بعدما تصدر في وقت سابق نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية في كل من دائرتي الحسيمة ومكناس، إضافة إلى نتائج الانتخابات المحلية الجزئية التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية، عاد حزب "التجمع الوطني للأحرار" ليتسيد نتائج الانتخابات الجزئية التشريعية التي جرت اليوم الخميس بالدائرة الانتخابية بني ملال. وحصل مرشح حزب الحمامة عبد الرحيم الشطبي على 15973 صوتا، يليه مرشح الاتحاد الاشتراكي ب 2749 صوتا، ثم مرشح جبهة القوى الديمقراطية ب 2103 أصوات، فيما لم يحصل مرشح الحركة الشعبية سوى على 1787 صوتا. وكانت المحكمة الدستورية قد قضت بتجريد البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، أحمد شد، من صفة عضو بمجلس النواب، إثر صدور قرار نهائي بعزله من رئاسة وعضوية مجلس جماعة بني ملال، بسبب ارتكابه خلال رئاسته للمجلس المذكور أفعالا "مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل ومنافية لأخلاقيات تدبير المرفق العام". وبموجب هذه النتائج يكون حزب "الأحرار" هو الحزب الوحيد ممن له نائبين برلمانيين في دائرة انتخابية واحدة، فبالإضافة لعبد الرحيم الشطبي، سبق لزميله في نفس الحزب خالد المنصوري، أن تحصل على مقعد برلماني في انتخابات ال 8 من شتنبر 2021. ويأتي رسوب مرشح حزب "الحركة الشعبية" في بني ملال ليعمق جراح الحزب، بعدما اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الأربعاء، البرلماني والقيادي بحزب "السنبلة" محمد مبديع، بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. حيث يخضع للتحقيق في ملفات فساد وتبديد أموال عمومية. وبرز خلال هذه الانتخابات الجزئية، استمرار التكتل الحكومي في التنسيق بين أطرافه خلال الانتخابات الجزئية. فقد أفسح حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال المجال لمرشح التجمع الوطني للأحرار، عبد الرحيم الشطبي، بل ودعمه كذلك لنيل هذا المقعد، وسلبه من قوى المعارضة. وتبارى على الانتخابات 6 أحزاب، فبالإضافة إلى مرشح حزب "الأحرار" عبد الرحيم الشطبي، دخل غمار المنافسة كل من حزب "الحركة الشعبية" الذي رشح رجل الأعمال عبد العزيز الشرايبي، والاتحاد الاشتراكي الذي تقدم باسم عصام ياسين، فيما رشحت جبهة القوى الديمقراطية سعيد أومان، أما الحزب المغربي الحر فزكى محمد علي العمراني، وحزب الأمل رشح حمو أوكمو. في مقابل ذلك، قرر حزب العدالة والتنمية عدم المشاركة في هذه الانتخابات، كما أن حزبي الاتحاد الدستوري وفدرالية اليسار، ذهبا في الاتجاه نفسه بعدم تزكية أي مرشح عنهما.