رئيس نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، إن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، سيحفز ويشجع المستثمرين من أبناء الجالية على الاستثمار في المغرب. وأضاف الرامي في تصريح ل"العمق"، أن الآلية الخاصة التي أمر الملك محمد السادس بإحداثها لدعم مبادرات ومشاريع مغاربة العالم يجب أن تكون بعيدة عن الساسة والأحزاب، وأن يعين أعضاؤها من طرف الملك محمد السادس. وأردف المتحدث، أن مغاربة العالم يثقون أكثر في الملك محمد السادس وفي مبادراته، لذلك يجب أن يكون القائمون على هذه الآلية الخاصة مُعينين من طرف القصر، مشددا على أن مغاربة العالم مستعدون دائما للاستثمار في بلادهم. وثمن رئيس نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، الالتفاتة الملكية لمغاربة العالم في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، مؤكدا أنها التفاتة فريدة من نوعها، وأثلجت صدور الجالية، كونها لامست مشاكلهم ومعاناتهم مع العراقيل في الإدارات والاستثمارات. وأبرز المتحدث، أن الجالية خصوصا المستثمرين منها، يرون في الآلية الخاصة التي أمر الملك بإحداثها خصوصا، حلا لمعاناتهم مع الإجراءات الإدارية، داعيا إلى الإسراع بإخراجها إلى الوجود، لأن الجالية متضررة جدا، وفق تعبيره. ولم يفوت بوشعيب الرامي الفرصة للتأكيد على أن بعضا من المشاكل التي تعرقل المستثمرين تم تجاوزها مباشرة بعد إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، حيث لم تعد الإجراءات معقدة، وأصبحت مُيسرة. في السياق ذاته، لفت إلى أن نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج الذي يترأسه ينظم قوافل للاستثمار بالنسبة لأبناء الجالية لكل الجهات بتنسيق مع رؤساء الجهات، وذلك لتقريب الجالية أكثر من فرصة الاستثمار بمختلف مناطق المملكة. وشدد الرامي في تصريحه للجريدة على مغاربة العالم مجندون دائما وراء الملك محمد السادس، وتجدهم أول المدافعين عن الوحدة الترابية للمملكة أينما كانوا، ويروجون للنموذج التنموي الجديد. وكان الملك محمد السادس قد خصص حيزا كبيرا من خطابه بمناسبة الذكرى ال69 لثورة الملك والشعب، للحديث عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشيرا إلى أن مجموعة منهم يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات لقضاء أغراضهم الإدارية وإطلاق مشاريعهم، داعيا إلى معالجة هذا الأمر. ودعا الملك إلى إحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، معتبرا أن ذلك سيمكن من التعرف عليها، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار. وجدد الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد. وفي سياق متصل، قال الملك إن المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، مطالبون بالانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية؛ وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع.