عاشت الأوساط الفنية المغربية، مساء أمس الجمعة، أجواء احتفالية غامرة عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا وصف ب"التاريخي"، لما يحمله من دعم واضح لمسار التسوية السياسي القائم على مبادرة الحكم الذاتي، ولما يجسده من تحول نوعي في قضية الصحراء المغربية. وفور صدور القرار، عجت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الفخر والاعتزاز، وتدفقت صور ومقاطع فيديو لفنانين مغاربة خرجوا إلى الشوارع احتفاء بهذا الإنجاز الوطني. الفنانة سميرة سعيد عبرت عن فخرها بما حققه المغرب، مؤكدة أن "القرار الأممي يبرهن للعالم صواب الرؤية المغربية وعدالة قضيتنا"، مضيفة أن مبادرة الحكم الذاتي "ليست مجرد مشروع سياسي، بل تعبير عن إرادة وطنية راسخة في الدفاع عن وحدة التراب". أما المطربة أسماء لمنور، فشددت على أن "الصحراء مغربية إلى الأبد"، مبرزة رمزية تزامن هذا القرار مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي "تجسد روح التلاحم بين العرش والشعب". وهنأت الممثلة سارة بوعبيد جلالة الملك محمد السادس بهذا "الإنجاز الدبلوماسي والتاريخي"، معتبرة أن قرار مجلس الأمن "ثمرة لمسار طويل من العمل الدؤوب والرؤية المتبصرة". وأضافت أن "الفخر يغمر كل مغربي ومغربية بعد اعتراف المجتمع الدولي بعدالة قضيتنا". من جانبها، عبرت الممثلة رجوى الساهلي، التي شاركت في الاحتفالات بمدينة تازة، عن "سعادتها الغامرة في يوم يدخل سجل التاريخ"، مؤكدة أن "فرحة الوطن تمتد من طنجة إلى الكويرة". وقالت الفنانة دنيا بطمة إن "الصحراء مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، معتبرة القرار "انتصارا جديدا في مسار الوحدة والسيادة الوطنية". أما الفنانة لطيفة رأفت، فرغم حدادها على والدتها، خرجت لتقول إن "فرحة الوطن لا تؤجل"، مضيفة: "القرار الأممي يعكس جوهر الوطن وحبه الذي يشبه حب الأم… رحم الله والدتي، وعاش وطني الحبيب". وأشاد المطرب عبد الفتاح الجريني بالقرار، قائلا: "المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، والأرض لا تنحني إلا لخالقها". في حين وصف الممثل عمر لطفي القرار ب"الانتصار الجديد للمملكة"، مشيرا إلى "حنكة جلالة الملك التي جعلت صوت المغرب مسموعا في كل المحافل الدولية". وقالت المطربة نبيلة معن: "هذا اليوم يكتب بحروف من ذهب… الصحراء مغربية وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها". ويبرز هذا التفاعل الواسع حجم الوعي الوطني داخل الوسط الفني المغربي، وتجذر الانتماء للوطن وقضاياه الكبرى، في تأكيد جماعي على أن "الوحدة الترابية للمملكة ليست شعارا، بل عقيدة راسخة في وجدان المغاربة جميعا"