أثار فيديو ترويجي، لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ضجة كبيرة، خاصة لدى الناطقين باللغة الأمازيغية، بسبب ما اعتبروه 'إهانة' للمرأة الأمازيغية. وأظهر مقطع الفيديو المثير للجدل، عدد من النساء ممن يتولين مناصب مهمة داخل وزارة ناصر بوريطة، لإظهار مكانة المرأة المغربية في السلك الدبلوماسي المغربي، غير أن إظهار المرأة الأمازيغية في أدنى المسؤوليات، على عكس زميلاتها، أثار غضب النشطاء الأمازيغ. وقال الحسين بويعقوبي أنير، الباحث الأمازيغي والانثربولوجي بجامعة ابن زهر، أن '.. الفيديو يبين مكانة المرأة المغربية في السلك الديبلوماسي المغربي حيث يتحدثن لغات مختلفة ضمنها اللغتين الرسميتين للمغرب، العربية والأمازيغية ويلبسن ألبسة مختلفة بإخراج أنيق وفي مكاتب جميلة'. الغريب في هذا الإخراج، حسب المتحدث ذاته هو أن 'المرأة الوحيدة التي عهد لها بالحديث بالأمازيغية لا تتوفر على مكتب مكيف ولا لباس عصري ولا حتى لباس أمازيغي عصري، بل كانت عاملة نظافة حاملة لأدوات ووسائل عملها'. واسترسل الحسين بويعقوبي، في تدوينة مطولة على حسابه الشخصي، أنه 'مع الاحترام الواجب لكل المهن الشريفة في وضعهن الطبيعي فإن الفيديو الدعائي لوزارة الخارجية لا يصور أوضاعا طبيعية لمختلف مهن المرأة المغربية بل تحكمه خلفية ايديولوجية لمخرج الفيديو والتصورات التي يملكها ويريد الترويج لها عن المرأة المغربية ومكانة المرأة الأمازيغية'. العنصرية والامازيغوفوبيا في أبها أشكالها من طرف وزارة الخارجية المغربية العنصرية والامازيغوفوبيا في أبها أشكالهاوزارة الخارجية تريد أن توهمنا أن الأمازيغ او المرأة الأمازيغية لا تصلح لمناصب القرار Publiée par AkalPress sur Mercredi 11 mars 2020 المرأة الأمازيغية، يضيف المتحدث 'لا يمكن أن تكون سفيرة أو قنصلا أو موظفا ساميا في إحدى إدارات وزارة الخارجية المغربية، بل أقصى ما يمكن أن تصله، حسب مخرج الفيديو وضدا على الواقع، هو « عاملة نظافة »'. واعتبر بويعقوبي، هذا الأمر يكرس 'لصورة نمطية عن المرأة الأمازيغية البدوية وغير المتعلمة ويعلم الجميع خطأ هذا التصور والأمثلة على ذلك كثيرة، كما أن النساء المغربيات 'العربيات' اللواتي يشتغلن في أعمال النظافة كثيرات'.