نبه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من خطورة استفحال تفشي الفكر الهدام والظلامي ، وزرع العدمية واليأس في نفوس المواطنين. الخطاب جاء من الجهة الشرقية، وتحديدا بالناضور، حيث ألقى عزيز أخنوش اليوم السبت كلمة أمام شبيبة حزبه، بحضور وزراء الحزب محمد أوجار، رشيد الطالبي العلمي و لمياء بوطالب، بالإضافة لأعضاء من المكتب السياسي وقيادات وطنية وجهوية. وعاد أخنوش في كلمته إلى أهمية الجهة الشرقية في نضالات حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يدين بالشيء الكثير لهذه الجهة وقياداتها التاريخية التي مكنت التجمع من أن يحتل المكانة المتميزة التي يشغلها الآن. وبالعودة للسياق العام، أكد أخنوش أنه يعي جيدا التحديات والرهانات ينتظر المواطنون الإجابة عنها خصوصا في ميادين التعليم والتشغيل والصحة، والتي لم تمكن الإصلاحات التي همتها في تطويرها وفي تأهيلها بشكل يتماشى مع حاجيات المواطنين. مواجهة الفكر الهدام والعدمية وخطاب اليأس والتطرف ، يشير أخنوش، تتم عبر برامج فعالة بلورها التجمع الوطني للأحرار لمواجهة هذا الفكر الظلامي والذي لن يسمح له التجمع الوطني للأحرار بشغل أي فضاء في الوطن. رئيس التجمع الوطني للأحرار أبرز بأن محاربة هذا الفكر تتم أيضا عبر العودة للتقاليد المغربية الأصيلة وعبر الإلتزام بتعاليم الدين الوسطية المعتدلة والسمحة، وعبر تبني خطاب الواقعية والأمل والإنفتاح على الأفكار الخلاقة والإيجابية. أخنوش شدد على أهمية التذكير بالمنجزات التي تحققت في مجالات الحقوق والحريات وإرساء دولة المؤسسات والبنيات التحتية وتحسين مناخ الإستثمار، والتي تعد حافزا للمضي قدما في الإجابة عن رهانات الحاضر. وفي موضوع آني يتعلق بفئة التجار، أكد أخنوش على أن التجمع الوطني للأحرار يتابع عن كثب تطورات هذا الملف بجميع مناطق المملكة، وسبق للتجمع أن تحاور مع عدد مهم من التجار عقب تأسيس منظمة التجار الأحرار ببوزنيقة. وشدد أخنوش على أن الحزب توصل بملفات من عدد التجار، تفيد بأنهم لم يتم الإستماع إليهم وإشراكهم بشكل كبير في موضوع حيوي يهمهم. ودعا رئيس التجمعيين إلى ضرورة تغيير مدونة الضرائب والجمارك للعودة إلى الوضعية السابقة قبل العام 2014، مشيرا إلى أن فريق التجمع الدستوري في البرلمان يجب أن يترافع حول هذا الملف لأنه من أوليات الحزب. وعبر أخنوش في ختام حديثه عن تقديم تعديلات في المستوى من قبل فريق التجمع في البرلمان، في أفق التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.