خرج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من نهائي كأس أمم إفريقيا بخسارة مريرة أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد، في مباراة احتضنها مساء أمس الأحد ملعب "الدفاع الجوي" في العاصمة المصرية القاهرة، ليكتفي "أشبال الأطلس" بالميدالية الفضية بعد مشوار مميز توقّف على أعتاب اللقب. وفي ندوة صحفية أعقبت المواجهة، أقرّ الناخب الوطني محمد وهبي بأن المنتخب قدّم كل ما في جعبته من أجل تحقيق التتويج، إلا أن غياب الفعالية أمام المرمى كان عاملًا حاسمًا في ضياع الحلم القاري. وقال وهبي: "خلقنا فرصًا عديدة، لكن لم نكن حاسمين في اللمسة الأخيرة. اللاعبون محبطون، لكنهم قاتلوا بشرف ورفعوا راية المغرب عالياً"، مضيفًا أن التركيز سيتحول الآن نحو كأس العالم المقبلة في الشيلي، حيث يأمل في الظهور بوجه أقوى. من جهته، عبّر مدرب منتخب جنوب إفريقيا، رايموند مداكا، عن فخره بالتتويج، مشيدًا بأداء لاعبيه أمام منتخب مغربي "قوي ومنظم"، على حد تعبيره. واعتبر أن الفوز تحقق بفضل الصبر والانضباط التكتيكي، رغم الضغط المغربي طيلة اللقاء. وكان المنتخب النيجيري قد نال المركز الثالث عقب فوزه على مستضيف البطولة، المنتخب المصري، بركلات الترجيح (4-1)، بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل (1-1). وتعد هذه النسخة من البطولة، التي انطلقت في 27 أبريل الماضي، واحدة من أكثر النسخ تنافسية على مستوى الفئات السنية، ووجهت فيها المنتخبات الإفريقية الشابة رسائل قوية قبل المشاركة في كأس العالم المقبلة.