أصدر نادي أولمبيك آسفي بلاغا أعلن فيه تقدمه بشكاية إلى مديرية التحكيم التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، يطالب من خلالها بفتح تحقيق شامل حول الأداء التحكيمي الذي رافق مباراته الأخيرة أمام الوداد الرياضي، ضمن منافسات الجولة الثامنة من البطولة الوطنية، والتي أقيمت على أرضية ملعب المسيرة بآسفي. وأوضح النادي في بلاغه أن الشكاية لا تقتصر على الطاقم الميداني فقط، بل تشمل أيضا المسؤولين عن غرفة الفيديو المساعد "الفار"، معتبرا أن غياب تدخلهم في لحظات حاسمة أثر بشكل مباشر على مجريات المباراة ونتيجتها النهائية. وأشار المكتب المسير إلى أن اللقاء شهد ما وصفه ب"قرارات تحكيمية غريبة" أثارت استياء مكونات الفريق، مضيفًا أن هذه الخطوة جاءت بعد تكرار أخطاء مماثلة في مباريات سابقة، تعامل معها النادي بروح رياضية عالية، إلا أن ما حدث أمام الوداد تجاوز الحدود المقبولة وطرح تساؤلات حول نزاهة التحكيم واستقلاليته. كما عبّر الفريق عن استغرابه من الطريقة التي تم بها إخراج المباراة تلفزيونيًا، مبرزًا أن بعض اللقطات الحاسمة لم تُعرض للمشاهدين، وهو ما قد تكون له تبعات على عمل "الفار" وتقييم الحالات التحكيمية، مطالبًا في الوقت نفسه بإعادة النظر في معايير تعيين الطواقم التقنية المكلفة بالإخراج التلفزي لمباريات البطولة. وأكد النادي "المسفيوي" على تمسكه بالمسار المؤسساتي وباحترامه لضوابط المنافسة، داعيًا إلى التعامل مع شكايته بالجدية اللازمة من أجل صون مبدأ تكافؤ الفرص وحماية سمعة البطولة الوطنية.