تحولت فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة مجموعات وصفحات "فايسبوك"، إلى مساحات لإعلان خدمات كراء الشقق المفروشة، في عدد من المدن الكبرى للمملكة. وعرفت مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار كبير لعدد من السماسرة العشوائيين، حيث لم يعد انتشارهم حكرا على الواقع، في المحطات الطرقية، أو بعض مداخل المدن، إذ بات العديد منهم يستغلون المواقع الالكترونية الخاصة بكراء الشقق، بالاضافة إلى "فايسبوك"، لعرض خدماتهم، المتعلقة بتوفير كل حاجيات الزبون، لقضاء عطلة مريحة، وجميع أنواع السكن بدءا من الغرف المفروشة إلى الفيلات الفاخرة، مرورا بالشقق والمنازل، بسومة كرائية تتباين قيمتها تبعا لنوع السكن وجودة تجهيزاته، وقرب موقعه من الشاطئ ووسط المدينة. وحسب ما عاينته جريدة "القناة"، فإن عدد من السماسرة في هذه المواقع، أصبحوا يفضلون كراء الشقق للساعة، بدل الكراء اليومي أو الأسبوعي، خاصة خلال أيام نهاية الأسبوع، حيث تصل سومة كراء الشقة الواحدة، حوالي 100 درهم للساعة، فيما يرتفع الثمن حسب المساحة والمنطقة السكنية، وغرض الكراء. وعاينت القناة هذه الإعلانات من خلال صفحات مفتوحة على فيسبوك المخصصة للتجارة والبيع والشراء، وذلك على مستوى عدة مدن كالرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وغيرها. وفي السياق ذاته، أوضحت بعض التعليقات المرافقة لهذه المنشورات الإعلانية، أن هذه الشقق موجهة بالخصوص، إلى ممتهني الدعارة، بالإضافة إلى زبناء لا يتوفرون على عقد الزواج، مشيرين إلى أن خدمة بعض هؤلاء السماسرة تحولت من الوساطة في كراء الشقق إلى الوساطة في الدعارة. فيما اعتبرآخرون، أن المنازل المعدة للكراء بالأحياء السكنية بالمدن المغربية، من أكبر القطاعات التي تدر أموالا كبيرة على المستثمرين في المجال، في غياب تام لنظام مهيكل للقطاع، ودخول سماسرة غير قانونيين على الخط، مما يتسبب في الفوضى وحرمان ساكنة العمارات من الأمن والاستقرار.