وجّه لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، رسائل سياسية قوية من أكادير، حيث أكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار ليس حزب شعارات انتخابية، بل فضاء لإشراك الشباب في القرار وصناعة مغرب المستقبل. وقال السعدي، اليوم السبت، في كلمته ضمن المحطة الرابعة "لمسار الإنجازات"، إن "الأحرار" يتبنى توجها واضحا يجعل من الشباب فاعلين في التدبير والخطاب السياسي، بدل اختزالهم في كتائب إلكترونية تنشر السبّ والشتم كما تفعل أحزاب أخرى، على حد قوله. واعتبر المتحدث أن شبيبة الحزب تتبنّى خطابا إيجابيا يقاوم التيئيس والتبخيس، وتضم كفاءات وطنية تسير في خط التنمية والازدهار، مضيفا أن بعض الجهات السياسية تسعى، بالمقابل، إلى تشويه صورة المغرب لدى الشباب وتشجيع خطاب الهدم وكراهية الفرح. وفي لهجة ناقدة، قال السعدي: "كاين اللي ما بغاكش تفرح، ولا تشطح، ولا تعبّر على السعادة.. ولكن حنا غادي نفرحو ونشطحو إذا اقتضى الأمر، لأننا نؤمن بالحياة، بالفن، وبالثقافة كأدوات للنهضة المجتمعية". وفي سياق حديثه عن رئيس الحزب، شدد السعدي على أن الاحتفاء بعزيز أخنوش ليس تمجيدًا، بل هو تقدير لمسار رجل غادر منطقة الراحة ليبني مسارا مهنيا وسياسيا ناجحا، مضيفا: "أخنوش نموذج ملهم لشباب الحزب، ورمز للسياسة النبيلة التي نؤمن بها". كما أشاد السعدي بمبادرة رئيس الحزب يوم الجمعة إلى اللقاء بعدد من الشخصيات التي سبق أن حملت ألوان "الأحرار" في جهة سوس ماسة، معتبرا أنها "صورة جميلة تعكس ثقافة الاعتراف والانضباط التي يتربى عليها مناضلو الحزب".