وجه محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، انتقادا لاذعا للمعارضة، متهما إياها ب"الترويج للأكاذيب" و"تزييف الحقائق"، معتبرا أنها "فقدت البوصلة السياسية" وتحاول ممارسة نوع من "الوصاية على العمل الحكومي". وأوضح شوكي، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية المخصص لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، أن الطموح الحكومي الرامي إلى ترسيخ ممارسة سياسية منتجة تتجه نحو المستقبل بإرادة صادقة، اصطدم ب"ممارسات مشينة وغير مقبولة"، اختارت "نشر الأباطيل والترويج للأكاذيب بدل المساهمة في بلورة الحلول الواقعية". وأضاف أن هذه الممارسات لا تهتم بصياغة البدائل الممكنة، بل "تسهم في تأزيم الأوضاع وإهدار فرص الإصلاح، وتعرقل المسار التنموي الذي تنخرط فيه البلاد". وتابع قائلا: "تابعنا في الآونة الأخيرة سلسلة من الخرجات الكيدية التي عكست انزعاجاً واضحاً من مختلف المبادرات التواصلية للحكومة، بل تجاوزت حدود النقد إلى التدخل في تفاصيل كيفية ومواعيد تواصل رئيس الحكومة مع المغاربة". وأشار شوكي إلى أن بعض الأطراف "تمادَت في مهاجمة قرارات تدبيرية عادية يقوم بها الوزراء ضمن صلاحياتهم الدستورية، فهاجمت وزير التربية الوطنية حين فتح باب التباري على مناصب إدارية جديدة، وانتقدت وزير الصحة لترشيده تدبير الصفقات، ووصل الأمر إلى انتقاد وزيرة الاقتصاد والمالية بسبب حوار إعلامي أجرته مع قناة دولية على هامش اجتماعات البنك الدولي". وختم رئيس الفريق التجمعي بالقول: "أطرف ما في هذا المسلسل هو الزعم بأن رئيس الحكومة كان جيداً عندما كان وزيراً، وأصبح عكس ذلك وهو على رأس الحكومة، في مفارقة تكشف أن أصحاب هذا الخطاب فقدوا تماماً البوصلة السياسية، ولم يعد لهم في هذا التيه سوى أساليب التزييف والمزايدة".