استنكرت جماعة العدل والإحسان بالمحمدية اعتقال عضوها، عبد الرحمن زنكاض، منددة بما وصفته ب"سياسية تكميم الأفواه وحصار الآراء"، ومطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقل. وأشارت الجماعة، في بلاغ توصلت جريدة "العم" بنسخة منه، إلى أن "أقدمت السلطات الأمنية بمدينة المحمدية يوم الجمعة الماضي اعتقال عبد الرحمن زنكاض عضو جماعة العدل والإحسان بمدينة المحمدية بعد اقتحام بيته وترويع عائلته دون احترام المقتضيات القانونية". وذكرت الجماعة أن السلطات "عملت على اقتياده إلى مخفر الشرطة واستجوابه حول موضوع تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يعبر فيها عن رأيه حول الاعتداءات الإجرامية التي تطال قطاع غزة وفلسطين"، حيث ندد، وفق البلاغ، ب"الصمت الرسمي تجاه معاناة إخوتنا وما يتعرضون له من تقتيل وتنكيل وتجويع على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم". واعتبرت "العدل والإحسان" أن " هذا السلوك الأمني الذي استهدف اعتقال عضو الجماعة عبد الرحمن زنكاض مس خطير بحق قانوني وتعسف على حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية". إلى ذلك، دعت الجماعة "السلطات المغربية إلى الإفراج الفوري عن عبد الرحمن زنكاض باعتباره مارس حقا دستوريا في التعبير تكفله الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان"، منددة "بسياسية تكميم الأفواه وحصار الآراء الحرة التي تنهجهها السلطة ضد كل من يخالفها الرأي لا سيما في قضايا الأمة والشعوب التواقة إلى الحرية". كما دعت "المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للتضامن والدفاع عن معتقل الرأي عبد الرحمن زنكاض باعتباره مواطنا مغربيا يتابع في قضية رأي والانخراط القوي في الدفاع عن زنكاض بكافة الوسائل المشروعة تنديدا بهذه المتابعة الجائرة والمفتقدة لأي سند أو حجة"، مع "مطالبة الجهات المسؤولة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وطي صفحة الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان".